** التفسير العلمي للعلاج بالحجامة **

 



إعداد : د. صهباء محمد بندق
باحث يقسم الميكروبيولوجي
كلية الطب – جامعة الأزهر
11-12-2002

 




نود أن نلفت انتباه السادة القراء إلى أن مادة هذا البحث تم اقتطاع بعض فصولها ونشرها في مواقع وكتب ونشرات مختلفة وحيث أن البحث المنشور يعتمد على الأبحاث التحضيرية للدراسة التي تقوم بها الباحثة - فهي لا تتحمل أية مسئولية عن أية أخطاء في المضمون العلمي أو الاستدلال أو الاستنتاج , سواء تمت الإحالة إلى الدراسة نصا أو بالإشارة أو دون الإشارة لصاحبة البحث , وقد قام بنقل نصوص هذا البحث نصيا دون الإشارة لصاحبة البحث , الأشخاص التالي أسماؤهم:
د.خالد أبو الفتوح فضاله:
كتاب الطب النبوي في التداوي والعلاج : الطب الجراحي " الحجامة" الباب الثامن : كيف نفهم الحجامة من الوجه الطبية من الصفحة 54-76 وغيرها
دار الكتب العلمية للنشر والتوزيع
د/ محمد محمد الحناوى
مصر- دمياط
أخصائى النساء والتوليد
http://www.arabmedmag.com/general/issue-31-01-2004/general02.htm




منذ أن أوجد الله تعالى البشرية على سطح هذا الكوكب والإنسان يحاول أن يتخلص من آلام جسده , ويعمل دائما
على أن يطور ويبتكر طرقا جديدة للعلاج , تعينه على قهر المرض وتمهد له السبيل ليتمتع بحياة لا يعكر صفوها
آهات المتعبين و أنات المعذبين .
وتعد الحجامة ( كاسات الهواء )أحد أقدم فنون العلاج التي عرفها الإنسان , إذ يعود تاريخها إلى زمن المصريين القدماء , فتوجد على نقوش معبد كوم امبو الذي كان يمثل أكبر مستشفى في ذلك العصر صورة لكأس يستخدم لسحب الدم من الجلد , كما ورد ذكر العلاج بكاسات الهواء في كتاب الإمبراطور الأصفر للأمراض الداخلية الصيني قبل حوالي أربعة آلاف سنة .
وجاء النبي محمد (ص) ليقر ذلك العلاج ويعمل به ويوصي به أمته , عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن في أدويتكم شفاء ففي شرطة محجم ) رواه البخاري . وروى البخاري أيضا أن النبي (ص) قال : ( إن أمثل ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري ) . وروى الإمام مسلم عن النبي (ص) قوله : (إن أفضل ما تداويتم به الحجامة أو هو من أمثل دوائكم ) , ومن الثابت أنه (ص) كان يتداوى بالحجامة لصداع كان يصيبه , ففي الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله (ص) احتجم وهو محرم محرم في رأسه من شقيقة كانت به .

وحتى أيامنا هذه يمارس البعض الحجامة بشكل مستمر في إطار عائلي , فتحجم الزوجة زوجها و أفراد أسرتها عند الحاجة لذلك , ومعظمنا ما زال يذكر جدته وهي تضع كاسات الهواء على ظهر جده !!
والسؤال الذي يطل برأسه هنا هو : هل يمكن معالجة الأمراض فعلا بكأس الهواْء ؟؟…..
وكيف يؤثر ذلك الكأس العجيب في أجسادنا ؟..هل هذا النوع من العلاج حقيقة أم ضرب من الشعوذة ؟؟ ..
وتأتي الإجابة على هذه الأسئلة من خلال العدد الهائل من المرضى الذين تمت معالجتهم بنجاح تام في كافة أنحاء المعمورة , ولذلك قامت بعض الجامعات الأوربية بإدخال العلاج بكاسات الهواء في مناهجها الطبية , كما وجدت بعض الدول في هذا النوع من العلاج فرصة لتخفيض نفقاتها العلاجية .
والحقيقة أن السؤال الذي يبحث عن نظرية تفسر عمل الحجامة لا يقلق الكثيرين من الأطباء الذين يمارسون الحجامة , ويتركون الإجابة على هذا السؤال للباحثين , مرددين العبارة الشائعة " أنا لا يهمني كيف تعمل , المهم أنها تعمل " .. وحتى المريض سرعان ما يتجاوز هذا السؤال عندما يشعر بالنتائج الإيجابية لعلاجه بالحجامة .
إن العلم يقول لنا " يجب أن نرى حتى نؤمن " ..ولكن " علينا أن نؤمن حتى نرى " ..أي نحسن الرؤية ..وعلينا أن نتقبل الاحتمالات التي لم يصل إليها العلم وإلا أضعناها هدرا دون فائدة .. ومن السخف ألا تستخدم المعالجات النافعة لمجرد أننا لم نفهمها بعد !!!

