- مقال ساخر ناقد كتب لغاية تحرير الأسرى المظلومين في إسلام ستان -

-  ومناصرة لأهلنا في سجون فلسطين على يد المغضوب عليهم -

( بين النكتة والغزو الأمريكي )

اعترف أيها الحمار أنك غزال 

***************************

الاتجاه المعاكس  تحول البارحة إلى  الاتجاه الفكاهي اللطيف بعد أن تولى العنصر الناعم ادارة الحوار وبعد رحيل زمن الاشتباكات الفكرية الشيقة والملاسنات التي تشد المشاهد بكل قواه تحول البرنامج الأول ربما في العالم الإسلامي إلى برنامج يشبه برنامج " الناس المرحون الأمريكي " بحيث صرت تسمع النكات والضحكات عبر ساعة كاملة ...

ما الحكاية ؟

إنها بكل بساطة رحيل الزميل فيصل القاسمي في إجازة وتولي الزميلة الفاضلة جمانة مكانه وهي المعروفة بهدوئها الرزين ونبرتها الهادئة ..

 ولكن مع كل احترامنا للعنصر النسائي في قناة الجزيرة .. هل يصلح من قال عنهن الله ( أومن ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين ) للمعارك والحروب الطاحنة أم أن تلك الحلقة كانت مصداقاً لهذه الآية ؟

نعم كانت الحلقة دليل على صدق الآية وزاد في الطنبور نغماً أن الدكتور الفاضل مثنى الضاري صاحب حياء شديد مثل كثير من أبناء الصحوة الإسلامية لهذا القرن الذين أعادوا للإسلام صفته التي خلق معها ...ألا إن لكل دين خلق وخلق الإسلام الحياء ..

فهو لم ينظر إلى جمانة بزينتها وتسريحتها اللطيفة طيلة الساعة الكاملة ...وهنا أحب أن أذكر مأساتنا مع مذيعات التلفاز وتبرجهن المتميز الذي صارت نساء المسلمات في بيوتهن فيه من الزاهدات بينما صار شرطاً لازماً ( يزيدنا قهراً بعد سماع أخبار المسلمين قهراً فوق قهر ) على كل مذيعات الأخبار ( اللهم إلا خديجة بن قنة جزاها الله خيراً ، التي تحفظ علينا نقمتنا من نساء اليوم ) وطبعاً لا يفوتني أن أذكر موجة انحسار اليابسة في القطب الشمالي وموجة انحسار الحجاب والتستر والحياء عن جيوب ورقاب وصدور المذيعات في قناة العربية خصوصاً إذ صار تقليعة جديدة أن تزحف الألبسة بعيداً للأسفل ( في كل يوم ) عن رقاب مذيعات العربية مما يذكرك بقول عادل إمام:

هي الناس مش طايقة تشوف بعضها لابسة ولا إيه ؟؟

والنكتة من المقال ليست هنا بل هي ما أورده الدكتور مثنى من قصة ذكرتني بنكتة مشهورة عالمية تقول :

تسابقت أجهزة المخابرات من الروس والأمريكان والعرب أيام الحرب الباردة , وقالوا أينا أقوى وأسرع قبضاً على المشبوهين والجناة ؟

واشترطوا أن يطلقوا غزالاً من تركيا باتجاه أفريقيا ويطارده كل فريق على حدة ويتنافسوا في قصر المدة التي سيقبضون فيها على الغزال ؟

انطلق الأمريكان أولاً وبواسطة الأواكس والأباتشي والأسطول السادس الأمريكي استطاعوا أن يقبضوا على أجزاء متفتتة مجهرية من جثة الغزال المفحمة كما زعموا ( وأثبتوا هويته طبعاً بتحليل الحامض النووي ( في معزل عن حضور أي فريق طبي عربي )  على ذمة القنوات الأمريكية الفضائية التي استطاعت إثبات ذلك عبر 14579809887 خبر تلفزيوني ومقابلة ونشرة صحفية ترجمت إلى 467598 لغة عالمية ولغات منقرضة عديدة  ) وقد تم ذلك قبل التحقيق معه في وسط مدينة القنيطرة السورية التي أصابها الأسطول السادس بصاروخ نووي استطاع فيها الأسطول السادس من إعادة الأمن للشرق الأوسط بعد أن قضى على الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني مع جنوب لبنان وسورية ومخيمات الفلسطينيين في الأردن ....

وكانت هناك بعض الملايين الأخرى من الضحايا البشرية التي تم تعويضها بدفع نصف دولار لكل أسرة منكوبة على أن يكون فيها 5 مدخنين بآن واحد ؟

ثم انطلق الروس واستعملوا فيها جيش من التجار النساء والمخابرات وتم القبض على 375 غزال متهم بينما حصرت التهمة في 34 غزال مع إبادة 699 غزال آخر أثناء التحقيقات وتم قبول تلك النتيجة من جراء ضغط و تدخل جماعة السلام الأخضر وجمعيات حقوقية أخرى ....   ولولا تدخل جمعيات حقوق الإنسان لكانت الغزلان في سبيلها للانقراض في الشرق الأوسط ..

وجاء دور العرب وتم إطلاق الغزال وبدأ العد التنازلي ومضى أسبوع وآخر وآخر ولم يتم فيه أي اتصال فانطلقت فرق التفتيش تبحث عن المخابرات العربية إلى أن وصلوا إلى جنوب أفريقيا وهناك تم القبض عليهم وهو يمسكون بأحد الحمير ويرفعوه على الدولاب ويضربوه بقسوة وهم يقولوا له : اعترف أنك غزال ؟

وهو لا يملك إلا أن ينهق بكل ما أوتي من قوة !!!!

ولم تنته النكتة بعد أعزائي القراء ...

فالدكتور مثنى الضاري ذكر أن إمام مسجد في البصرة تم القبض عليه بتهمة أنه أبو مصعب الزرقاوي وتم التحقيق معه مئات المرات ولكنه أصر على الاعتراف بأنه ليس أبو مصعب الزرقاوي ..ومازال التحقيق معه مستمراً !!!!

فهل سيتبين المحقق الإسرائيلي ( المخابرات إسرائيلية تماماً في العراق ) أن هذا الإمام ليس يشبه أبو مصعب الزرقاوي أم سيستمر التحقيق قروناً أخرى بزعم أنه أقرب لبن لادن من أبو مصعب الزرقاوي أم جيفارا أم كارلوس  ؟

لن تنته النكتة بعد !!!

فأنا شخصياً أتوقع أن وراء هذا الاعتقال التعسفي مؤامرة قذرة يقودها فريق طبي من جراحي التجميل الإسرائيليين مع بعض الأجهزة الأمنية العراقية بحيث أن كل مواطن عراقي يشبه أحد المطلوبين المشهورين في العالم خلال القرن الماضي سيضطر إلى عمل جراحي تجميلي إسعافي أو أنه سيضطر للاعتراف بأنه غزال !!!!

الدكتور رامي محمد ديابي

محرر موقع مدرسة الإسلام

31/10/2006

 

ملاحظة مهمة :

أرجو أن يراسلني من يعرف اسم الإمام المظلوم ( اسمه بلال والله أعلم وأي معلومات عنه حتى أناصره بنكتة أخرى  )  فقد والله فاتني حفظ اسمه ولكنني والله ما أردت بهذا المقال إلا أن أرفع سوية همة المسلمين لنصرة المظلومين ..وخبرتي أن النكتة من أقوى الأسلحة الإعلامية فلا تبخلوا علي بتمرير النكتة ..لإخوانكم حتى يرى أعدائنا أنهم تحت المجهر الإسلامي فيرتدعوا عن الظلم .

وأحفظ أن إماماً وخليفة في الأندلس وكان اسمه عبد الرحمن بن معاوية رحمه الله  كان محباً للغزو والجهاد ...فمات أحد المسلمين في زمانه وأوصى أن تنفق وصيته في إطلاق سراح أسرى المسلمين

..ففتشوا كل سجون الأعداء فلم يجدوا أسيراً مسلماً واحداً .............

اللهم أعز دينك برجال يحبون الموت في سبيل دينك ونصرة المظلوم وإعمار الكون ورفع القهر اللهم آمين ...

 

ملف أسرى الحرية في فلسطين