كل الفتاوى مقتبسة من موقع الشبكة الإسلامية : www.islamweb.net  

  الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
      
فجريمة اللواط من أشنع الجرائم وأقبحها وأقذرها.
وهي مخالفة للفطرة السليمة، فلا يرتكبها إلا أصحاب الشذوذ الذي ما بعده شذوذ.
وصدق الوليد بن عبد الملك حيث يقول إنه لولا أن الله تعالى ذكر قصة قوم لوط في كتابه العزيز لما تخيلت أن رجلاً يأتي رجلاً. وللفقهاء في مرتكب هذه الجريمة مذاهب: الأول أنه كالزاني فيرجم المحصن ويجلد البكر مع التغريب. واستدلوا بما في البيهقي من حديث أبي موسى (إذا أتى الرجل الرجل فهما زانيان) وهو حديث ضعيف.      ولو كان صحيحاً لما كان يدل على أن حد مرتكبه كحد الزنا وإنما يدل على أنه من جملة الزناة. الثاني: وهو الراجح أنه يقتل الفاعل والمفعول به مطلقاً لما في الترمذي وأبي داود وابن ماجه وغيرهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به) وهو حديث صحيح صريح في عقوبة مرتكب هذه الجريمة. ويشترط في المفعول به أن يكون قد ارتكب معه ذلك الفعل وهو طائع. وهنالك قول بأن يلقى من فوق أبعد الأماكن ارتفاعاً: من جبل، أو عمارة ثم يتبع بالحجارة وهو مروي عن علي رضي الله عنه محتجا بفعل الله بقوم لوط (فجعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل) [ الحجر :74].
وهناك قول بمجرد التعزير وبه قال أبو حنيفة وعطاء وقتادة، ولكن الراجح من هذه الأقوال القول الثاني والحديث فيه صحيح والنص فيه صريح فلا معدل لأحد عنه يضاف إلى ذلك أن هذه الجريمة أخطر بكثير من جريمة الزنى، ويستحق الزاني الإعدام رجما إذا كان قد تزوج من قبل ودخل بزوجته دخول شرعياً. والله تعالى أعلم.
مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه

الآداب والأخلاق والرقائق>الأخلاق


3867 فتوى رقم التخلص من هذا العمل الشائن بغض البصر واستشعار عظم الذنب..
العنوان
أنا إنسان ملتزم ولكن أشعر بالميل الجنسي إلى الرجال ولا أقدر على التخلص من هذا الشعور وأنا أصلي ماهو الحل في هده الحالة الرجاء نصحي اذا كنت مريضا نفسيا فكيف أعالج وهل يفسد الوضوء عندما أصافح رجلا وأشعر برغبة تجاهه حتى ولو كانت خارج إرادتي. والسلام عليكم السؤال
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