 





**آلية عمل كأس الحجامة ؟؟
**كيف يعمل كأس الحجامة ؟؟




من المحير حقا أن بعضا من أنجح طرق العلاج التي كانت تجد قبولا عاما عند اليونانيين والرومان والعرب كا لفصد والكي والعلقة والحجامة أصبحت لا نجد لها مكانا في جعبة المداواة الحديثة، والأغرب من ذلك أن الطب الحديث صار ينظر إلى هذه الأساليب العلاجية باحتقار شديد. أليس العلاج بالكي والحجامة كالعلاج بالإبر الصينية؟ لقد استعاد هذا العلاج القديم مجده الآن ولم نعد نسميه العلاج الميتافيزيقي- لمداراة جهلنا-فاليوم توجد نظريات متعددة لتفسير آلية عمل الحجامة أو ما يعرف في الكتب الغربية ب( CUPPING &LETTING) ..أو ما يعرف في أميركا بالفاسك ..منها القديم ومنها الحديث كما توجد نظريات شرقية وأخرى غربية تشرح فسيولوجية عمل الحجامة ؟ وكيف يتم التخلص من الألم و معالجة الأمراض عن طريقها , وهذا ما يبرهن على نجاح الحجامة كوسيلة للعلاج وإن اختلف ممارسوها حول تفسير طريقة عملها ,والأرجح أنها تعمل بأكثر من آلية عمل وذلك حسب المرض الذي تعالجه الحجامة وهذه النظريات هي فقط ما أثبته العلماء حتى الآن وما زال البحث جاريا. خاصة في الصين والعديد من الدول المتقدمة ويمكن تلخيص تلك النظريات بعرض مبسط يشرح التأثير العلاجي للحجامة كما يلي:

أولا : الحجامة لتسكين الألم ( الدور المسكن للحجامة ) :

وذلك عن طريق رفع مقدرة الجسم على تحمل الألم , ومن هذه الآلام ما يكون نتيجة لأسباب ينبغي الكشف عنهاومعالجتها , أي أن الألم يكون عرضا لمرض , وفي بعض الأحيان يكون الألم هو المرض نفسه وإذا ما سيطرناعليه نكون قد تخلصنا من المرض , مثل ألم الوجه , و ألم الأطراف المبتورة .
ويعد علاج الآلام وتسكينها من أشهر استطبابات الحجامة في الهدي النبوي فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ( أن رسول الله (ص) احتجم على وركه من وثء-التواء عنيف في المفصل- كان به ) .رواه أبو داود وهو حديث حسن. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه : ( أن رسول الله (ص) احتجم وهو محرم على ظهر القدم من وجع كان به ) رواه أبو داود وإسناده صحيح . كما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( إن أبا هند حجم النبي (ص) في يافوخه من وجع كان به ) رواه البيهقي .


وهناك أكثر من نظرية تفسر كيف يتم التخلص من الألم بالحجامة أهمها :

أ . نظرية الإندورفين ( نظرية برومرز ) :

بعض نقاط الدلالة تعرف باسم " النقاط ذات المفعول المسكن " وهي نقاط عند التعامل معها تصدر الغدة النخامية أوامرها إلى خلايا الجسم لإنتاج مادة " الإندورفن " المخدرة والتي تعتبر (مورفين الجسم ), فهي مادة كيميائية ذات تأثير يشبه مادة المورفين الذي يعمل كمادة مسكنة عن طريق زيادة المقدرة على تحمل الألم , إذ تنتج تأثيرا مسكنا يكاد يفوق استعمال بعض المسكنات الكيميائية إلا أنها بخلاف المورفين لا تسبب الإدمان لأنها من إنتاج الجسم نفسه , وقد وجد أن نقل السائل السحائي من أرنب تم تنشيط نقاط معينة في جسمه إلى أرنب يتألم يؤدي إلى زيادة مقدرته على تحمل الألم وبالتالي يحدث تسكينا للألم .
ويذكر د. هاني الغزاوي في كتابه عن الحجامة أنه " يوجد أكثر من مائة موصل عصبي تحت الدراسة حتى الآن يعتقد أن لها علاقة بما يحدث من تسكين الألم في حالة الحجامة مثل المورفينات الداخلية أو الإندورفينات وهو الاسم الذي يطلق على الكثير من هذه المواد , والتي تفرز على شكل جزء طويل من البتاليبوبروتين يتكون من 91 حمض أميني يسمى بيتا إندورفين الذي يقوم بالدور الرئيسي في تسكين الألم , وعند حقنه في الوريد يكون له مفعول مسكن سريع , ويوجد نوع آخر من الإندورفينات يسمى ألفا إندورفين ولكن مفعوله المسكن أقل إذا قورن بالبيتا إندورفين . وتعرف الإندورفينات التي تفرز من الغدة النخامية بالإنكافالين وطبقا لنظرية " برومرز " فإن الإنكافلين المفرز يقوم بالالتحام مع مستقبلات الألم في النهايات العصبية مما يؤدي إلى تقليل الجهد الممارس على النهاية العصبية وتقليل التوصيل , وبذلك تسافر الإشارات العصبية المؤلمة بشكل بطئ جدا وقليل أيضا , كما تستقبل الخلايا العصبية المستقبلة للإشارات موجات أقل وإحساسا أقل وتكون النتيجة النهائية انحسار موجة الألم وتراجع الإحساس به ."

