بسم الله الرحمن الرحيم
|
||||
العلوم المشفرة في القرآن 1– 2- Coded sciences in Quran بقلم الدكتور رامي محمد ديابي طبيب أخصائي في الصحة العامة مديرومحرر موقع منظمة العلوم الإسلامية والأبحاث
من العجائب الحديثة للقرآن هو اكتشاف مزيد من الكنوز العلمية والشفرات البحثية التي يصل لها الباحثون فقط عادة .
.فبعد أن سمعنا بقطرة علاج الساد التي أخرجها الدكتور عبد الباسط سيد محمد مدير مركز الأبحاث القومي في مصر من قصة قميص يوسف وبراءة اختراع الأساسات الخرسانية المقاومة للزلازل المستخرجة من قصة ذو القرنين وبعد أن أخرج العالم التقويمي محمد كاظم حبيب معادلة ظهور وغياب الأهلة مع غرر الشهور القمرية من القرآن والسنة الصحيحة ..وكما أخرج ابن سينا علومه كلها من تأمله من شطر آية واحدة جمع الله فيها الطب وهي قوله تعالى في سورة الأعراف : وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ {31} فقد أوصلتني هذه الجذور المتعددة لكل هذه العلوم إلى أن كل علوم الدنيا التطبيقية مشفرة ومضغوطة في كتاب الله وهذا ما اصطلح عليه بنظرية التشفير والضغط للعوم التطبيقية في القرآن "Zipped and coded sciences in Quran " theory
وهذه النظرية ( افتراضاً ) هي التفسير العصري لقول الله تعالى : وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً {54} وسأضرب مثالاً على ذلك ما أسميته "علم التبغان" وهو المصطلح الرباني لعلم التبغ في القرآن والتسمية مستخرجة من اطلاق الألف والنون على العلوم والصفات التي نسبها الله تعالى لنفسه مثل قراءة وقرآن وحياة وحيوان ورحيم ورحمان وحساب وحسبان إلخ... فقد وجدت أن الآيات التي ختمت بها سورة ابراهيم عليه السلام والتي صور فيها الله عذاب أهل النار ( قولاً واحداً لأهل السلف من أصحاب صنعة التفسير كما نصت كتبهم ) قد حوت ملفاً مضغوطاً ومشفراً يختصر كل علم مكافحة وباء التبغ باختصار بليغ بديع ذو دلالات ومعان لا تنتهي آفاقها ومضامينها وأفهم منه أنه إشارة مدمجة مشفرة يحذر فيها الله تعالى المدخنين وتجار التبغ ومن يرخص لهم وصول سمومهم للبشرية ومن يروج لهم منتجهم عبر إعلان أو غيره ...من عقوبة مثل عقوبة أهل النار وهي تدخل في قول الله تعالى ( جزاءاً وفاقاً) أي الجزاء من جنس العمل .. فقد قال تعالى في سورة ابراهيم : وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ {49} سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ {50} لِيَجْزِي اللّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ {51} هَـذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ {52}
ولنتأمل قليلاً هذه الإشارات الدقيقة الوصف للتبغ كوباء بشري ينتقل بالإعلام كما عرفته منظمة الصحة العالمية وكون العين والرؤية مدخل الوباء الأهم ( الوباء سلوكي ينتقل بالبصر عموماً ) ثم لنتأمل لفظة "أصفاد " ولنقارنها مع ملايين الدولارات التي تصرفها شركات التبغ مؤخراً على تطوير منتج إدماني أقوى بجرعة ابتدائية أقل ...ثم لننظر كلمتي ( سرابيلهم من قطران ) ولنقارنها مع حال المدخن الذي لا يفارق القطران وروائحه الخبيثة حياة المدخن حتى يفارق الحياة أو التدخين ..ثم لفظة " يغشى" ودلالة قرب النار وعدم حرقها للوجه ....ولنترك التحليل العلمي في هذا المجال ومقارنة اللفظ الدقيق المضغوط مع آخر أبحاث التبغ لحلقة قادمة نفك فيها الملفات المضغوطة بحول الله ...Unzipping the codes الخميس، 08 محرم، 1426 |
||||