هل ستتحرى وفود أولمبياد  الدوحة 2006 هلال رمضان بالتقنيات أم بالرؤية الشرعية الصحيحة ؟

 

تعليق على خبر السيارة الذكية التابعة للبلدية :

http://www.al-sharq.com/site/topics/article.asp?cu_no=1&item_no=159900&version=1&template_id=92&parent_id=4

 

 

يذكرني هذاالخبر بحكاية رمضان كل عام إذ يقوم سنوياً بعض دعاة التقنية والانبهار الغربي بخرافة الصعود إلى القمر ( وقد أكد كاترينا مؤخراً كثيراً من الأدلة التي تقول بعدم حصول ذلك وآخرها فلم أمريكي تم تحليل أفكاره في قناة العربية منذ شهرين تقريباً وكان الفلم يلقي المزيد من الضوء على ما يدعى   Moon Haux ) أي كذبة صعود القمر وهي الكذبة التي ربحت منها أمريكا المليارات من الدولارات المخصصة لبرامج الفضاء وبدعوى السبق العلمي لكل دول العالم والذي حصل فعلاً بعدما قامت بخدعة تصوير صعود القمر بعمل هوليوودي غير مكرر في الستينات من القرن الماضي الميلادي وكما أذكر من كلام  المفكر الدكتور "وسيم ديري " لو استطاعت أمريكا حقاً أن تصعد القمر في الستينات لكنا اليوم نأكل الهمبرغر هناك   لتضاعف التقنيات مرات كثيرة منذ ذلك الوقت" ..

 

وهؤلاء المنسوبون زوراً إلى "الفلكيين " يقومون  إلى الدعوة لسحب البساط  من تحت الضوابط الشرعية ضمن مخطط شامل حديث لتمزيق كل مرجعيات الإسلام و بدعوى زائفة من التقدم العلمي وسبقه للقرآن والسنة والتشريع وبدليل الوصول للقمر متعللين ببعض تقنيات التلسكوبات المبهرة وأنها أوضح للرؤية وينسون أن رمضان وصيامه قضية "عبادة وتشريع سماوي وقفي " وليست قضية حسابات فلكية أمرنا بها عبر الحاسوب , أي أن القضية تكمن في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته   ) باستخدام أدق جهاز بصري تاريخي ألا وهو" العين البشرية" التي لم يستطع العالم كله عبر حضاراته المتعاقبة أن يصنع منها خلية بصرية واحدة ( ولا يعني هذا ترك الاستدلال بالعلم التطبيقي وحسابات الفلكيين والميقاتيين العلمية التي لا تخالف الشريعة وخاصة إذا كانت أصلاً مخصصة لتثبيت رؤية الهلال بحسب قوانين الشريعة الإسلامية وكمثال ( علم التقويم الهجري الأبدي ) وهذا العلم الجليل الذي خلق   ليدعم الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة ويدعمها كما حدث تماماً في العام المنصرم وقد ذكرت هذا في مقالي ( " انتصار غير مسبوق للتقويم الهجري الأبدي " الذي نشر في جريدة الوطن وكيف أفتيت للناس بأن يخرجوا لعرفة " يوم الأربعاء " ولو للحظات ثم يكملوا الحج مع الحكومة في السعودية ليقفوا عرفة في يوم "الخميس " وذلك بالاستناد على حسابات التقويم الهجري الأبدي وقبل 3 ساعات تماماً من صدور فتوى التراجع للوقوف "يوم الأربعاء " في توقيت عرفة رسمياً من الحكومة السعودية " وهو موثق في منتدى أنا المسلم "  وهذا الذي رفع رصيد حسابات شيخي العلامة محمد كاظم حبيب عالمياً والتي اعتمدت مؤخراً من قبل الحكومة الاتحادية في الإمارات العربية المتحدة وطبع التقويم الحكومي رسمياً في العام الماضي  بحسب التقويم الهجري الأبدي ولاقت قبولاً في السعودية خصوصاً بعد تعرض السعودية لهجمات من كثير من الفلكيين والتي لم يوجد أي حساب أكاديمي علمي ليساعد ويساند قرارها في التراجع عن الوقوف يوم الخميس لحساب الوقفة في"الأربعاء " سوى التقويم الهجري الأبدي يومها.

 

وحكايتنا اليوم ليست توقعات غرة رمضان 1426 المصادف ليوم الثلاثاء 4-10-2005  بل هي التشابه العجيب بين حكاية سيارة البلدية وحكاية الفلكيين المنبهرين في لمعان الأضواء والتقنيات في المراصد الفلكية المخصصة لكثير من القضايا العلمية والأسرار الكونية التي لم نحاول أن نستخدمها أصلاً استخداماً أمثل للوصول لها   !!

 

فهل نحتاج ملايين الريالات وأحدث السيارات التقنية لنكتشف أن شوارع الدوحة  تحتاج للإسفلت أم أن التقنيات قد هزت الثقة بعيوننا البشرية !!

 

وإن كانت هذه السيارة الرائعة مخصصة لطريق سلوى حيث ستمر الوفود الدولية للأولمبياد فهل ستمر الوفود هذه في الطرق الفرعية من شوارع الدوحة أيضاً ؟

وهل ستستخدم هذه الوفود السيارة التقنية لتقييم خدمات البلدية في الشوارع الفرعية أم أنها ستعتمد الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة في إثبات دخول رمضان  ؟

 

 

-         د / رامي محمد ديابي –

8-8-1426

 

 Copy rights@حقوق النشرمحفوظة لمؤسسة عيادات الإقلاع الدولية

أنت الزائر الكريم  رقم Hit Counter منذ 10شوال1427