-
- من الثابت بداية أن تأثير التدخين على الجهاز الوعائي
يحدث بشكل تضييق فوري يتبعه على فترات طويلة اصفرار الجلد
وتجعده وتقصف الشعر وذلك يحدث ويمكن مراقبته خلال دقائق من تدخين
السيجارة كما تظهر أجهزة القياس الوعائي ( 1)
-
فإذا عدنا إلى كلام العرب (2) عن الجمال وجدنا أن
التسوك كان عندهم قمة الجمال وكان السواك أداة التجميل الأعظم !
-
وكذلك كانت ملاحظاتي عبر سنوات طويلة في تقابلات عجيبة
بين السواك والسجائر على كافة الأصعدة البيئية والصحية والطبية
والروحية ( ارتباط السواك بمرضاة الله ومحبة الملائكة والتنور والترقي
الروحي وارتباط التدخين بالشياطين والسحر والتردي الروحي للعوالم
السفلية ) وغيرها والتي لم أجد لها تفسيرا سوى مؤخراً في قول الله
تعالى في الذاريات :
-
وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا
زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (49)
-
حيث خرجت منها بكشف علمي لأداة بحثية ملحقة بمنظار
بصيرة السواك رائعة أسميتها "نظرية المتزاوجات " بل وخرجت من هذه الآية
أيضاً بنظرية ثورية في التعليم أسميتها ( نظرية الاسترجاع وليس التعلم
أفصلها لاحقاً بحول الله ) فالمتزاوجات الكونية خاصة رائعة من
علم الله وخبرته لتسهل لنا تلقي العلوم وكشفها ( السواك والسجائر-
الديك والحمار - الجمل والخنزير - العطر والقطران - إلخ )
-
وأهمية المتزاوجات تكمن في أن كثيراً من الخواص العلمية
والأضرار الصحية هنا يوجد لها منافع عكسية هناك والعكس بالعكس .
-
أعود لبحثنا هنا حول صحة الجنين والحامل والمرضع كتطبيق
عملي حول أهمية نظرية المتزاوجات في كشف أسرار العلوم، فالثابت يقيناً
في بحوث مستفيضة في الغرب والشرق وجود علاقة متلازمة بين التدخين عند
الأم وتراجع المستوى الفكري والعقلي والصحي للطفل المولود لأم مدخنة (
وأصطلح على ذلك بالشحن السلبي الظلامي لروح الطفل عبر الأم المدخنة "
التدخين أسرع طريقة ظلامية لشحن الروح وجرها للعالم السفلي ولذلك ترتبط
بالتدخين عبادات الشيطان وموسيقىالميتال والدعارة والخمور والمخدرات
إلخ").
-
نرجع هنا لكتب السلف الصالح لنجد كلاماً مستفيضاً عن
علاقة التسوك عند الحامل والمرضع بذكاء المولود ونباهته وفصاحته وحسن
بيانه وذاكرته ( ومعروف عند العرب أن أفضل لبن للإبل يكون عندما ترعى
الآراك ) ( وأصطلح لذلك بالشحن النوراني العلوي " السواك مرضاة للرب -
يفرح الملائكة "لروح الأم والمولود )
-
نخرج بنتيجة يقينية :
-
أن كل ما كتب من أدب طبي عن التدخين والتبغ ( عموماً )
فإن عكسه صحيح في السواك من رائحة الفم ومشاكله الصحية وصحة
الاسنان واللثة واللسان بل إلى السرطانات وعلاجها بمغلي الآراك والتسوك
بأوقاته النبوية الثابتة إلى مشاكل الجنس والعنة ومشاكل التنفس وغيرها!
-
بصيرة السواك تعطي تفسيرات واضحة للفهم لموضوع إرضاع
الأخلاق ( لكون الأخلاق صفة ملازمة للروح وكون الروح تنتقل للجنين عبرالإرضاع
بتعطير اللبن ( الروح الطيبة كحامل العطر ) والروح الخبيثة ( كنافخ الكير )
-
فائدة :
بحسب افتراضات الكاتب فإن قضية الأخلاق الحميدة وصيانتها هي روح الشريعة و(
الأخلاق ) هي أهم صفة للأرواح المختلفة وتتنوع بتنوع الأخلاق أساساً طيبة كانت أم
خبيثة ويشهد لذلك كثير من الأحاديث ومنها حديث مرور الروح على أهل السماء وتعرفهم
لها بريحتها ( طيبة أو خبيثة ) والله أعلم.