مركز أبحاث الطب الإسلامي  -    Islamic Medicen Research Center " IMRC"

ماهو مركز أبحاث الطب الإسلامي وما هو هدفه ؟

يدرس طلاب الطب في فرنسا ( بخلاف كثير من كليات الطب في العالم الإسلامي ) اليوم مادة تدعى الطب الإسلامي ويتناولون فيه ما أبدعه المسلمون في مجال الحضارة الإنسانية الطبية ولعل من أهم ما يدرسون هو فكرة صغيرة عظيمة مؤداها :

أن الطب الإٍسلامي يعالج المرضى بخلاف الطب الحديث الذي يعالج المرض فقط وهذا ما يعبر عنه اليوم بمصطلح التعاطف الذي تدعو له مراجع الأبحاث الحديثة Empathy

وقد حاولت في رسالة الماجستير التي أعكف عليها حالياً بيان أسس تلك الحضارة الطبية الإسلامية عبر أحاديث نبوية متعددة ولعل أهمها :

ألا إن في الجسد مضغة إن صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله  ألا وهي القلب - أو كما ورد عنه عليه السلام

وهذا  الحديث لعله يفسر الحقيقة التي وصل لها العلم مؤخراً في أن علاج الحالة النفسية ومعنويات المريض قد يكون أهم من علاج السرطان المتفشي في كل الجسد  وتلك الحقيقة هي نفسها التي جعلت عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه يوقف وقفاً خاصا لموظفين حكوميين يجولان على المرضى كل صباح ليرفعا من معنوياتهم ويتفقدانهم _ وأنا أنتهز هذا الموقع المبارك لأجدد دعوة القراء الكرام لإحياء هذا الوقف المبارك من جديد بالتعاون مع ادارة الموقع  في كل العالم الإسلامي .

والحديث الثاني المهم هو ما جاء في كتاب الطب من صحيح البخاري :

إن كان في أدويتكم شفاء ففي ثلاث : شرطة محجم أو شربة عسل أو كية بنار وأنهى أمتي عن الكي

- أو كما ورد عنه عليه السلام

والواقع أن هذا الحديث أثار الكثير من الهمة عندي لتأسيس هذا الموقع  لما رأيته من سحر الحجامة على مرض السكر عندي واختفاء أعراضه تماماً بعد الحجامة لمدة 10 أيام وعودة جسدي لطبيعته التي فقدتها مع إصابتي بالسكر منذ سنتين ولما سمعته عن الشفاء الفوري للكي من أمراض كثيرة مستعصية كالسرطان والتهاب الكبد بأنواعه.

والبارحة ذكرت لي قصة عن طبيب عالج كثير من مرضى السرطان بالكي بالماء الحار المحقون في الأورام السرطانية حتى اشتهر وطارت الآفاق بشهرته  وانتهت بطرده من بلاده المسلمة فضممت تلك القصة لقصص كثيرة عن طغيان المافيا الدوائية وتلاعبها في قصص كثيرة بمثل هذه التجارب التي تستحق للمسلمين أن يقفوا عندها ويعيدوا الإعتبار العلمي لطبهم النبوي المصان من الزلل .

والملخص من عشرات القصص أن المافيا الدوائية جزء من  مافياوات استعمارية تمص البلاد والعباد منذ سقوط الخلافة العثمانية لتفرض أنواع الذل والأتاوات الاستعمارية باسم الأدوية - ومن المهم الإشارة لمقال قرأته منذ أعوام عن عالم بريطاني دوائي تحدث من ضميره عن مصائب تحويل الأعشاب لأدوية وتركيز المواد الفعالة في عبوات صيدلانية حديثة ( لإخفاء العشب عن الناس طمعاً في الربحية الجشعية ) وما سبب ذلك للعالم من ملايين الحالات من فشل الكلية والكبد وفقر الدم الللا مصنع  لأغراض اقتصادية فقط .

علمأً أن العشب خلقه الله بتراكيز متوازنة للعلاج من دون مشاكل الأدوية الكيماوية الحالية ولكن أين الأخلاق من مصانع العولمة ...؟

والشواهد على جشع صناعة الدواء الغربية لا تنتهي من رفض شيني مؤخراً  تخفيض ثمن أدوية الأيدز ووقف حمايتها الفكرية  مضحياً بحياة ملايين لا اعتبار لهم ...

_ وللتذكير فالشريعة الإسلامية نصت على أن حياة رجل واحد مسلم خير من كل ذهب الأرض - وأن الحقوق الفكرية تضمنها الدولة للمخترعين في حال تعلق الأمر بروح بشرية متضررة ويمكن المريض من الدواء بلا اعتبارات اقتصادية في ظل تشريع ومجتمع إسلامي -

 ثم جدير هنا بالذكر شراكات صناعة التبغ مع صناعة الأدوية السرطانية  وتعاونها في القتل ومص المال من الجيوب مع الدماء .

وختاماً أحب أن أذكر أن الله تعالى قد أراد من المسلمين في بداية القرآن أن يضعوا علومهم باسمه وأن يصدروها مؤسلمة للعالمين لكي تكون رحمة ونوراً للهداية لكل أبوب الخير .

وذلك حين قال:

(اقرأ باسم ربك الذي خلق )

ادعو كل الأكاديميين في العالم الإسلامي  إلى مبادرة جامعة الخرطوم في أسلمة العلوم والطب وإزالة ما  ألحق بها من مظالم تاريخية .

وأدعو جامعتي الطبية في حلب - التمسك بالتعريب للطب مع تدريس المصطلحات الافرنجية ليتم التواصل العلمي والحضاري بين الشعوب وأن لا تخضع للعولمة التي أرادت مسح هوية الشعوب .