بسم الله الرحمن الرحيم

 

(رسالة مفتوحة إلى خبير فلكي أكاديمي عربي ]

حول غرة شوال 1425هـ وغرة رمضان

 

 

    نشرت جريدة الشرق الأوسط (اللندنية) يوم الثلاثاء 12/11/2004م في عددها رقم 1471 في الصفحة 4 بياناً فلكياً لمتخصص فلكي عربي في معهد لبحوث الفلك والجيوفيزياء والعلوم التقنية جاء فيه:

  

    [إن رؤية هلال (شوال) مساء الجمعة 12/11 ليلة السبت ستكون متعذرة وغير ممكنة في جميع مناطق (الدولة). بدعوى غياب الهلال قبل غروب الشمس بمدة تسع دقائق!!!]

 

    والذي يلفت النظر في هذا التصريح أن الهلال الجديد للشهر الجديد مولود وموجود ولكن غيابه – بزعمه–  قبل غروب الشمس بتسع دقائق سيجعل رؤيته متعذرة وغير ممكنة. وهذا يعني:

 

    أن رؤية الهلال ليست متعذرة فحسب ولكنها مستحيلة وليس في بلده فحسب ولكن في جميع الدول التي تشارك بلده ولو بجزء من الليل وهو العالم الإسلامي كله! إن صح ذلك الحساب المزعوم الذي يحاكي حسابات (وكالة ناسا) ولا أقول حسابات تقويم أم القرى. كما يعني أنها حسابات مخزّنة في الحاسوب الآلي وليست رَصْداً حياً بواسطة طابور المراصد الحديثة المحشورة في بلده وليست في مناطق العالم الإسلامي لرصد حركات الهلال المسكين وإحصـاء أنفاســه. علماً بـأن هذه الحسابــات المعتمـدة مسبقـاً لا يراد منهـا وحـدة المسلمين أو ضبط التقويم الهجري الإسلامي!

 

    وفيما يلي مجموعة من الضوابط السماوية الحسية الكونية الأبدية التي تعتبر كالميزان والحَكَم لقياس صحة الحسابات الفلكية ومنها حسابات وكالة ناسا أو الأكاديمية البحرية الملكية البريطانية. فهي كالشهود الذين لا يخطئون ويأتمرون بأمر ربهم فلا ينحازون، ومن ذلك مثلاً:

1- الهلال مساء غرة كل شهر قمري/ ليلة الثاني منه الذي يغيب حتماً قبل العشاء وهذا دليلٌ على أن اليوم الذي انقضى كان حقيقة أول أيام الشهر الجديد (إن سمحت الظروف المناخية برؤيته).

2- الهلال مساء اليوم الثاني/ ليلة الثالث منه الذي يغيب يقيناً بعد العشاء وهذا دليلٌ أيضاً على ان اليوم الذي انقضى كان الثاني من الشهر وليس أوله (إن سمحت الأحوال الجوية برؤيته).

3- ظهور القمر (في حالة التربيع الأول) مساء 8 من الشهر/ ليلة التاسع على هيئة نصف بدر، حافته مستقيمة تماماً بلا زيادة فيها ولا نقصان أي بلا انتفاخ ولا تقعر. فالانتفاخ دليلٌ على ان اليوم الذي انقضى ليس الثامن من الشهر وربما يكون اليوم التاسع منه أو العاشر. والتقعر يعني ان اليوم المنقضي ربما كان السابع من الشهر أو السادس منه.

4- ظهور القمر في حالةِ مقابلةٍ مع الشمس هو من جهة الشرق وهي من جهة الغرب قبيل غروب الشمس مساء 13/ ليلة 14 من الشهر دليلٌ على أن اليوم الذي انقضى هو اليوم الثالث عشر من الشهر وليس الرابع عشر أو الثاني عشر منه.

5- ظهور القمر مساء 22/ ليلة 23 من الشهر على هيئة نصف بدر أيضاً تسمى ( التربيع الأخير) وهي بعكس هيئة التربيع الأول وتكون حافته حادة مستقيمة تماماً بلا زيادة فيها أو نقصان أي بلا انتفاخ او تقعر. فالانتفاخ هنا دليل على ان اليوم المنقضي هو اليوم الحادي والعشرين أو العشرين من الشهر. والتقعر هنا يعني ان اليوم المنقضي ربما كان اليوم الثالث والشرين أو الرابع والعشرين من الشهر.

 

    ولا ننسى أن (التربيع الأول) يكون في نفس يوم غرة الشهر وكذلك يكون (التربيع الأخير) موافقاً ليوم غرة الشهر أيضاً ليصحح ذلك كله حساباتِ الفلكيين والوكالات الفلكية وأصحاب التقاويم وشهود الرؤية البصرية على حد سواء. فمَن وافقت حساباته أو رؤيته الشهودَ الكونية الحسية فهي حسابات سليمة شرعية مقبولة. ومَن خالفت حساباته أو رؤيته  هذه الشهودَ السماوية فحساباته خاطئة مردودة عليه.