ب . نظرية بوابة التحكم في الآلام ( نظرية "ملزاك " و " وول " ) :

كانت هذه النظرية حتى وقت قريب الأقرب إلى تفسير الدور المسكن للحجامة , وتعتمد هذه النظرية على إثارة وتنبيه مناطق الألم , إذ أن الإحساس بالألم وأيضا الإحساس بالحرارة أو البرودة ينتقل على شكل موجات عبر بوابات متعددة على مسار الجهاز العصبي المركزي وخلال نهايات الألياف العصبية الدقيقة , ومنها إلى الحبل الشوكي بالعمود الفقري وعبر البوابة التي تسمى (Substantia Belatinosa ) ينتقل هذا الإحساس إلى الدماغ , وفي الظروف العادية تكون هذه البوابات مفتوحة بشكل جيد يسمح لإشارات الألم أن تعبر خلالها بسهولة , ولكن عند التأثير على المنطقة باستخدام الحجامة فإننا نرسل موجات هائلة من الإشارات غير المؤلمة والتي تسافر عبر نهايات الألياف العصبية الغليظة إلى بوابة الحبل الشوكي , ويؤدي ازدحام الإشارات إلى إغلاق هذه البوابة تماما وبالتالي عدم انتقال الإحساس الناتج عن تطبيق الحجامة وأي إحساس آخر قادم من أية منطقة في الجسم بما في ذلك الإحساس بالألم إلى الدماغ , تماما كما يحدث عندما يتدافع عدد كبير من الأشخاص للدخول من بوابة واحدة , مما يجبر البواب على إغلاق البوابة ومنع الجميع من الدخول عبرها , لكنه يسمح بعد ذلك بمرور الإشارات الآتية عبر الألياف الغليظة وهي الإشارات غير المؤلمة , وهذا ما يعرف بالتفاعل الاستبدالي, , أي بدلا من وصول الإشارات المؤلمة إلى الجهاز العصبي المركزي فإن إشارات غير مؤلمة تصل إليه وبذلك يحدث المفعول المسكن , ويعتقد أن الجهاز السمبثاوي يلعب دورا في هذه الخاصية التوصيلية , وهذه النظرية تفسر أيضا تأثير الوخز بالإبر الصينية في السيطرة على الألم .

ج . نظرية الانعكاس اللاإرادي العصبي (Reflexology) :

‏تعتمد هذه النظرية على تنبيه المناطق العصبية التي لها اتصال بالجلد أي الوصلات العصبية المشتركة مع الجلد في مراكز واحدة‏.‏ كما في حالات أمرض القلب‏,‏ حيث يتم التنبيه في مناطق معينه في الكتف ، وفي أمراض البروستاتا يتم التنبيه في اسفل الظهر حيث يكون الجلد مشتركا مع الأعضاء الداخلية في أماكن حسية عصبيه واحدة‏. فالتأثير على نقطة معينة في الجسم باستخدام كأس الحجامة يرتبط ارتباطا وثيقا بكهربية الجسم , إذ ينتقل هذا التأثير عن طريق الانعكاس اللاإرادي العصبي(رد الفعل الانعكاسي) إلى الجهاز العصبي المركزي ومنه إلى الأعصاب الداخلية المسئولة عن إفراز المواد المناعية ومضادات الألم ومضادات الالتهاب وترتفع هذه المواد تباعا وتتفاعل أجهزة الجسم المختلفة للتعامل مع الخلل حتى يزول الألم ويشفى العضو المصاب تماما , بعد أن تم ضبط وبرمجة كهربية الجسم ,وتنظيم انسياب الطاقة في الأنسجة و الأعضاء وبالتالي إعادتها للقيام بوظائفها الطبيعية , ومن التجارب التي أجريت لإثبات هذه النظرية , أن تم وخز أرنب بإبرة صينية , وعند فحصه وجد أن مقدرة تحمله للألم قد ارتفعت , وعند توصيل دورته الدموية مع أرنب آخر لم يتم وخزه , وجد أن الأرنب الأخير قد اكتسب نفس المقدرة العالية لتحمل الألم . وعند إجراء نفس التجربة ولكن بتوصيل الأرنبين معا بسائل العمود الفقري بدلا من الدورة الدموية أعطت التجربة نفس النتيجة .
وتعتبر هذه النظرية الأقوى والأكثر شمولا إذا ما قورنت بنظرية بوابات التحكم في الآلام التي فسرت كيف تعالج الحجامة الألم لكنها عجزت عن تفسير دور الحجامة في علاج الالتهاب وحدوث الشفاء .

