سر توحد المسلمين على هلال العام

مقال وتعقيب باللون الأحمر من الدكتور رامي عليه

رحاب عبد المحسن

Image
توحُّد المسلمين حول بداية رمضان هذا العام

اختلاف المسلمين حول رؤية هلال رمضان كل عام بات مألوفًا، والجديد اتفاقهم العام الحالي، فقد أجمع السواد الأعظم من المسلمين أن الخميس 13 سبتمبر أول أيام شهر رمضان المبارك لعام 1428 هجريًّا، باستثناء ليبيا وعدد محدود من الدول.

 

 

التعقيب :

تكرر هذا النموذج منذ عدة أعوام وهو ليس جديد فقد صامت ليبية وبعض الدول متفردة كمثل هذا العام ..

والفيصل في المسألة هو الرؤية الشرعية ومقررات المجمعات الفقهية في المسألة دون أي اعتبار سياسي ( الهلال السياسي ) .

ترى لماذا اتفق المسلمون على غير العادة؟... يكشف الدكتور محمد الشهاوي أستاذ علم الفلك بكلية العلوم جامعة القاهرة بمصر السر قائلاً: "ولد هلال هذا العام وغاب قبل غروب شمس يوم الثلاثاء 11سبتمبر2007 بوقت كبير، مما سهل على الراصدين تأكيد استحالة رؤية الهلال، وبالتالي توافقت الرؤية مع الحسابات الفلكية".

التعقيب :

بل الجديد هذا العام أن الفلكيين ( الشايعي ) يثبتون مع فريق كبير من الفلكيين أن الهلال يمكن أن يرى بعد غروب الشمس ولم نسمعهم ينكرون إمكانية ذلك مما يدلل على تخبط الفلكيين وتوهمهم وتحويلهم ما هو ظني الدلالة لقطعي الدلالة من علوم الفلك ولم يقل الله ( قل هو مواقيت للفلكيين والتقنيين والمبرمجين ) بل قال هو مواقيت للناس ..أي العوام والبدو بالفطرة والرؤية الشرعية الصحيحة ..

ويضيف الدكتور أنه إذا اجتمعت القدرة على تحديد موقع الهلال واتجاهه بشكل جيد من قبل المتخصصين الشرعيين والفلكيين، وطالت فترة مكوث الهلال قبل أن يغرب... تمكنت اللجنة الواعية من رصد الهلال، وبالتالي التثبت من الرؤية مع الحسابات، ولن يحدث أي لبس.

وعن أسباب البلبلة كل عام في تحديد أول أيام رمضان، يقول الدكتور الشهاوي: "يحدث أحياناً أن تكون فترة مكوث القمر بعد غروب الشمس قصيرة، أو أن تعوق السحب التثبت من ظهور الهلال، وحينها يصعب تأكيد الرؤية، برغم أنه قد يكون موجودا في الحقيقة، وفي هذه الأحوال يحدث اختلاف بين العلماء يصعب حسمه".

 التعقيب :

وخاصة كما حدث منذ عام أوعامين عندما رؤي الهلال في مصر ولم يرى في السعودية فصارت المسألة ببعد سياسي  !!

القمر الصناعي

"لا يجوز أن نتصور أن القمر الصناعي حل" هكذا علَّق الدكتور على جدوى إنشاء قمر صناعي إسلامي لرصد الأهلة، واستدرك: "يصل ارتفاع القمر الصناعي إلى 370 كم، وبالتالي فإن الرؤية منه غير مثبتة".

التعقيب :

أيضاً قال تعالى يسئلونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس  ( ولم يقل مواقيت للفلكيين ورواد الفضاء ) أي سهلة الرصد من العوام ...

 

ووافق الرأي السابق رأي كبير علماء مصر الدكتور سيد دسوقي رئيس شعبة تكنولوجيا المركبات الفضائية بأكاديمية البحث العلمي في القاهرة، حيث أكد أن القمر إهدارًا للأموال، وشرح موقفه من الفكرة بالقول: "القمر الصناعي هو عربة فضائية تخضع لكل المؤثرات الكونية حولها، وتحتاج إلى ضبط دائم في وجه القمر وفي موقعه، وهما عاملان يحتاجان إلى طاقة. وبما أن الطاقة في القمر محدودة فإننا عادة نعنى بهذا الضبط في لحظات بعينها مثل ساعات التصوير الأرضي. ومعظم الأقمار الصغيرة لا تحمل وسيلة لضبط المدار الذي ينهار بصفة دائمة نتيجة قوة الإعاقة الهوائية عند الارتفاعات القريبة التي تسبح عندها مثل هذه الأقمار".

التعقيب :

لن يجعل الله حل وحدة الأمة التي يقودها رمضان على يد التقنيين من الحضارات الغير مسلمة ومصنعي الكبسولات الفضائية والإسلام دين فطرة ونزل القرآن بأمثال البدو الفطريين ونمط حياتهم ولغتهم ..أوافق الرأي تماماً وخاصة أن القرآن قد حوى تقويماً هجرياً أبدياً وحسابات يقينية استرشادية لغرر الشهور إلى يوم القيامة ..

