فوائد مهمة من بحث الخنازير

مقال بعنوان : أطب مطعمك

تذكرت اليوم مرور الناس على جهنم وأنها تشم رائحة لحومهم فتنهش ما خبث منها وتذكرت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم فيما رواه  أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

 ( إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا ، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين ،

فقال تعالى : { يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا } ( المؤمنون : 51 ) ،

 وقال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم } ( البقرة : 172 )

، ثم ذكر الرجل يطيل السفر ، أشعث أغبر ، يمدّ يديه إلى السماء : يا رب يا رب ، ومطعمه حرام ، ومشربه حرام ، وملبسه حرام ، وغُذّي بالحرام ، فأنّى يُستجاب له ؟ )

رواه مسلم .

 

وربطته بما ورد عنه صلى الله عليه وسلم :

( يا سعد،أطب مطعمك، تجب دعوتك ) رواه الطبراني في الأوسط برقم 6640 .
و ضعفه المنذري و الهيثمي و الألباني

وبما كان نساء السلف الصالح يقلنه لأزواجهن عند كل صباح : تحروا الحلال فنحن نصبر الجوع ولا نصبر على النار!!

وكان السلف يقولون :

 إذا أردتم أن تعرفوا دين الرجل فانظروا إلى رغيفه !!

وكنت قد تعلمت من بحث الخنزير أن الحيوانات قد فطرت ( بعكس الخنزير )  على تحري الطيب من العلف وذلك إكراماً من الله للإنسان الذي سيأكل لحمها فإذا خالط العلف نجاسة أو قذارة تمنعت عن أكله إكراًماً لذلك المخلوق ( الإنسان ) المستخلف على الأرض !

 

وتذكرت أن أبا بكر رضي الله عنه كان قد أكل عنقوداً من العنب من رجل فسأله عن مصدره فقال كهانة تكهنت بها وخدعت بها الناس فمد أبا بكر رضي الله عنه يده لجوفه واستقيأ العنقود ( لقد كان حريصاً على أن لا ينبت لحمه من لحم حرام فتصطاده كلاليب جهنم )

فتذكرت خداع الشركات الغربية على الأمة الإسلامية وكيف أنها لا تذبح الذبح الحلال ( الدانمارك تمنع المسلمين من الذبح الحلال وتدعي أنها تصدر إلينا لحماً مذبوحاً على الطريقة الإسلامية !!)

وأنها تضع الخنزير ومشتقاته ودهنه في كل شيء غذائي تقريباً ثم قلت في نفسي :

إن لم تكن البضائع التي نأكلها من خنزير أو كانت مذبوحة من حلال فهل كان سيأكل أبا بكر رضي الله عنه من منتجات غذائية لشركات من دول لا تعرف الحلال ولا الحرام وتخلط مال الزنى بمال الربا بمال الخنزير وتجارات التبغ ثم تطعمنا من هذا المال الرجس النجس !!

 رحم الله السلف وكل من أفتى بمقاطعة بضائع الدول الغير مسلمة !!

بل ورحم الله الدكتور أديب الكياري من أبو ضهور ( سورية ) لقد كان لا يشتري بضائعاً لها دعايات تلفزيونية لأنهم يستخدمون أجساد النساء والكذب ليروجوا لبضائعهم فيدخل عليهم السحت فنأكل منهم وتخبث لحوم أجسامنا !

 أدعو  الأمة الإسلامية أن تراجع سياسة الصديق رضي الله عنه في تطبيق كلام الرسول صلى الله عليه وسلم :

يا سعد أطب مطعمك تجب دعوتك..

 بل وأدعو لمقاطعة شركات البضائع المسلمة التي يشوبها الشائبات في سياساتها الشرعية ولا تراعي الحلال والا الحرام في تكسبها وخاصة من جعل الدعارة على الرائي ( التلفزيون ) وإعلاناته القذرة باباً للتكسب باسم الإعلانات والدعايات والترويج !!
فأنى يستجاب لنا ونحن لا نتحرى الحلال ونشتري من السوق ما هب ودب !! فصرنا كما ذكر لا يبالي أحدنا حلالاً أكل أم حراماً وإنا لله وإنا إليه راجعون ....
 

المحرر

 د / رامي محمد ديابي

 5 شوال 1426


ملاحظة :

كنت دوماً أحاول أن لا أشتري الدكاكين التي تبيع التبغ ومنتجاته  وهي دعوة مني للأمة لفرض رأيها على الناس الذين لا يتحرون الحلال في الرزق ويبيعون السموم للمسلمين فأقل الواجب أن نحاول مقاطعتهم ما أمكن

المحرر 7شوال 1426