ثانيا : تخليص الجسم من المواد السامة والخلايا الهرمة :

وجد فريق من الأطباء السوريين أن عملية الحجامة تنقي الدم وتخلصه من الشوائب والخلايا و التي تعرقل الجسم عن القيام بمهامه ووظائفه على أكمل وجه مما يجعله فريسةً سهلة للأمراض والعلل. ولكشف مدلول هذه العبارة (تخليص الجسم من الدم الفاسد) حرص الفريق المخبري (فريق التحاليل الطبية ) على دراسة الدم الخارج من منطقة الحجامة (الكاهل) دراسة مخبرية دموية ومقارنتها مع الدم الوريدي الطبيعي لعددٍ كبير من الأشخاص الذين أجريت لهم الحجامة وفق أصولها الصحيحة.
ونتيجة الفحص المخبري الدموي لدم الحجامة تبين مايلي:
- أن دم الحجامة يحوي عشر كمية الكريات البيض الموجودة في الدم الطبيعي جميع الحالات المدروسة
دون استثناء،وهو الأمر الذي أثار دهشة الأطباء ..إذ كيف يخرج الدم بغير كرياته البيض!!.
أن السعة الرابطة للحديد في دم الحجامة مرتفعة جداً (550-1100) مما يدل على أن الحجامة تبقي الحديد
داخل الجسم دون أن يخرج مع الدم المسحوب بهذه الحجامة، تمهيداً لاستخدامه في بناء كريات فتية جديدة
- أن الكرياتينين في دم الحجامة كان مرتفعاً وهذا يدل على أن الحجامة تقتنص كل الشوائب والفضلات
- والرواسب الدموية مما يؤدي إلى نشاط كل الأجهزة والأعضاء.

ويعلق الفريق على ذلك بقوله :
" أن عملية الحجامة تذهب بالكريات الحمراء والدم غير المرغوب فيه وتبقي للبدن كرياته البيضاء، في حين
أن الفصادة الوريدية تؤدي إلى فقد مكونات الدم المفيدة مع كرياته الحمراء المطلوب الخلاص منها، مما يجعلنا
نوصي بالحجامة الوقائية والعلاجية لكلِّ إنسان مع مراعاة شروطها وأوقاتها وكلِّ ما يتعلَّق بحسن الوصول معها
إلى أفضل النتائج" .

ويؤكد ذلك شهادة الدكتور احمد عبد السميع ـ رئيس قسم الكبد بمستشفي مصر للطيران ـ إذ قول‏:‏ " إن الحديد يوجد في جسم الإنسان علي هيئات مختلفة,‏ منها هيئه الجزئيات الحرة وهي تسبب أكسده للخلايا فتقلل من مناعتها ضد الفيروس لذلك وجد أن المرضي الذين يوجد لديهم نسبه عالية من الحديد في الدم تكون استجاباتهم للعلاج اقل من غيرهم‏.‏ وبعد ذلك أثبتت الأبحاث أن إزالة كميات من الدم من هؤلاء المرضي بصفة متكررة يساعد في تحسن نسب الاستجابة للعلاج والحجامة هي نوع من أنواع إخراج الدم أو التخلص منه‏ ,وبالنسبة للمرضى الذين عالجتهم بالحجامة أقول إن عددهم بسيط ولا يقاس عليه لكن النتائج كانت مذهلة فمرضي الكبد الذين يعانون من فيروس‏C‏ ولديهم نسبه عالية من الحديد وارتفاع في الإنزيمات..‏ والذين أجريت لهم عمليه الحجامة بطريقه طبيه سليمة بصفة متكررة ازدادت استجابتهم للعلاج بعقار الانتر فيرون والريبافيرين بعد أن كانت نسبه الاستجابة لديهم تكاد تكون معدومة,‏ ومن هنا نري أن الحجامة يمكن بالفعل أن تساعد في العلاج جنبا إلى جنب من المستحضرات الطبية,‏ بل إنها في حد ذاتها علاج طبيعي ليست له أي أضرار جانبيه وأنا حين كنت في ألمانيا علمت انهم يستخدمونها كأحد وسائل الطب البديل‏" .

