خنزير في ثوب إنسان!!

مقال وتعليق مهم جداً للدكتور رامي

د / نادية العوضي - إسلام أون لاين

في خلال الأسابيع القليلة الماضية نشرت مجلتا Science وNature   عدة أبحاث غاية في الأهمية تتصل بما يُسمى بـ xenotransplantation هذه الكلمة تعبر عن عملية نقل الأعضاء من الحيوان إلى الإنسان، كانت الأبحاث المنشورة كلها خاصة بالأبحاث القائمة على الخنازير كمصدر للأعضاء، فقد نشرت كلتا المجلتين بحثين منفصلين، أعلن فيهما تمكن فريقين من العلماء من إنتاج خنازير مستنسخة… في الوقت نفسه الذي نشرت فيه مجلة    Nature بحثاً لفريق أمريكي يحذر فيه من التسرع بالقيام بعمليات نقل الأعضاء بين الخنزير والإنسان.

تأتي أهمية هذا الموضوع بسبب التزايد المستمر في أعداد المرضى المحتاجين إلى أعضاء لإنقاذ حياتهم مع صعوبة توفرها، بالإضافة إلى مشاكل رفض الجهاز المناعي لهذه الأعضاء..  وبالتالي فكرة إنتاج أعداد كبيرة من الخنازير المستنسخة والمعدلة وراثيا لإنتاج أعضاء وفيرة وخالية من أسباب إثارة الجهاز المناعي للإنسان.

بدأت تجارب نقل الأعضاء من الحيوان إلى الإنسان عام 1682 حين نقلت عظمة من كلب إلى أرستقراطي روسي من أجل إصلاح جمجمته.  نجحت العملية في حينها، ولكن الكنيسة اعترضت بشدة على المبدأ، ما بين عامي 1963 و 1993 تمت الكثير من عمليات النقل بين القرد والإنسان والتي كانت نتائجها جميعا وفاة المريض في غضون ساعات أو أيام.

يعتبر الكثير من العلماء أن أعضاء الخنزير هي أقرب أعضاء الحيوانات من حيث الحجم والتكوين إلى أعضاء الإنسان، وبالتالي يمكنها أن توفر بديلا مناسبا للأعضاء البشرية أو على الأقل تعطي للمريض فرصة أطول لانتظار عضو بشري باستخدام عضو الخنزير كمرحلة انتقالية.

بالإضافة إلى ميزة تشابه أعضاء الخنازير مع أعضاء الإنسان، فهناك أيضًا ميزة تكاثر الخنازير بأعداد كبيرة، والذي يفترض أن يساعد في توفير العدد الكبير المطلوب لسوق الأعضاء.

البحث المنشور في مجلة Nature نشره فريق PPL  Therapeutics الأسكتلندي والمشهور بإنتاجه لأول نعجة مستنسخة والمعروفة بالنعجة دوللي، أعلن الفريق في بحثهم عن تمكنهم من استنساخ خمسة خنازير بصحة جيدة باستخدام أسلوب النقل النووي لاستنساخ الخنازير والذي يتضمن نقل المادة الجينية من خلية خنزير بالغ إلى بويضة مفرغة من نواتها، ثم القيام بتنشيط البويضة، والتي توضع بالتالي في رحم إحدى الخنازير لتحمل الجنين حتى موعد ولادته.

أما مجلة Science فقامت بنشر بحث لفريق عالمي يعلن فيه تمكنه أيضًا من استنساخ خنزير بأسلوب مختلف، وهو سحب المادة الجينية لعملية النقل النووي من جلد جنين خنزير. 

يأمل العلماء أن يتمكنوا في المرحلة القادمة من تعديل الخنازير المستنسخة وراثيا بحيث يلغى الجين المعروف باسم -1,-3, galactosyl transferase والذي يتسبب في تكوين سكر الجالاكتوز على سطح خلايا الخنازير والذي بالتالي يتسبب في إثارة الجهاز المناعي للإنسان ورفض العضو. 

ويأمل العلماء في أن تكون مرحلة نقل الأعضاء من الحيوان إلى الإنسان مجرد مرحلة انتقالية؛ حيث إن هناك أملا كبيرا بعد استكمال الأبحاث على الخلايا البشرية الأصلية  human stem cells والتي بإمكانها التحول لأي نسيج من أنسجة الإنسان وإتمام قراءة الجينوم البشري أن يتمكن العلماء-ربما بعد حوالي 20 سنة من الآن- من أخذ عينة من خلايا الشخص نفسه المحتاج إلى عضو جديد لتنمو هذه الخلايا في المعمل وتنتج العضو المطلوب.

