مالك طه :

علمت الشرق أن وزارة الصحة بدأت في إعداد مشروع لإدخال الحجامة حيز العمل بالقطاع الخاص وممارستها بطريقة طبية سليمة من قبل أطباء مؤهلين وبواسطة أجهزة مرخصة من الجهات المعنية لتكون قطر بذلك من أولى الدول في العالم الإسلامي التي تُجرى فيها الحجامة تحت إشراف وزارة الصحة. ووزعت الجهات المختصة في الوزارة استبياناً على حوالي 100 من الأطباء بالعيادات والمجمعات والمستشفيات الخاصة لحصر الراغبين في إجرائها ومعرفة الأطباء أصحاب الخبرة في هذا المجال على أن تقوم الوزارة لاحقاً بالتنسيق مع الجهات المعنية الحكومية لإعطاء الصبغة القانونية للمشروع.

وعلمت الشرق أن وزارة الصحة ستجري دورة تأهيلية للأطباء الذين يرغبون في إجراء الحجامة.

ويأتي تقنين الحجامة حرصاً من الوزارة على ممارستها بصورة سليمة تخضع للمعايير الطبية من حيث تعقيم الأجهزة وإجراء الحجامة على يد مختصين مؤهلين.

وتشير المصادر الطبية إلى أن الحجامة والابر الصينية من أهم المراجع الطبية في الصين وقد عرفت المجتمعات البشرية الحجامة منذ الأشوريين عام 3300 قبل الميلاد، وقدماء المصريين 2200 قبل الميلاد، وتفيد الحجامة في معالجة 80 حالة ما بين مرض وعرض، وقد أقر الإسلام الحجامة ونظمها الرسول (ص) وقد روى البخاري عن النبي (ص) «إن خير ما تداويتم به الحجامة» أو كما قال.

ويتهم أنصار الحجامة الطب الحديث وشركات الأدوية العالمية بمحاربة الحجامة واعتبار كل شيء غير الطب الحديث هو الدجل بعينه وذلك بغرض تحقيق مكاسب اقتصادية.