وحول دور الحجامة في تنقية وتنظيف خلايا الجسم من السموم يذكر الدكتور هاني الغزاوي أن المواد السامة التي يتعامل معها الإنسان من خلال الطعام والشراب والأدوية والملابس ولوازم العمل المختلفة كفيلة بكم لا بأس به من الألم النفسي والعضوي , والشيء الخطير في هذه السموم أنها تتجمع في الجسم , ويختص بهذا التجمع النسيج الدهني وأنسجة الخلايا العصبية شبه الدهنية وتتراكم هذه السموم في الكبد ( السموم القابلة للإذابة في الدهون ) وفي الكلى ( السموم القابلة للإذابة في الماء ) وأيضا في البنكرياس والجلد والنخاع العظمي و الأسنان . وحجامة هذه الأجزاء تستخدم بشكل ناجح للتخلص من تلك السموم , وحيث أن العرض الأول لهذه السموم هو الشعور بالإرهاق المزمن وعدم التركيز, فإنه بعد جلسات معدودة يشعر الإنسان بتحسن كبير وينعم بالراحة والحيوية .




كريات دم حمراء هرمة وشاذة مستخلصة بالحجامة

 كريات دم حمراء طبيعية

 

 

 


و تعد عملية " الحجامة " إحدى وسائل التخلص من السموم الفعالة والآمنة تماما , والتي تستهدف ضبط حامضية وقلوية الدم كجزء حيوي وجوهري للتخلص من السموم وتنقية الجسم منها بمعادلتها وطرد الاخلاط الزائدة وتخفيف الاحتقان .
وهو موضوع البحث الذي قدمه الباحث " باولو دي تارسو " بميونخ في ألمانيا واعاد اكتشاف ما للحجامة من فوائد وفاعلية في الشفاء من الآلام واستعادة وظائف جسم الطبيعية الى جانب قدرتها على الوقاية من الامراض وعلاج بعضها إذ يقول : أن عملية الحجامة تقوم بتنقية الشعيرات الدموية , فالفراغ الذي يحدثه سحب الهواء من كأس الحجامة –المحجم- يقوم بجذب خلايا الدم الحمراء المتضخمة (الهرمة) وبهذا ينشط ويجدد الكتلة الأساسية basic substance الموجودة تحت سطح الجلد والدم هو الوسط الذي تتم فيه كافة التفاعلات والتغيرات الحيوية .
وتتيح هذه الطريقة الرائعة فرصة للتخلص من الغازات الناتجة عن عمليات الايض gassy metabolic products من المناطق الموجوعة , إذ أن المواد السمية التي تسبب الالم تتجمع في الانسجة المريضة وينبغي التخلص منها عن طريق الحجامة , ومن المفيد مقارنة المعلومات المأخوذة من دم الحجامة بتلك المأخوذة من الدم الوريدي لمعرفة أثر هذا النوع من العلاج في تخليص الجسم من السموم و عوادم العمليات الحيوية الغير مرغوب بها .


ثالثا : تنظيم وتصحيح مسارات القوى الكهرومغناطيسية :

تطبق الحجامة على نقاط عمل الإبر الصينية في العلاج بالوخز , و التي لا تختلف كثيرا عن نقاط العلاج بالضغط التي يمارسها الأوربيون , وتعرف هذه النقاط ب"نقاط الدلالة" وهي نقاط موجودة على جسم الإنسان بدرجات متفاوتة من العمق , ومرتبطة بمسارات للطاقة وتتميز هذه النقاط بكونها تؤلم إذا ضغطنا عليها , مقارنة بالمناطق الأخرى من جسم الإنسان التي لا يوجد فيها نقاط للوخز بالإبر , كما أنها تشتد ألما إذا مرض العضو الذي تقع النقطة على مساره النقطة .
وقد أمكن تحديد مواقع تلك النقاط بواسطة الكاشف الكهربائي ( الأنكوبنكتوسكوب) ووجد أنها ذات كهربية منخفضة , إذا ما قورنت بما حولها من سطح الجسم , كما أمكن تصوير هذه النقاط بواسطة " طريقة كيرلبان في التصوير " , ويبلغ تعداد هذه النقاط حوالي الألف نقطة , إلا أن الأبحاث الأخيرة التي أجريت في الصين أوصت بكفاية 214 نقطة فقط للوفاء بالأهداف العلاجية المطلوبة .
وترتكز هذه النظرية على اعتقاد أن الجسم به 12 قناة أساسية وأربعة قنوات فرعية , وهذه القنوات يجري فيها طاقة مغناطيسية ومادامت هذه الطاقة تجري في سلاسة ويسر دون أي عوائق فإن الجسم يبقى سليما معافى , وعندما يحدث أي اضطراب في مجرى هذه الطاقة تبدأ الأعراض المرضية في الظهور , وعلى مسار هذه المسارات الكهرومغناطيسية توجد نقاط (محطات ) تضطرب كهربيتها في حالة اضطراب صحة الجسم , فتعطي إشارات يتم رصدها بأجهزة متخصصة تدل على ضعف المقاومة في هذه النقطة , وتتصل كل نقطة عمل على مسار الطاقة بالحبل الشوكي الذي يتصل عن طريق دورة عصبية أخرى بالأعضاء الداخلية ( الأحشاء ) , والنقاط القريبة من الأحشاء الداخلية تتصل بشكل شبه مباشر بالأحشاء الداخلية(Spinous Mechanism) , بينما تؤثر النقاط البعيدة في الأحشاء الداخلية من خلال اتصالها بالمخ Supra Spinous Mechanism) ), وهناك أربعة مناطق بالمخ تعمل كمراكز لقنوات الطاقة وتتحكم فيها , وهذه المراكز لها دور في تحديد كهربية النقاط الموجودة على سطح الجسم وعند تدمير هذه المناطق في حيوانات التجارب تختفي خواص النقاط الكهربية وتتوقف عن إصدار الإشارات عند حدوث مشكلة مرضية . وبمزيد من الدراسة التقنية أمكن تحديد خلايا عصبية في تلك المراكز لها خاصية استقبال معلومات من نقاط المجال المغناطيسي وعن حدوث مشكلة صحية يتم التأثير على نقاط المجال فيقوم الجسم بتصحيح نفسه مرة أخرى عن طريق إحداث توازن في مسارات الطاقة الكهرومغناطيسية .
وكل نقطة من نقاط المجال المغنطيسي على سطح الجسم لها دلالتها الخاصة , فأمراض الكبد لها نقاطها ذات الدلالة الخاصة بها وكذلك أمراض القلب والضغط والسكر والروماتيزم وغيرها , وبالإضافة إلى كون هذه النقاط ذات دلالة على مشكلة صحية في مكان ما من الجسم , فإنها تعمل أيضا كنقاط تقوية لمسار الطاقة , تماما كما يحدث في الشبكة الكهربائية , وعند حدوث عطل في محطة التقوية ينبغي التدخل بالطريقة المناسبة لتعود للشبكة عافيتها من جديد وهكذا يستعيد الجسم صحته وعافيته عن طريق تصحيح مسارات القوى الكهرومغناطيسية من خلال " نقاط الدلالة " .