 

    وبهذه المناسبة أود أن أؤكد للعالم الإسلامي ان حسابات الفلكيين الأكاديميين جاءت في بداية رمضان المبارك خاطئة كالعادة ومخالفة للشهود الكونية السماوية التي أشرنا إليها وكانت حسابات التقويم الأبدي ولله الحمد مطابقة للشهود السماوية فكانت غرة رمضان حقيقة يوم الخميس 14/10/2004م وليس الجمعة كما زعموا. فمن فاته هذا اليوم من رمضان فيمكن أن يقضيه بعد يوم العيد القادم وهي نصيحتي والدين النصيحة لله ولرسوله ولعامة المؤمنين وخاصتهم.

 

    هذا؛ ومن القواعد الأبدية اليقينية في التقويم الأبدي أن تكون غرة رمضان – في كل سنة قمرية بسيطة كعامنا الجاري أو كبيسة في ذي الحجة أو كبيسة في شوال– موافقةً لليوم السادس من شهر المحرم من نفس السنة، وأن تكون أيضاً موافقة ليوم عيد النحر فيها. ولقد كانت غرة المحرم لهذا العام موافقة ليوم السبت 21/2/2004م وكان سادس أيام المحرم موافقاً ليوم الخميس 26/2/2004م وأما يوم عيد النحر القادم فهو يقيناً يوم الخميس أيضاً 20/1/2005م!!!.

 

    وأؤكد لأخي الدكتور صاحب البيان المشار إليه آنفاً وزملائه أن رمضان المبارك تكون غرته خلال القرن الهجـري الخامس عشر الجاري موافقة ليوم "الخميس" 14 مرة كان أولهـا رمضـان 1401هـ يوم الخميس 2/7/1981م وكانت المرة الفائتة قبل عامنا الجــاري 1417هـ يـوم الخميس 9/1/1997م وستكــون المرة التاليـة عـام 1433هـ يـوم الخميس 19/7/2012م وأما المـرة الأخيـرة في هـذا القرن فسوف تكون بمشيئة الله تعالى عام 1497هـ يوم الخميس 23/8/2074م.

 

    وأما غرر شوال في التقويم الأبدي اليقيني فإنها تكون كغرة المحرم – في كل سنة بسيطة أو كبيسة وكبسها في ذي الحجة أو في شوال – وذلك 14 مرة خلال القرن الهجري الجاري كان أولها عام 1401هـ يوم السبت 1/8/1981م وكانت المرة الفائتة قبل عامنا الجاري عام 1417هـ يوم السبت 8/2/1997م والمرة القادمة بعـد عامنا الجاري عام 1933هـ يوم السبت 18/8/2012م وستكون المرة الأخيرة في القرن الهجري الجاري بمشيئة الله تعالى عام 1497هـ يوم السبت 22/9/2074م.

 

    ولذلك فإني أؤكد أيضاً للدكتور خاصة وللفلكيين في الشرق والغرب عامة أن غرة شوال لهذا العام الجاري ستكون بمشيئة الله ثم بموافقة شهود السماء الحسية وشهادة التقويم الأبدي اليقيني قطعاً يوم السبت 13/11/2004م وليس الأحد كما يزعمون ولو كره المعاندون المفرقون لوحدة صف المسلمين. وأدعو كافة المسلمين أن يرفعوا رؤسهم للسماء أيام ظهور التربيع الأول والتربيع الأخير ويوم المقابلة بين الشمس والقمر ليشهدوا مع الشاهدين على صحة أو خطأ الحاسبين والله المستعان وله الأمر من قبل ومن بعد. والحمد لله رب العالمين. 

 

لطفاً : يُرجى مِن كل مَن يصله إرسالـُـنا أن ينشر هذا العلم على معارفه على أوسع نطاق ، وأن يطلب منهم فعل ذلك، حَـتى يعمَ الخيرُ الجميع وأجره على الله العظيم .

 

 

                                      مع تحيات

                                      الشيخ/ محمد كاظم حبيب

                                        غفــر الله لـه ولـوالديـه ولمـن لـه حـق عليـه آميـن..

                                   *    الحائــز علــى بـــراءة اختـــراع التقويــــم الأبــدي

                                    مــــن الولايــــــات المتحـــــدة واشنطـــن دي. سي.

                                   *   ومكتشـــــف طـــــول السنـــة الشمسيــــة الحقيقــــي

                                   وأخطـاء التقويــم الميلادي في ضـوء القرآن الكريــم

                                   *   ومكتشف الحساب الإحصائي للاستغناء عن الحساب الفلكي

 

 

 

التاريخ/25رمضان/1425هـ

الموافق/7/11/2004م

 

رقم الفاكس      : 7422733/06

صندوق بريد    : 5002 عجمان

البريد الإلكتروني: alihsancenter@hotmail.com

 

 

 Copy rights@حقوق النشرمحفوظة لمؤسسة عيادات الإقلاع الدولية

أنت الزائر الكريم  رقم Hit Counter منذ 10شوال1427