محور الأدب المقدسي من موقع مدرسة الإسلام

 

الشعر البطولي من موقع الدكتور الرنتيسي

الشاعر د عبد الرحمن صالح العشماوي^

آيات الأخرس خولة بنت الأزور في القرن العشرين

قصيدتي اليتيمة ( ياقوت ومرجان )

 

 

 

كلمة الافتتاح بعنوان :

أمي فلسطين :

تهيج بي كل يوم الأشجان وحنين الوطن إلى ربى حلب الشموخ ... فأتذكر يوم ذبح أطفال كوسوفا فتناسيت أولادي ببلواي في أطفال كوسوفا .....

وتذكرت يوم أشعر الحنين للنساء في قلبي  لمحنة ألمت بي في عام 1993 فخرج الشعر نحو الحور العين وكانت قصيدتي اليتيمة ( ياقوت ومرجان ) ....

 واليوم يداعبني الحنين إلى ربى حلب والأحبة والأرحام .... فأتسلى عن ضماد جراحي متلمساً ضماد نازف لا يضمد ولا يرقأ ...هو جرح لكرامة الأمة وعزتها .......أركل كل ذكريات وصور أرض وطني ( حلب الشهباء والمعالي ) من الرباط والعزة  بتاريخها الحضاري العريق وذكرى أبطالها الأماجد من سليمان الحلبي الهزبر المصلوب بخسة تحت ظلم سيوف نزع الحجاب من صهاينة العصر  في متحف  اللوفر إلى أبطالها الجدد ممن سالت دمائهم في ربى أفغانستان والشيشان والعراق ليلعنوا سايكس بيكو في قبورهم ويعيدوا برمجة الأمة على ما خلقت عليه من أصلها الإسلامي الراسخ .... .. وأبعد تلك الذكريات وجراحها  من فكري وتخيلاتي  كلما قرعت ذكرى الأحبة والأهل وأتحلق بشموخ عز الإسلام في قلبي ....وأمزق كل جوازات سفر لي وهوية وأصل وأتلفح الغترة الفلسطينية وأطالب بحقي في جواز فلسطيني وخيمة على هامش كرامة الأمة ..

 هناك في وطني الوحيد وبلدي الأصيل قدس العزة والمجد ..... حيث لن تنتهي غربتي إلا بدخول جيوش الفتح  رافعة رأسها بكرامة الأمة قريباً ....هناك تنتهي غربتي  بعزة ربي للأمة في قلب  فلسطين ....في أحضان الأقصى الدافئة وربوعه الوارفة ...

سطور مرت وخواطر تمر على وجداني كل يوم ......فأسارع لتدوينها وأخشى أن يدركني الأجل .... ولم أكملها ولعلي أترك للأمة برمجة فكرية حضارية وجدانية  تسير عليها لتنهض فتعبر إلى جسر المجد وقيادة الكون بدين الرحمة للعالمين من جديد..

 

 تلك كانت الخواطر تمر بي مع افتتاح الحور الأدبي لمدرسة الإسلام.

قصيدة أمي فلسطين  العظيمة :

رأيته مطرقا يبكي فأبكاني

وهاج من قلبي المكلوم أشجاني

في زهرة العمر إلا أن دهرك لا

يرعى الشيوخ ولا يرثي لصبيان

بكى فكادت له نفسي تذوب أسى

كأن راميه بالسهم أصماني

دنوت منه أحاكيه وأسأله

علّى أواسي جراح المثقل العاني

سألت ما اسمك ؟ قال: اسمي يدل على

معنى غريب على مثلي: أنا هاني

حكى الغلام كأن الله يلهمه

إلهام يحيى صبيا أو سليمان

إن شئت يا عم فاسمع قصة عجبا

وإن تكن عرفت للقاص والدان

يا عم إني غصن لا حياة له

قطعت بالغدر عن أصلي وسيقاني

فقدت روحي أمي والحبيب أبي

فقدت أهلي وأرحامي وجيراني

مسحت دمع الفتى الباكي وقلت له

سمعت منك فخذ فكري ووجداني

بني جرحك في قلبي يسيل دما

فارحم صباك فما أشجاك أشجاني

لا تأس إن عشت بعد الأهل منفردا

فكلنا لك ذاك الوالد الحاني

وكل أزواجنا أم بها شغفت

لتفتديك بروح قبل جثماني

تهلل الناشيء الباكي وقال أجل

يا عم ني في أهلي وأوطاني

يا عم أحييت من عزمي ومن ثقتي

هبني يمينا أقبلها بشكران

أمي فلسطين لا تأسي ولا تهني

إنا سنفديك من شيب وشبان

رحم الله الكاتب والقارئ ومن سارت به الأشواق لهناك ...