رابعا : المحافظة على توازن وانتظام وظائف الأعضاء ( المفعول التوازني للحجامة ) :

1. توازن الأحماض والقلويات في الدم :

فالفرق بين الدم الشرياني والدم الوريدي من حيث الحامضية والقلوية يساوي 0.16% ومادامت هذه النسبة ثابتة يمكن للجسم أن يتخلص من الأحماض الزائدة عن طريق ما وهذا ما يؤدي إلى ترسيب البروتينات الزائدة داخل الخلايا الحمراء و بالتالي إلى تضخمها وزيادة حجمها فتزداد لزوجة الدم مما يعرقل دوران الدورة الدموية في وتسمح بجيل جديد من الكريات الفتية التي تعمل على إعادة التوازن للدم وتنقل الأوكسجين من جديد للأنسجة الجسم المختلفة .

2. تنظيم عمل الجهاز العصبي اللاإرادي :

يؤدي التعامل مع النقاط التوازنية إلى إحداث نوع من التوازن والانتظام في عمل الجهاز السمبثاوي واللاسمبثاوي( الجهاز العصبي اللاإرادي ) , فإذا كان في أحدهما أو كلاهما اضطراب ما فإن التوازن الناتج عن التعامل مع نقاط القوى المغناطيسية يعيد للجسم حالته الطبيعية , وهذا ما يفسر دور الحجامة في تنظيم ضربات القلب ومعدل التنفس , ودرجة حرارة الجسم , والنوم والشهية , وقوة العضلات , وكذلك حركة الأمعاء مما يفسر إمكانية علاج الإمساك المزمن وكذلك الإسهال المزمن عن طريق التأثير على نفس النقاط التوازنية , وهذه إحدى معجزات التعامل مع نقاط القوى المغناطيسية !!

3. تنظيم إفرازات الغدد الصماء ( التوازن الهرموني ) :

يؤدي التعامل مع بعض النقاط التوازنية إلى إحداث نوعا من التوازن لمعدل الهرمونات المضطرب لدى الرجال والسيدات على السواء , وذلك عن طريق تنظيم عمل الغدد الصماء التي تفرز الهرمونات في الدم , وهذا ما أسهم في تفسير دور الحجامة في تخفيض ضغط الدم المرتفع وتوازن ضغط الدم المنخفض .
وقد ثبت بالتجربة أن وخز النقاط ذات التأثير الهرموني بالإبر الصينية ينتج عنه زيادة في الهرمون المنشط لكورتيزون الجسم الطبيعي A.C.T.H الذي تفرزه الغدة النخامية وصلت إلى 220 في خلال الفترة ما بين 12-24 ساعة من التعامل مع نقطة " زوسان لي " الصينية و التي تعرف بالترقيم الدولي ( المعدة 36 :ST36 ) وهو نفس الترقيم الحجامي الدولي وفقا للطريقة الأوربية ., وبذلك يمكن استثارة الهرمونات الطبيعية في الجسم وبالتالي إعفاء المريض من الآثار الجانبية الخطيرة لتعاطي الأدوية الهرمونية المصنعة .