اعلم أخي الحبيب وفقني الله وإياك أن التفكير في المعصية ناتج عن فراغ لا يشغله الإنسان بالنافع من العمل، أو تعريض الإنسان نفسه للمثيرات، وقد يكون ذلك لخبث في نفس الإنسان، فعلى المرء أن يكثر من طاعة الله ويكثر من ذكره تعالى، وأن يسأله أن يعصمه من الزلل ويتقرب إلى مولاة بشتى القرب. ثم اعلم عصمك الله أن مفسدة اللواط من أعظم المفاسد ولذلك كانت عقوبته من أعظم العقوبات ولقد فطر الله الإنسان على أن يميل الذكر للأنثى والأنثى للذكر ومن خرج عن هذا الأصل كان خارجاً عن الفطرة. بل قال بعض العلماء إن مفسدة اللواط تلي مفسدة الكفر، وربما كانت أعظم من القتل ولم يفعل هذه الفعلة قبل قوم لوط أحد من العالمين قال تعالى: (ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين)[ الأعراف:80]. وقال تعالى: (أتأتون الذكران من العالمين)[الشعراء:165]. وقد قال أحد خلفاء بني أمية لولا أن الله قص علينا قصة قوم لوط ما ظننت أن ذكرا يعلو ذكراً وقد عاقبهم الله بما لم يعاقب به أمة غيرهم فجمع عليهم أنواعاً من العقوبات من الإهلاك وقلب ديارهم عليهم والخسف بهم ورجمهم بالحجارة من السماء وطمس أعينهم فنكل بهم نكالاً لم ينكله بأمة سواهم وذلك لعظيم مفسدة هذه الجريمة التي تكاد الأرض تميد من جوانبها إذا عملت عليها. وقد ثبت عن خالد بن الوليد رضي الله عنه أنه وجد في بعض المناطق رجلاً ينكح كما تنكح المرأة فكتب إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه، فاستشار أبو بكر الصديقُ الصحابةَ رضي الله عنهم، فكان علي رضي الله عنه أشدهم قولاً فيه فقال: ما فعل هذا إلا أمة من الأمم واحدة، وقد علمتم ما فعل الله بها، أرى أن يحرق بالنار فكتب أبو بكر إلى خالد فحرقه، وقال ابن عباس ينظر أعلى ما في القرية من بنيان أو جبل فيرمي اللوطي من فوقه منكساً، وقد روى ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول" رواه أصحاب السنن، وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من عمل عمل قوم لوط ثلاثاً ولم يلعن أحداً من أهل الكبائر ثلاثا إلاّ من فعل هذا. وعلاج ذلك يكون بالابتعاد عن النظر إلى الرجال الذين تتلذذ بالنظر إليهم فإن النظر إلى المردان بشهوة محرم باتفاق العلماء قال في مغنى المحتاج "ويحرم النظر امرد.. بشهوة بالإجماع ولا يختص هذا الأمر بالأمرد بل النظر إلى الملتحي وإلى النساء المحارم بشهوة حرام مطلقاً. وقال ابن تيمية: "والنظر إلى وجه الأمرد بالشهوة كالنظر إلى وجه ذوات المحارم والمرأة الأجنبية بالشهوة سواء كانت الشهوة شهوة الوطء، أو كانت شهوة التلذذ كما يتلذذ بالنظر إلى وجه الأجنبية كان معلوماً لكل أحد أن هذا حرام فكذلك النظر إلى وجه الأمرد باتفاق الأئمة" انتهى.
وقال البيهقي في باب ما جاء في النظر إلى الغلام والأمرد بالشهوة.
قال الله عز وجل: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم) وفيما ذكر من الآية غنية عن غيرها وفتنة ظاهرة لا يحتاج إلى خبر يبينها. انتهى.
فاتق الله واشغل نفسك بما ينفعك في دينك ودنياك وأذكر أن هذا يخرم رجولة الإنسان وعليك بمراقبة الله عز وجل وأن الله مطلع على عملك، وكذلك البعد عن رفاق السوء، فالمرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل. كذلك عليك أن تتزوج وتكوُّن أسرة تسكن إليها وتستقر معها. وأما بالنسبة لنقص الوضوء فإن خرج منك مذي فإن وضوءك ينتقض وإلا فلا. والله أعلم

