الدعاء

 

من كتاب الجواب الكافي لأبن القيم
من آفات الدعاء
ومن الآفات التى تمنع ترتيب أثر الدعاء عليه: أن يستعجل العبد، ويستبطىء الإجابة، فيستحسر ويدع الدعاء، وهو بمنزلة من بذر بذراً أو غرس غرساً، فجعل يتعاهده ويسقيه، فلما استبطهأ كماله وإدراكه تركه وأهمله.
وفى صحيح البخارى من حديث أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: دعوت فلم يستجب لى)).
وفى صحيح مسلم عنه: ((لا يزال يستجاب للعبد، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم،
ما لم يستعجل. قيل: يا رسول الله وما الاستعجال؟ قال: يقول قد دعوت وقد دعوت، فلم أر يستجاب لى، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء)).
وفى مسند أحمد حديث أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لا يزال العبد بخير ما لم يستعجل. قالوا: يا رسول الله، كيف يستعجل؟ قال: يقول قد دعوت ربى فلم يستجب لى)).