خامسا : تنشيط نقاط المقاومة المناعية ( المفعول المناعي للحجامة) :

يؤدي التأثير على بعض النقاط إلى زيادة وقوة النظام الدفاعي للجسم , فقد وجد أن بعض النقاط لها خاصية زيادة الكريات الدموية البيضاء في الدورة الدموية وكذلك الجاما جلوبيولين والأجسام المناعية المختلفة ربما بمقدار مرتين أو ثلاث أو أربع أضعاف معدلها قبل التجربة , وقد لاحظ " ليشو " ارتفاع عدد الكرات الدموية البيضاء بعد التعامل مع النقاط مباشرة , وفي أغلب الأحيان يحدث ذلك بعد 3 ساعات فقط من التفاعل ولكن هذا الارتفاع يعود إلى معدله الطبيعي بعد يوم واحد فقط , أما الجاما جلوبيولين فإنها ترتفع بعد 3 أيام وتعود لمعدلها الطبيعي بعد أسبوع من التعامل.
كما لوحظ انخفاض مستوى السائل المفصلي التفاعلي في أمراض الروماتيزم بعد التعامل مع النقاط ذات التأثير المناعي , وهو سائل ينتج عن التهاب المفاصل ويصاحبه تقلص في العضلات , وهذا يعني تحسن الدورة الدموية و ارتفاع المقاومة المناعية للجسم مما ساعد الجسم على امتصاص السائل المفصلي الذي يسبب الألم .
وهذا الأثر لتطبيق الحجامة يسهم بشكل كبير في التصدي للجراثيم وعلاج الالتهابات الميكروبية و الفيروسية المختلفة , كما يعمل على معالجة الأخطاء المناعية في الجسم , لكن ينبغي أن ننوه هنا أن المضادات الحيوية الحديثة هي العلاج الأمثل في حالة الالتهابات الجرثومية الخطيرة , ويمكن تطبيق الحجامة في هذه الحالة كعلاج مساعد مصحوبة بالمضاد الحيوي المناسب .
كذلك يؤدي التعامل مع نقاط المناعة إلى زيادة مادة الإنترفيرون في الدم المقاومة للفيروسات والخلايا السرطانية وهذا ما يفسر نجاح بعض دول شرق آسيا في علاج بعض حالات الأورام السرطانية بالتأثير على نقاط المناعة .
إضافة إلى ذلك فإن الوخز أو الخدش الذي يحدثه الطبيب يعمل على زيادة المناعة النوعية للجلد ويخلص الجسم من مشاكل الطبقة السطحية للجلد , وهذا يفسر نجاح الحجامة في معالجة التجاعيد والتخلص من الألوان غير الطبيعية للجلد الناتجة عن تلوث الجو , وأيضا معالجة الأمراض الجلدية المختلفة .


سادسا : تهدئة الأعصاب ( الدور المهدئ للحجامة ) :

يمكن معالجة الأمراض التي تنتج عن تفاعلات نفسية عن طريق التعامل مع بعض النقاط المهدئة في الجسم بهدف الوصول إلى تهدئة الجسم , وقد وجد أن المريض قد ينام بعمق أثناء العلاج ويستيقظ بنشاط كبير دون أن يعاني الأعراض الجانبية للأقراص المهدئة مثل الصداع و الغثيان , و لدى دراسة رسم المخ لهؤلاء المرضى وجد أن هناك انخفاضا في موجتي دلتا و ثيتا , لذلك يمكن استخدام هذه الخاصية في علاج الأرق و الإدمان والصداع وبعض المشاكل الناتجة عن الضغوط النفسية .




** سابعا : تنشيط وتجديد الدورة الدموية :

لاحظ د. " ذهني " أنه بعد إجراء 140 جلسة حجامة جافة , وجد أن الشعر في ظهر المريض أصبح أكثر سمكا وطولا , نتيجة للتأثير المباشر لشفط الجلد على جذور الشعر وعلى الأوعية الدموية الدقيقة ما أدى إلى زيادة ضخ الدم في المنطقة , وتحسن درجة الحرارة فيها , كذلك أدى تدفق الدم للمنطقة إلى تحسن كبير في عمليات الأيض , وارتفاع معدل أداء الغدد العرقية والتحت جلدية وتعزيز وصول المواد المغذية بشكل ممتاز إلى جذور الشعر . وهذا يبرهن على دور الحجامة في تنشيط الدورة الدموية , وتحسين تروية الدموية للعضو المصاب , كما يفسر نجاح الحجامة في علاج حالات نقص التروية الدماغية الذي يؤدي إلي ضعف الذاكرة وعدم القدرة على التركيز .
إن ركود الطاقة في عضو أو نسيج معين , يعني ركود الدورة الليمفاوية وعمليات التحول الغذائي الصحيحة في هذا النسيج الذي أصبح في طريقة نحو الإصابة بالمرض , فالجراثيم و أسباب المرض تبحث عن النسيج المريض تماما كما يبحث البعوض عن الماء الراكد .
لذلك فإن إعادة تنشيط الطاقة يؤدي إلى :