الإجابة
مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه

الحدود والتعزيرات>أنواع الحدود>حد اللواط والشذوذ

6872 فتوى رقم نصائح لعلاج الشذوذ الجنسي، وعقاب مرتكبه
العنوان
أنا شاب أبلغ من العمر الثلاثين ولكن مشكلتي أني شاذ جنسياً وحاولت أن أعالج نفسي بشتى الطرق ومنها معاشرة النساء ولكني فشلت ولو حتى واحدة في المائة. وسألت أطباء نفسيين وقالوا: ليس لديهم علاج لهذا المرض بحيث هذه هي الطبيعة الخلقية لدى الشخص وذهبت لشيخ دين وقرأ علي ولكن بلا فائدة. والمشكلة أني أتعذب، أنا شخص عادي ومحترم ومن عائلة معروفة لكن هذا يحدث رغما عني أحاول أن أمنع نفسي لكني أحب الشباب... ما أدري ما هو العمل وما هو موقف الدين مني؟ السؤال
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
اعلم أخي الحبيب وفقني الله وإياك أن هذه المعصية ناتجة عن فراغ لا يشغله الإنسان بالنافع من العمل، أو تعريض الإنسان نفسه للمثيرات، وقد يكون ذلك لخبث في نفس الإنسان، فعلى المرء أن يكثر من طاعة الله، ويكثر من ذكره تعالى، وأن يسأله العصمة من الزلل، ويتقرب إلى مولاه بشتى القرب. ثم اعلم عصمك الله أن مفسدة اللواط من أعظم المفاسد، ولذلك كانت عقوبته من أعظم العقوبات، ولقد فطر الله الإنسان على أن يميل الذكر للأنثى والأنثى للذكر، ومن خرج عن هذا الأصل كان خارجاً عن الفطرة.
بل قال بعض العلماء: إن مفسدة اللواط تلي مفسدة الكفر، وربما كانت أعظم من القتل، ولم يفعل هذه الفعلة قبل قوم لوط أحد من العالمين.
قال تعالى: (ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين)[ الأعراف:80].
وقال تعالى: (أتأتون الذكران من العالمين)[الشعراء:165].
وقد قال أحد خلفاء بني أمية: لولا أن الله قص علينا قصة قوم لوط ما ظننت أن ذكرا يعلو ذكراً.
وقد ثبت عن خالد بن الوليد رضي الله عنه أنه وجد في بعض المناطق رجلاً ينكح كما تنكح المرأة، فكتب إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه، فاستشار أبو بكر الصديقُ الصحابةَ رضي الله عنهم، فكان علي رضي الله عنه أشدهم قولاً فيه فقال: ما فعل هذا إلا أمة من الأمم واحدة، وقد علمتم ما فعل الله بها، أرى أن يحرق بالنار. فكتب أبو بكر إلى خالد فحرقه، وقال ابن عباس ينظر أعلى ما في القرية من بنيان أو جبل، فيرمى اللوطي من فوقه منكساً.
وقد روى ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول" رواه أصحاب السنن، وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من عمل عمل قوم لوط ثلاثاً، ولم يلعن أحداً من أهل الكبائر ثلاثا إلاّ من فعل هذا.
وقد عاقب الله عز وجل قوم لوط بعقوبة مزدوجة، فخسف بهم الأرض، فجعل عاليها سافلها، ثم أرسل عليهم حجارة من سجيل منضود، مسومة عند ربك، وما هي من الظالمين ببعيد.
في حين عاقب فرعون وقومه بالغرق فقط، وعاقب عادا بالريح فقط، وثمود بالصيحة فقط. وفي هذا دليل على قبح المعصية وشناعتها.
وما قاله لك الأطباء النفسيون مجانب للصواب، وعار عن الصحة، ومخالف لقواعد الدين والطب.
قال تعالى: (فطرة الله التي فطر الناس عليها) [الروم: 30]، وقال صلى الله عليه وسلم: "كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه" متفق عليه.
وفي الحديث القدسي: "وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم، وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم..." رواه مسلم.
ومن تأمل النصوص السابقة يعلم يقيناً أن الله تعالى خلق الخلق أسوياء على الفطرة، وأن من تنكب عن هذه الفطرة فبما كسبت يداه، وبتفريط منه باتباعه خطوات الشيطان، وبسبب ما يحيط به من مؤثرات وعوامل بيئية فاسدة مفسدة.
فإذا كان الذي أنت عليه خلقاً، فاعلم أن الأخلاق أكثرها مكتسب، وقد روى البيهقي في شعب الإيمان عن أبى الدرداء قال: "إنما العلم بالتعلم، والحلم بالتحلم، ومن يتحر الخير يعطه ومن يتوق الشر يوقه".