هلال ليبيا

ويرى الدكتور سيد دسوقي أن لكل مدينة أو قطر الحرية في تحديد أوائل شهورها، على أن يلتزم الجميع بأوقات الحج كما يراها أهل الحجاز.

التعقيب :

لو رضخنا للحدود السياسية في ديننا ورضينا بفتوى رمضان على يد سايكس بيكو كما أفتى بوش سابقاً بحرمة الزكاة خارج شريعة سايكس بيكو ..لما وجدت مشكلة أصلاً وهو الحال اليوم ..إسلام سوري وإسلام سعودي وآخر مصري وآخر نيجيري ويا مأساتنا وتشوه صورتنا أمام  نبينا بتمزقنا وشماتة أعدائنا !

ويؤكد فكرته قائلاً: "قبل مائة عام كان أهل كل ربع لهم رؤاهم، فالتعددية في بدء الصيام لا علاقة لها بالوحدة الإسلامية،

التعقيب :

بل كان الحال أن يعلن الخليفة تقويم رمضان فيرضخ الناس ولو وجد اليوم من يتحد المسلمون على كلمته لقضي الأمر ..وشهادة الشيخ الكبيسي من الفلوجة جميلة هنا : اتركوا أيها الساسة رمضان للفقهاء ويتحدوا على كلمة واحدة بخمسة دقائق!

وكان أهل الحجاز يحددون أوقات الحج"، ويضيف: "في الإسلام هناك شرطية رائعة فيما يتعلق بالعبادات؛ ولذلك يمكن أداء صلاة الظهر مثلاً في شطر من الزمن. والقرآن يعلمنا ذلك كله في آية معجزة {وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} ولو قال ربنا: فولوا وجوهكم نحوه لأصبحنا في همٍّ عظيم، ولن يستطيع معظمنا تحقيق ذلك".

وحول انفراد ليبيا والهند وباكستان بإعلان يوم الأربعاء 12 سبتمبر أول أيام رمضان، يرى الدكتور الشهاوي أن هذه البلاد تربط بداية الأشهر بالحساب لا بالرؤية. وهو أسلوب ذو أساس علمي سليم، لكنه لا يتواءم مع الرؤية الشرعية لمطالع الشهور الهجرية.

التعقيب :

أؤيد نتيجة حساب ليبية المطابقة للتقويم الهجري الأبدي ولا أؤيد طريقة إهمال النص الثابت من الوحي المأمورين بنصرته والعض عليه بالنواجذ ( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته )

وللعلم فإن الهند وباكستان ( أعلنت الجمعة كغرة رمضان) مأمورة سياسياً عولمية أن تشق صف الأمة في كل عام وأن يركل كل من تقدم برؤية شرعية صحيحة ويهمل عند القاضي الشرعي ولو بلغ الشهود 20 كما حدث العام المنصرم.

فهناك عدد من الدول الإسلامية منها ليبيا لا تعتمد رؤية الهلال أصلا؛ بل تعتمد شروطا فلكية معينة. وهي تعلن رسميا أنها لا تعتمد رؤية الهلال؛ بل يبدأ الشهر الهجري في ليبيا إذا حدث الاقتران قبل الفجر، وهي الحالة التي يقع فيها الأرض والقمر والشمس على خط واحد، بحيث تحجب الأرض أشعة الشمس عن القمر، فلا يمكن رؤية القمر من على سطح الأرض.

ويقترح الدكتور محمد الشهاوي أن يتم إنشاء مرصد إسلامي واحد في السعودية بما أنها البلد المستضيف للحجيج، على اعتبار أنه شعيرة يرتبط فيها الزمان مع المكان.

التعقيب :

الفكرة الأصح أن يتشاور المسلمون عبر الطرق التقنية الحديثة والمنتديات وغيرها ويوحدوا كلمتهم على عالم واحد أو سياسي واحد وعندها تنتهي المشكلة وكحل مؤقت ( لابد طبعاً من إقرار المملكة بحق التصرف بتوحيد منسك الحج ) وتبقى قضية رمضان تسير عالمياً كما أرصد برحمة من الله وبركة لهذا الشهر وزيادة اقتراب الأمة للمسها موضع جراح الفرقة ...تسير لكي تخرج للأمة المسلمة عبر ( حزنها كل عام على فرقتها في رمضان وهو المظهر الوحيد للتمزق المسموح بالتعبير عنه إعلامياً ( بينما يتهم من يبكي جرح الخلافة بأنه من التحريرييين أو غيرهم )) نحو وحدة مرجعية دينية أو سياسية أو دينية سياسية كما لم يذوقوها منذ سقوط الخلافة وأتفرس أنها ستمرر برحمة من الله عبر الثورة الاتصالية وسهولة مشورة علماء الأمة عبر النت وهو سبب تأسيسي سابقاً لمجموعة عبر جوجل باسم أهل الحل والعقد .
التعقيب بأنامل وحاسوب

الدكتور رامي محمد سامي ديابي

3 رمضان 1428- 14 -9-2007 PHC date