1. تنشيط الدورة الشريانية :
ويؤدي ذلك إلى تحسين تغذية وتروية الأجزاء المصابة .
2. تنشيط الدورة الوريدية :
مما يساعد على التخلص من العوادم الدقيقة .
3. تنشيط الدورة الليمفاوية :
تؤدي الحجامة إلى زيادة الدم الوارد إلى المنطقة المصابة مما يؤدي إلى زيادة عوامل
المناعة , وبذلك تحدث تنقية لسوائل الجسم بشكل سريع , كما يتم التخلص من العوادم الكبيرة .
وبذلك فإن المرض لن يتمكن من الاستيطان في الأنسجة الراكدة , بل سيجد أنسجة منتعشة وحيوية , غنية بالخلايا القتالية والدم الطازج .



** ثامنا : تنشيط مراكز الحركة في الجسم :

يذكر الدكتور هاني الغزاوي في كتابه عن الحجامة أن بعض النقاط ينتج عن التعامل معها تنشيط الخلايا العصبية الخاملة وعودتها إلى نشاطها من جديد , وذلك من خلال دورة عصبية يشترك فيها ما يعرف بخلايا " كاجال " و " رنشو " , مما يفسر التحسن الذي يحدث في حالات الضمور والشلل بعد سنوات من حدوثه .

** تاسعا : تنشيط الموصلات العصبية :

يؤدي التأثير على نقاط معينة إلى زيادة إفراز مادة " الدوبامين " وهي مادة كيميائية تعمل كموصل عصبي ويتسبب نقص معدلها في الدم في الإصابة بالأمراض العصبية مثل الشلل الرعاش .

و إذا كان علم النفس الحديث يؤكد على أن الإنسان لا يستخدم أكثر من عشر قدرات عقله وأن التسعة أعشار الباقية تذهب هدرا دون استخدام , فيبدو أن استخدام الإنسان لقدرات جسده ليس أفضل حالا من استخدامه لقدرات عقله , فدعونا إذن نستخدم هذه الطاقات المهدرة , فأجسادنا تمتلك قدرة هائلة على إعادة ترتيب نفسها وعلى التعامل مع الاضطرابات البيولوجية في الداخل و المشكلات الكونية في الخارج , وهذه القدرة البديعة على التعامل مع النفس ومع الكون المحيط بها ينبغي تشجيعها وتدعيمها عن طريق تنشيط القوى الحيوية الكامنة في الجسم وتعزيز قوته المناعية وتقوية قدراته التوازنية , فالدواء داخل أجسادنا ..فقط علينا أن نكف عن التعامل بطريقة خاطئة مع أجسادنا ومع الكون المحيط بها وأن نتوقف عن الإساءة إلى خلايانا وتجاهل القدرات الخارقة لجهازنا المناعي, علينا أن نتيح الفرصة لخلايانا كي تعمل بكامل طاقتها ونوظف الإمكانات الهائلة لجنود جهاز المناعة للتعامل مع الخلل ..وأن نثق في تلك الجنود العبقرية الذكاء ونعطيها حقها من التقدير.




**المراجع :

اولا : الكتب :
1.الحجامة نت للدكتور هاني الغزاوي .
2.ما هو الطب الصيني ؟ للدكتور فاروق حميدي .
3.الدواء العجيب للعلامة محمد أمين شيخو
4.مبادئ و أسس الوخز بالإبر الصينية للدكتور مروان الجبان .
5.القولون وتنظيف الخلايا للدكتور هاني الغزاوي .
6.الحب والطب والمعجزات للدكتور بيرن سيجل .
7.التداوي بالحجامة هدي نبوي للدكتور عبد الجواد الصاوي: مجلة الإعجاز العلمي العدد الحادي عشر.
8.الحجامة الحديثة للدكتورة هيلينا عبد الله .

ثانيا : مواقع من الانترنت :
1. موقع مهم متخصص في الحجامة
http://www.powow.com/jameel350/hejama.htm


2. نماذج تم شفائها بالحجامة
http://216.239.53.100/search?q=cache:VQ-t0J94RRoC:www.thingsnotsaid.org/higama_patt.htm+%22+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%A9%22&hl=ar&ie=UTF-8


3. هجوم على الحجامة
http://www.alriyadh-np.com/Contents/15-11-2002/Mainpage/FORALL_900.php


4.العلاج بكاسات الهواء
www.newhopeclinic.com/pages/cupping_brt.html