ومن أكثر من شيء عرف به، ولذلك عليك بمجاهدة نفسك للتغلب على هذا الخلق الذميم، والمعصية القبيحة، واسلك السبل الصحيحة اللازمة لترك هذا الخلق.
وإذا كان هذا مرضاً، فقد قال صلى الله عليه وسلم: " تداووا فإن الله لم يضع داء إلا وضع له دواء غير داء واحد: الهرم" رواه أحمد وأبو داود والترمذي.
فليس من داء إلا وله علاج، إلا داء الهرم وهو: الشيخوخة.
وعلاج ما أنت فيه يكون بأمور:
1/ أن تتوب إلى الله توبة صادقة، وتندم على تفريطك في حق الله، وتعزم على الإقلاع عن هذه المعصية، ومن تاب تاب الله عليه.
2/ أن تشغل وقتك بطاعة الله، وكثرة ذكره سبحانه وتعالى، فبطاعة الله يحيا المرء حياة طيبة، ومن كان مع الله كان الله معه. قال تعالى: (من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة) [النحل: 97].
وقال تعالى: (فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى) [طه: 123]. وبذكر الله يعمر القلب ويطمئن. قال تعالى: (فاذكروني أذكركم) [البقرة: 152].
وفي الحديث القدسي: "أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً، وإن تقرب إلى ذراعاً تقربت إليه باعاً، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة" متفق عليه.
3/ أن تصاحب الصالحين وتتقرب منهم ومن مجالسهم، وعليك بترك مخالطة أهل البطالة والسوء، فإن المرء يتأثر ـ ولابد ـ بأخلاق من يخالطه. قال صلى الله عليه وسلم: "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل" رواه أحمد وأبو داود والترمذي.
وقال صلى الله عليه وسلم: "مثل الجليس الصالح والجليس السوء كمثل صاحب المسك وكير الحداد، لا يعدمك من صاحب المسك إما: أن تشتريه، أو تجد ريحه، وكير الحداد: يحرق بدنك أو ثوبك، أو تجد منه ريحاً خبيثة" رواه البخاري ومسلم، واللفظ للبخاري.
4/ سد المنافذ والأبواب الموصلة إلى تلك الفاحشة، ويكون ذلك بغض البصر عن المردان، فإن النظر إلى الشاب الأمرد بشهوة يحرم باتفاق أهل العلم. قال تعالى: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون) [النور: 30]. وعدم الخلوة بهم، والبعد عن المثيرات.
5/ عليك بالزواج، فالزواج وسيلة ناجعة لعلاج المشكلات الجنسية، إذا تهيأت الأسباب المعينة على ذلك. قال صلى الله عليه وسلم: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء" متفق عليه. فالمرء من روح وجسد، وقد شرع الله من الأحكام ما يرتفع بالروح والجسد إلى أسمى مراتب الفضيلة، ولذا شرع الزواج، وجعل مجامعة الرجل لأهله صدقة، قال صلى الله عليه وسلم: "وفي بضع أحدكم صدقة" رواه مسلم.
فالغريزة الجنسية أمر مفطور عليه ابن آدم، فتوجه لحفظ النسب، وإنجاب النسل الصالح، وتحقيق السكون والمودة والرحمة، إرضاء لله تبارك وتعالى، قال تعالى: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) [الروم: 21].
6/ عليك بالدعاء والالتجاء إلى الله تعالى، والانكسار أمام الخالق، وتذكر يوم الحساب، فإن في تذكر يوم الحساب، وتذكر الوقوف بين يدي الخالق الجبار رادع لك عن المعصية.
7/ زيارة القبور وتذكر الموتى، وتخيل نفسك وأنت في عدادهم، وقد فارقت الدنيا، وتركت لذاتها وشهواتها، وفني كل ذلك وبقي الإثم والعار.
وفي الأخير ننبهك إلى أنك ذكرت في ثنايا سؤالك أنك قمت بمحاولة معاشرة النساء فلم تستطع، وتعقيباً على هذا نقول: إن كانت المحاولة مع من تحل لك (زوجتك)، فلعلك لم تأخذ قبل ذلك ببعض الأسباب التي أشرنا إليها آنفاً. وإن كانت مع غير الزوجة فقد ارتكبت إثماً مبيناً، وأقدمت على ذنب عظيم، وعليك أن تستغفر الله جل وعلا منه هو الآخر.
والله نسأل أن يثبت فؤادك، ويصرف عنك السوء. والله أعلم. الإجابة
مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه