محور الحجاب :

مقدمة :

كانت غاليتي مياس أم شفاء حبيبة إلى قلب خالها جداً عبر سنوات العمر وكان هذا المحور عربون محبة صادق إلى فتاة أرى فيها صورة خنساء وخولة وأمجاد للأمة تعود بأبهى حلة  لتبني الحضارة الإنسانية من جديد وتنقذها من مدنية قامت على جماجم ضحايا الأيدز وأرباح شركات مبيعات أدوية الأيدز والسيلان ..

المحرر

28-91425


المعايير التربوية والثوابت

 المفقودة في السياسة الإعلامية اليوم

 

لفت انتباهي خبر اليوم في الجرائد القطرية   عن عزل بعض المذيعات المصريات من التلفاز لوجود بعض آثار السمنة في مناطق مختلفة من أجسادهن ...وربطته مع استبعاد الكثير من المحجبات من الظهور أمام الجمهور ووجدت أن حلقة مشتركة موجودة بين الخبرين وبين بعض الأخبار التي يتناقلها الإعلام اليوم ( مثل أخبار أجور الغانيات في أوكرانيا وأزماتهن الاجتماعية وأخبار بعض الجرائم الأخلاقية المتكررة   والتي تقول الدراسات الغربية أن حدوثها يتم بالتقليد غالباً بعد أن يقوم الإعلام الحر" من الثوابت الأخلاقية"  بترويجها وتعليمها للناس عبر ذكرها كخبر مثير فقط دون دراسة العواقب التربوية وأثرها المفسد للمجتمع ..." والقاعدة الغائبة التربوية الإعلامية الغائبة هنا : أميتوا الباطل بتجاهله وأحيوا المعروف بذكره ورفع شأنه ")

 

وما يدخل في هذا السياق إصرار بعض الجرائد العربية على الترويج للفياجرا عبر إفراد صفحات كاملة للشقراوات والمبتذلات.

 

 وتنتشر هذه المخدرات بيننا ( تخدير المجتمع بالشهوة ) وهي توصيات أطلقت من بعض مستشاري البيض الأبيض للأسف لتنام الأمة الإسلامية عن دورها الحضاري في بناء أجيال العلم والمعرفة .

وينام العرب في أوهام الشهوة الجنسية وتنتشر فيهم برامج عبادة الفروج ( سوبر ستار وغيرها )

 بينما تقوم ماليزيا بدور هائل حضاري وتعطي أعظم صورة للمسلم المعاصر اليوم بالتزامها بثوابت كثيرة أصيلة ومنها  معايير تقييم مسابقات جمال المرأة والتي يفوز بها نساء قدمن للمجتمع تضحيات وخدمات جليلة مثل تقديمها جيلاً فريداً وفكراً سامقاً وتضحيات زوجية نادرة (وهذه هي مواصفات جمال المرأة في الإسلام فهلا عدنا لها !!) وهلا أوقفنا حملات ترويج المرأة كجسد دون فكر أو أي قيمة إنسانية وهي حملات تنسف  " مفاهيم  قيم الأسرة " التي حاربنا عنها في مؤتمر الدوحة لحماية الأسرة مؤخراً )

 

وهلا تصدينا لتلك الحملات التغريبية للهوية الإسلامية وأخلاقها السامقة بدعواها المزيفة الخادعة " الحداثة "

والتي تدخل في باب الترويج للأفعال المنكرة والقيم البربرية للإنسان ليتحول المجتمع إلى غابة من الذئاب في نظام يدعي مروجوه أنه حر وأن قيمه معاصرة وحرة والحمد لله فقد رأينا آثارها في   تحول نيوأورلينز إلى عصور ما قبل التاريخ بعد غياب سلطة الدولة وظهور آثار التربية الإعلامية الإباحية للمجتمع الحر على يد الإرهابية كاترينا.

 

وأختم بقولي إن ما نعيشه اليوم من صراع بين إعلام هوليودي إباحي يتفاخر فيه روبرت مردوخ بأنه نجح في إزالة قائمة المحظورات ( الحرام ) من العالم وبين تراث إنساني طويل للأديان السماوية والدعوة لمكارم الأخلاق أو إن شئت قلت هو الصراع بين حضارة الأنانية وحضارة الإيثار أو بين حضارة الفكر وحضارة الشهوة فهلا اتخذنا من مفكرينا واضعين للسياسة الإعلامية وعزلنا مندوبي شركات الفياجرا!

 

د . رامي محمد ديابي

2-8-1426

الموافق

6-9-2005

بحسب التقويم الهجري الأبدي

 

المحاور :

كرتونات ورسوم ساخرة تناصر الحجاب

فلاشات

مقالات

ارتباطات

أشعار

أخبار ( بحول الله قريباً )