بسم الله الرحمن الرحيم
القسم الأول من كتابي الأول بعنوان :
( حضارة السواك الخالدة )
الفارق بين السنة المطهرة الخالدة في أفضليتها
والفرشاة المعاصرة الحديثة العلجية
********************
لعل أهم فارق بين القضيتين هو أن السواك يذكرك بالنبي عليه الصلاة والسلام ويترك لك ذكرى أليمة في وداعه عليه الصلاة والسلام حيث كان آخر من ودع الرسول الكريم ....وكأنه ينقل لك الأمانة ويحثك على العلو بدين الإسلام وحمل همه للعالم رحمة بهم في زمن العبودية لغير الله ..
ولعله يذكرك بحتمية انتصارالصراع بين الحضارتين الروومانية الجاهلية المادية الحالية والحضارة الإسلامية التي جاءت مطابقة للفطرة فلا تكلف ولا أعباء ...فحمل السواك أهل البدو واستاكوا به عبر القرون وكذلك فعل أهل أفريقيا فلم يقدر الغربيون على تغيير نمط حياتهم أو تسويق الفرشاة والمعجون بينهم...بل جاءت الأبحاث والتوصيات الكثيرة ( من منظمة الصحة العالمية ) بالأمر بالسواك في تلك المجتمعات وخاصة بعد أن جاءت التقارير التي تثبت أن صحة المتسوكين في الأرياف الأفريقية أحسن حالاً من أهل المعاجين والفراشي التجارية ..
( وأنا لا أحرم الفرشاة خاصة لمن لا يملك السواك ولكني أنبه إلى أنها تشبه ونمط حياة ليست للأمة الإسلامية وليست من خواص تاريخها ولا حاضرها بل وإن التمدن المعاصر وإتباع العلم ينأى عنها ويتهمها بتلويث البيئة ( تخريب المعجون لأشنيات البحار ( جريدة البيان الإماراتية ) وتلوث الأرض بالفضلات البلاستيكية للفرشاة ومعها الكثير من الأمراض ( بحوث تسمم الفلور للأطفال في أمريكا بسبب بلع المعجون وصغر العتبة السمية للفلور - وبحوث تسبب مركبات الألمنيوم في المعجون بمرض ألزهايمر )
والنقطة المهمة في المقارنة هي :
روح الحضارة الغربية ( خلق فرص صناعية تجارية ورأسمالية على حساب منتجات فطرية موجودة أصلاً في الطبيعة ) وتحول هدف الحضارة من خدمة الإنسان إلى خدمة الإقتصاد الخاص ببعض الرأسماليين من حكام العالم الماسونيين.
ثم هل نترك السواك الذي هو رمز من رموز تميز هوية الأمة وشخصيتها واستقلاليتها للفرشاة بعدما علمنا أنه مليون قضية في قضية واحدة ....مضاد فطري ومانع نخر للأسنان ومضاد سرطان ومضاد جراثيم وفيروسات و( معجون وفرشاة بآن واحد ) ومضاد إدمان على السجائر ومضاد شلل وسكري واختلاج إلخ....
وأخيرا حديث النبي عليه السلام :
(السواك مرضاة للرب )
فهل يجرؤ أحد أن يقول أن الفرشاة مرضاة للرب كما هو السواك ...
لاحظوا لفرق بين نمو الجراثيم بعد الفرشاة وبعد السواك
المصدر مجلة أبحاث عن طب الأسنان - الأخصائي الدكتور خالد الماس
نتائج البحث
**************
بحث آخر للدكتور خالد الماس عن السواك والصحة الفموية
وأختار هنا مقطعاً من موقع العلم يدعو للإسلام عن السواك لشموليته واختصار عباراته مع تركيزها وحداثتها:
المسْواك ( من موقع العلم يهدي للإسلام ) :
أصح ما ورد في السنة أن النبي r استاك بسواك من أراك. وشجرة الأراك Saluadora Persica من الفصيلة الأراكية Saluadoraceae وهي شجيرة دائمة الخضرة تنمو في المناطق الحارة في عسير وجيزان من الأراضي السعودية وفي مصر والسودان وفي غور الساعاد (قرب القدس) وفي اليمن وجنوب أفريقيا والهند وغيرها. لها ثمر في حجم حبة الحمص يدعى "الكباث" لونه أخضر، يحمر ثم يسْود عند تمام نضجه، حلو الطعم، حاذق، يمكن أن يؤكل، الكباث مدر وطارد للريح، يؤخذ السِّواك من جذورها ومن أغصانها الصغيرة .
وعيدان الأراك مغطاة بطبقة فلينية، تليها طبقة قشرية ثم تأتي بعد ذلك الألياف الدقيقة الناعمة التي تتباعد وتتفرق عند دقّ نهايات العيدان ونقعها بالماء بعد إزالة الطبقة القشرية. وفي المركز أشعة مخية تفصل بين الألياف تحتوي خلاياها على بلورات السيليس والحماضات وحبيبات النشاء، وهي العناصر الفاعلة في المسواك. هذه العناصر تتبدّد بعد أيام من استعماله، لذا تقطع الألياف المستعملة كل بضعة أيام ويصنع من نهاية العود فرشاة جديدة وهكذا يتجدد السِّواك ولا تتراكم فيه الأوساخ .
وقد أوردت مجلة “المجلة” الألمانية الشرقية في عددها الرابع [1961] مقالاً للعالم رودات – مدير معهد الجراثيم في جامعة روستوك – يقول فيه: " قرأت عن السِّواك الذي يستعمله العرب كفرشاة للأسنان في كتاب لرحّالة زار بلادهم، وقد عرض للأمر بشكل ساخر، اتخذه دليلاً على تأخر هؤلاء القوم الذين ينظفون أسنانهم بقطعة من الخشب في القرن العشرين. وفكرت! لماذا لا يكون وراء هذه القطعة الخشبية حقيقة علمية؟ وجاءت الفرصة سانحة عندما أحضر زميل لي من العاملين في حقل الجراثيم في السودان عدداً من تلك الأعواد الخشبية. وفوراً بدأت أبحاثي عليها، فسحقتها وبللتها، ووضعت المسحوق المبلل على مزارع الجراثيم، فظهرت على المزارع آثار كتلك التي يقوم بها البنسلين "… وإذا كان الناس قد استعملوا فرشاة الأسنان من مائتي عام فقط فلقد استخدم المسلمون السِّواك منذ أكثر من 14 قرناً.
ولعل إلقاء نظرة على التركيب الكيمائي لمسواك الأراك يجعلنا ندرك أسباب الاختيار النبوي الكريم، والذي هو في أصله، وحي يوحى.
وتؤكد الأبحاث المخبرية الحديثة أن المسواك المحضر من عود الأراك يحتوي على العفص بنسبة كبيرة وهي مادة مضادة للعفونة، مطهرة، قابضة تعمل على قطع نزيف اللثة وتقويتها، كما تؤكد وجود مادة خردلية هي السنجرين Sinnigrin ذات رائحة حادة وطعم حراق تساعد على الفتك بالجراثيم.
وأكد الفحص المجهري لمقاطع المسواك وجود بلورات السيليكا وحماضات الكلس والتي تفيد في تنظيف الأسنان كمادة تزلق الأوساخ والقلح عن الأسنان. وأكد د. طارق الخوري وجود الكلورايد مع السيليكا وهي مواد تزيد بياض الأسنان، وعلى وجود مادة صمغية تغطي الميناء وتحمي الأسنان من التسوس، وإن وجود الفيتامين ج وثري ميتيل أمين يعمل على التئام جروح اللثة وعلى نموها السليم، كما تبين وجود مادة كبريتية تمنع التسوس .
وفي بحث قدمه د. محمد رجائي المصطيهي وزملاؤه بينوا فيه احتواء المسواك على مادة شبه قلوية يمكن أن تكون السلفارورين،وعلى الثري ميتيل أمين، ونسبة عالية من الكلورايد والفلوريد والسيستوستيرول، وعلى كمية قليلة من الصابونين والفلافونيد، وأثبتوا لمحاليل الأراك تأثيراً موقفاً لنمو الجراثيم،لوجود مادة كبريتية، ولأن الثري ميتيل أمين يخفض الأسّ الهدروجيني، مما يجعل فرص نمو الجراثيم قليلة، كما أن السيستوسترول يعمل مع الفيتامين ج على تقوية الشعيرات الدموية المغذية للثة وعلى حمايتها من الالتهاب.
وفي بحث قدمه د. عبد الرحيم محمد مع البروفسور جيمس ترنر أكدوا فيه أهمية الكبريت والسيستروسترول الموجودتان في المسواك كمواد قاتلة للجراثيم، وعلى وجود ثاني فحمات الصوديوم وأهميتها في تنظيف الأسنان . وأكد بحث آخر وجود مادة عطرية ذات رائحة مستحبة تطغى على الرائحة الكريهة التي يمكن أن توجد في الفم.
وفي قسم العلوم السنية في جامعة الملك سعود أجريت دراسة حول تأثير مادة البنـزيل إيزو تيوسيانات التي تمَّ عزلها من جذور الأراك على فيروس الحلأ البسيط.
وأشارت النتائج أن لهذه المواد خواصَّ قاتلة لهذا الفيروس وبتركيز 133.3 مكروغرام/مل، مما يشير إلى إمكانية السيطرة على إصابة الفم بالحلأ البسيط عند استعمال السِّواك وفي الوقاية من نكسه المتكرر.
وأثبتت دراسة حديثة (1988) أجريت في جامعة أنديانا الأميركية، أن لهذه المادة [بنـزيل إيزو تيوسيانات ] أثراً مهماً في تثبيط المكورات العقدية، وربما تكون مفيدة في خفض فرص حصول النخور السنية …
والباحثون الذين درسوا السواك يفضلونه على فرشاة الأسنان فهو يقوم مقام فرشاة ومعجون بآن واحد، فهو (فرشاة) بأليافه الدقيقة الجيدة والمناسبة للتنظيف، وهو (معجون) بما فيه من مواد مطهرة، وأخرى زالقة ومنظفة كبلورات السيليس والحماضات، ومواد صمغية وعطرية وغيرها.
فالمسواك كمنظف آلي يزيل بقايا الطعام من بين الأسنان ويزيل القلح، ويمتاز عن الفرشاة بإمكانية تحضيره بالقساوة والثخانة المناسبتين، وذلك بواسطة تفريق أليافه قليلاً أو كثيراً،كما يمتاز بعدم تخريشه للثة.
وهكذا يمكننا اعتبار المسواك، الفرشاة الطبيعية المثالية، والمزودة بمعجون ربّاني،
من موادّ مطهرة، ومنظفة تفوق ما تملكه معاجين الأسنان الصناعية من مواصفات، ولعل أهمها أن المعجون المطهر لا يستمر تأثيره أكثر من 20 دقيقة ثم يرجع الفم إلى حالته العادية، لكن من المنتظر بعد استعمال السِّواك ألا يعود مستوى الجراثيم الفموية إلى حالته إلا بعد ساعتين على الأقل .اقرأ :
أضرار جديدة في معاجين الأسنان ( تسببه في مرض ألزهايمر )