بسم الله الرحمن الرحيم

 إلى الفلكي بن الفلكي !

 

 إنها دعابة ٌ واقية ٌ ولكنها أقرب ما تكون إلى الحقيقة . فهي تجربة ٌ مريرة ٌ قد سبّبت لي كثيراً من الإحراج في حينها .

 

لقد كان كثير من الناس وبخاصة ٍ الملتزمين منهم بالدين وبأحكام الشريعة من طلاب العلم ينفرون من " التنجيم " ويجتنبون الخوضَ في مسائله وفي تعاطي كتبه باعتباره نوعاً من الشــرك بالله العظيــم . وكان " المنجّم " في نظر المتقين يُنْظَر إليه كنظرتهم إلى " الساحر " الكافر . فيجتنبونه ويبتعدون عن مجالسه وندواته ، ويسدون آذانهم عن سماع كلامه وعظاته ، ويرمونه بنظرات الاشمئزاز والكراهية بل بنظرات البغض والعِداء ، ويصفونه بأسوأ الصفات وعبارات الاستهزاء باعتباره رمزاً للشر والكفر أو قُلْ للشيطان ! – والعياذ بالله - . وإذا أراد المرءُ أن يشتم خصماً خبيثاً فإنه يرميه بأقذع العبارات كقوله : يا ا بن الفلكي ! بدون تفريق في المنزلة بين الفلكي والمنجّم فهما سواء ٌ بسواءٍ في نظر أكثر الناس قديماً !

 

ثم تبين مع الزمن وبالتدريج أن الفلكيَ غيرُ المنجّم الدجّال أو الساحر المشعوذ اللعين ! ومع ذلك استمرت صفةُ " الفلكي " سُبّةً إلى حين ٍ من الدهر ِ وليست عبارةً من عبارات التكريم !.

 

ولما كتب الله تعالى لي أن أتحول عن بحوثي في التاريخ في كلية الدراسات الإسلامية إلى الخوض في " علم التقويم " الذي هو فرعٌ من أهم فروع علم الفلك التطبيقي العملي وأنفعها للإنسانية وألصقها بالحضارة ِ والحياة العملية . وبعد حصولي مباشرةً على براءة اختراع التقويم الأبدي المقارن عام 1989م من واشنطن دي . سي ، قصدتُ إحدى أكبر دور الكُتُب في مقر ِ منزلي المؤقت بكاليفورنيا ، لشراء مجموعة ٍ من كتب الفلك لعلّها تكونُ مرجعاً في مستقبل الأيام عند اللزوم في مكتبتي الشخصية المتواضعة . فحملتها فرحاً وخرجتُ . ثم كانت المفاجأة أنها كتبٌ في علم التنجيم " Astrology  " وليست كتباً في علم الفلك  Astronomy  " " فتألمت لهذا الخطأ غير المقصود وتخلصتُ منها .

 

وأمّا المفاجأة الثانية في هذا المجال فقد حدثت عندما دعاني أحد أصدقائي في مدينة " ديترويت " إلى مأدبة ِ غداء ٍ فاخرة ٍ دعا إليها عدداً من الضيوف المسلمين من غير العرب بمناسبة ِ حصولي على شهادة براءة الاختراع . فاستقبلوني بمزيد ٍ من الاحترام والاهتمام بسبب اختصاصي الفريد الذي يجمع بين علوم الدين والفلك فكنتُ أُعرفهم بنفسي واختصاصي فأقول لهم : إني " منجمٌ " وأنا أقصد أني فلكيٌ ! ولذلك كنت أجد على وجوههم علامات التعجب والدهشة ِ والاستغراب والاستنكار والتأفف ومحاولة صرف وجوههم عني . ثم تبين لي أني كنت مخطئاً في التعبير اللغــوي فأنــا عالِــم في علــم الفلـك وبالأخص في علــم التــقـويم " Calendar-Science " . وليستُ فلكي ولا منجّماً ..... ولكن بعد فوات الأوان ! وكانت ساعة حرجة في حياتي لا أنساها .فخرج الناس ُ من الدعوةِ بوجوهٍ غير الوجوه التي استقبلوني بها !

  

ومنذ ذلك من أواخر عام 1989م كرهتُ أن يصفني أحدٌ بأني فلكي . وأصبحت بهذا اللقب من الزاهدين . لأني فعلاً متخصصٌ في فرع ٍ من أهم فروع علم الفلك التطبيقي العملي ألا وهو علم التقويم الإسلامي الهجري المقارن ( Comparative Islamic Calendar Science Specialist " CICSS " )

وهو علمٌ مبتكرٌ لأول مرة ٍ في حياة البشرية مستنبط من معطيات القرآن وصحيح السّنة النبوية في مجال علم الفلك وحسابه .

 

والحمد لله رب العالمين

 

ملاحظة : هذه الدعابة مهداةٌ خاصة ً إلى الفلكي ( خ. س )

 

لطفاً : يُرجى مِن كل مَن يصله إرسالـُـنا أن ينشر هذا العلم على معارفه على أوسع نطاق ، وأن يطلب منهم فعل ذلك، حَـتى يعمَ الخيرُ الجميع وأجره على الله العظيم .

 

 

                                                           مع تحيات

                                                          الشيخ / محمد كاظم حبيب

                                              غفر الله له ولوالديه ولمن له حق عليه آمين .

                                        *    الحائز على براءة اختراع التقويم الأبدي المقارن

                                                من الولايات المتحدة / واشنطن دي . سي

                                         *        ومكتشف طول السنة الشمسية الحقيقي

                                             وأخطاء التقويم الميلادي في ضوء القرآن الكريم

                                          *        ومكتشف الحساب الإحصائي الذي يغني

                                             عن الحساب الفلكي في ضوء القرآن الكريم أيضاً

 

الخميس 13 شوال 1425هـ الموافق 25 / 11 / 2004 م

 فاكس : 0097167422733

       ص.ب : 5002 دولة الإمارات المتحدة/ عجمان      

  alihsancenter@hotmail.com                                    

نحن نعتز بمصادر حساباتنا اليقينية