تعليق للدكتور رامي حول قول الله تعالى (حرمت عليكم أمهاتكم ) الآية في سورة النساء

المقال التالي يبين أي عظمة حواها لنا هذا الدين في تشريعاته من أصغرها إلى أكبرها وجزى الله عنا نبينا عليه السلام  خير  الجزاء وأوفره فكما قال أبو هريرة : لم يغادر نبي الإسلام هذه الدنيا حتى بين لنا كل شيء حتى الخراءة لها أحكام وآداب وسنن والحمد لله الذي أكمل هذا الدين ... أترك السادة القراء لهذاالمقال مبيناً لهم فوضى أحكام الحياة عند غير المسلمين

أمريكا : زنا المحارم له أنصار !!

بقلم : سحر فؤاد أحمد

أدعياء الحرية يرون في الغرب قدوة وفي أمريكا نموذجاً يحتذى، ونحن لسنا أعداء الحرية، وإنما نحاول تطوير أنفسنا بما يتفق مع إسلامنا وهويتنا، وفي شؤون الأسرة والعلاقات الاجتماعية نجد في ديننا الحنيف ما يغنينا عن أي نموذج،  فقد وضع الإسلام نظاماً للأسرة يجعلها نواة قوية لمجتمع قوي ومترابط .

وكما يقولون: "بضدها تتميز الأشياء"، وحتى ندرك عظمة ما يقدمه الإسلام للمرأة والأسرة ينبغي أن نقف على بعض جوانب حياة المرأة  في الغرب، وهي جوانب مسكوت عنها عمداً؛ لأنها تكشف الوجه البشع لحضارة المادة، وتكشف حصاد الحرية المنفلتة التي تفتك بالمجتمعات الغربية وتنهش قلبها.

ففي إحدى القنوات التلفزيونية الفضائية الأمريكية التي اعتادت بث حلقات من واقع  المجتمع الأمريكي تم عرض حلقة بعنوان "تزوجت خالي" ! وفيها تصرح إحدى  الفتيات بأنها تزوجت خالها وتتمنى أن تنجب منه ، وهي لا ترى في ذلك عيباً أو خطأ ، ولا يعنيها اعتراض أمها - التي لم تعترض من قبل على مضاجعة زوجها لابنتها -  وهي لا تأبه بالقوانين والأعراف فكل شيء يجب أن يمارس بحرية في بلد الحرية كما تقول !!

وعندما دخل الخال العريس إلى المسرح سأله المذيع :  لماذا اخترت ابنة أختك عروساً لك من بين كل النساء ؟  ضحك بسعادة وأجابه ببساطة :  لأنني أحبها ،. فسأله المذيع :  وماذا عن القانون والعادات والتقاليد والمحرمات ؟

أجابه: نحن في أمريكا ونحن أحرار ، نفعل ما نريد .. إنها الحرية والديمقراطية ،  ونحن نفخر بانتمائنا لهذه الأمة الأمريكية التي تعطينا الحرية المطلقة .

وهنا صفق الجمهور مؤيداً لتلك الحرية !!

وعندما سأل المذيع إحدى الحاضرات عن تعليقها على ما شاهدت وسمعت إجابته بفخر واعتزاز :  إنها ممارسة الحرية والديمقراطية في أحلى وأبهى مظاهرها بعيداً عن كافة القيود من عادات وتقاليد وأعراف وقوانين بالية أصبحت من الماضي ،  وإنها مؤيدة لتلك الفتاة التي مارست حريتها وتبعت ما اختاره قلبها ،  وأضافت :  نحن في أمريكا بلد الحرية ويحق لنا أن نفعل ما نريد وأن نمارس حريتنا بلا حدود !!

أنهى المذيع الحلقة بقوله :  نعم .. نعم .. الحرية التي ضمنها لنا القانون شئ ثمين في حياتنا .. لقد أعطتنا الحرية الحق في أن نكون خاطئين !!

 

لكن الذي لم يقله المذيع أن تلك الحرية انتكست بالإنسان إلى ما دون عالم الأنعـــــــــام ...

وأخيرا أحمد الله الذي منَّ علينا بالإسلام وكفى به نعمة ، فنحن قوم أعزنا الله بالإسلام ، و من ابتغى العزَة في غيره أذلَه الله .

المصدر