من شواهد القصص:

في رحلة لي في سورية بين دمشق وحلب عام 1999كان سائق باص شركة الزيتوني إخوان يدخن السجائر بلا توقف وكما يقولون باللهجة الحلبية "بين كل سيجارة وسيجارة سيجارة " ويشعل الثانية بنار الأولى بمقدار استهلاك30 سيجارة تقريباً ، وذلك من دمشق لحمص الواقعة في منتصف طريق الرحلة ولحسن حظه كان معي سواكاً حاراً طازجاً فقدمته له هديةً فتناوله ومضى يتسوك به ويتسلى به في فمه مستمتعاً بنكهته الرائعة ، وبعد ساعتين ونصف تقريباً وعند وصوله مدينة حلب صاح مندهشاً يا دكتور لقد نسيت تناول السجائر من حمص لحلب سبحان الله !

- حدثني السيد محمد باسل قباني صاحب منشأة سواك القباني في دمشق أن رجلاً اشترى منه سواكاً بمبلغ 25 ليرة سورية ثم جاءه في اليوم الثاني ليهديه مبلغ 3000 ليرة سورية فتعجب باسل وسأله لماذا فأجاب :

لقد سافرت كثيراً من دول العالم واستعملت كثيراً من البخاخات والأدوية لعلاج رائحة فمي الكريهة عبثاً ، والبارحة فقط فوجئت زوجتي بزوال رائحة فمي الكريهة بعد أن استعملت السواك الطازج الحار الذي اشتريته من عندك .

وخبرتي في بيتي تدل على عظم الأدب النبوي واحترامه وحبه لنسائه بحرصه على التسوك عند أول دخوله البيت .