 

فيروسات في أنسجة الخنازير:

 

ولكن وإلى ذلك الحين فإذا نوى العلماء فعلا نقل أعضاء الخنازير إلى الإنسان؛ فعليهم حل مشكلة أخرى، إذ إنه من المعروف أنه منذ أمد بعيد أُصيب جنس الخنزير بفيروس يُسمى porcine endogenous retrovirus والذي اختلطت جيناته بجينات الخنزير الأصلية لتتوارث بعد ذلك عبر الأجيال. وكان هذا هو موضوع البحث الثاني المنشور في مجلة Nature حيث قام فريق من العلماء بمعهد سكربس الأمريكي بحقن فئران تجارب بخلايا بنكرياس خنزيرية حيث أصيبت عدة أنسجة للفئران بالفيروس، ولكن دون حدوث أية أعراض، ثم عاد الفيروس إلى حالته الساكنة مرة أخرى، كما أثبتوا أن الخلايا الإنسانية تصاب أيضا بالفيروس في المعمل. ولأن عدد الأبحاث التي أقيمت حول هذا الموضوع الهام لا يذكر فما زال هناك غموض كبير حول تأثير هذا الفيروس على الجنس البشري، وهناك مخاوف من إحداثه وباء يشبه وباء مرض الإيدز خاصة أن إلغاء الجين المسبب لتكوين سكر الجالاكتوز على سطح الخلية الخنزيرية سيلغي رد الفعل المناعي للإنسان ضد هذا الفيروس.

جدير بالذكر أن الكثير من الأوبئة التي أصابت البشرية كانت بسبب نقل فيروسات من الحيوان إلى الإنسان، فمرض الإيدز والأيبولا ومرض جنون البقر مجرد أمثلة لذلك. وبما أن العلماء لا يزالون عاجزين عن القيام باختبارات تعرفهم بوجود فيروسات لم يعرفوها بعد بأنسجة الحيوانات فما زالت فكرة نقل الأعضاء من الحيوان إلى الإنسان فكرة خطيرة ليس لمتلقي العضو فحسب إنما للبشرية جمعاء.

 

 التعليق :

هذا الكلام خطير جداً في تفسير أصل وباء الأيدز ويقوي نظرية جديدة تخرج من هذا البحث وهي تقول إن وباء الأيدز مستوطن في حموض الخنزير الريبية وشفراته الوراثية  من سنوات بعيدة ولم يخرج لنا صناع وتجار الخنزير هذه الحقيقة الواضحة وتكتموا عليها

بلو احتالوا في مقال آخر وسموه PRRS وهكذا يفني الخنزير الناس ويبقى التجار مستمرون بتجاربهم واستثمار مليارات الدولارات من قبل نوفارتس ومركز CDC يظهر هنا كمرادف آخر للجنون بعبادة الذهب بعد هذه الحقيقة !!

بل إن هذا المقال مع ما نقلته عن العلاقة بين الخنزير والأيدز يؤدي بنا للفتوى بأن الأيدز في احتمال واضح كبير هائل قد ينتقل من الأنسولين الخنزيري بل ويفسر هذا المقال وهذه النظرية الجديدة ما كنت أسمعه بين الفينة والأخرى عن اكتشاف الأيدز في بعض الأمصال الواردةمن أوربة للعالم الإسلامي وكنتأظنها ناجمة عن نظرية المؤامرة والراجح عندي الآن أنها عملية طبيعية من نواتج الإعتماد الخنزيري على مشتقات الدم الخنزيرية من أنسولين وغيرها للصناعات الدوائية المعدة للبشر وأن كل العالم تحت التهديد قد كان ولكن حالت تجارة الخنزير دون فضح الحقيقة واستمرت في الإيمان ببركة ماكينة صنع اللحم من البراز ( حيوان الخنزير ) بالرغم من كل ما سبق من الحقائق !!

الملاحظة الأهم :

فرضية الخلايا الخنزيرية كمعمل لصناعة الفيروسات عبر التاريخ

ما سبق يمكن أن يثبت فرضية مهمة تتطابق مع حكمة الله في خلق الأشياء وهي أن الفيروسات تنتج أصلاً من خلايا الخنزير وتمر للحيوان والإنسان منه وليس كما زعم الطب سابقاً في أنها تعبره مجرد عبور وإلا فماذا يعني أن الفيروسات مرتبطة جينياً بالحمض الريبي الخنزيري وأنها خلايا الخنزير المعزولة سببت أمراضاً فيروسية في خلايا حيوانية أو بشرية زرعت فيها !!!

 المحرر

13 شوال 1426

الساعة 2 ونصف من مغرب الشمس (بحسب الزمن الإسلامي العالمي  IGT )


مراجع مهمة :

الأيدز والخنزير