بسم الله الرحمن الرحيم

إلى كل الفلكيين:

" أسرار الإصرار وعدم التراجع والاعتذار  "

لقد كان الموسم الجاري لرمضان وشوال 1425هـ من أشد المواسم تفرقاً وجدلاً وشتاتاً بين المسلمين ونزاعاً على بداية الصوم ونهايته . حتى صام الناس وأفطروا على مرحلتين بل قُلْ ثلاث مراحل متوالية حيث أسهم َ الخلاف المذهبي بدوره أيضاً . ولم يكن ذلك الخلاف ناشئاً بين أنصار الرؤية البصرية الشرعية والحسابات الأكاديمية الفلكية فحسب . بل هو خلاف بين الفلكيين أنفسهم أيضاً . من حيث اختلافهم في تحديد ساعة مولد الهلال وساعة غيابه ، وتحديد يوم مولده ويوم غرته وذلك على أشد ما يكون الاختلاف من بلد إلى بلد ومن فلكي إلى فلكي ومن مؤسسة أكاديمية لأخرى. وكأنهم في سباق محموم لتسجيل أشد صور الاختلاف بعداً عن الوحدة العلمية المزعومة وحتى بات المسلمون حيارى  مَنْ يصدقون ومن يكذبون ؟ وكان التقويم الأبدي وحده في الميدان يراهن على أن  " الخميس " 14/10/2004م غرة ٌ لرمضان لدى أنصار الرؤية البصرية الشرعية " صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته "

 

وفي المقابل كان الفلكيون في جميع أنحاء العالم على اختلاف مشاربهم موزعين بين " الجمعـة " و" السبـت " منكرين أشـد الإنـكار " الخميس " أول أيام رمضان بدعوى أنّ الهلال تستحيل رؤيته مساء الأربعاء ليلة الخميس لأنه بزعمهم ما زال محاقاً غير مولود !!!

 

ومثل ذلك حدث أيضاً في تحديد يوم غرة شوال التي تبنّى التقويم ُ الأبدي وحده في العالم شرقاً وغرباً أنه " يوم السبت " 13/11/2004م وأن هلاله الوليد سَيُرى بعزة الله تعالى مساء الجمعة 12/11/2004م ليلة السبت ، في حين أن جميع الفلكيين في الشرق والغرب قد استماتوا في التأكيد على نفي رؤيته المشار إليها وزعموا أن الأحد غرة شوال ، وربما زَعَم آخرون أنها يوم " الاثنين " ولكنهم أجمعوا على استحالة كونها يوم السبت !!!

فماذا كان ؟؟؟ لقد ظهر الحق وزهق الباطل في المسألتين :

فقد رُئيَ هلال ُ رمضان الوليد بالعين المجردة في القطر الليبي وهو الصواب الذي أيدته الشواهد السماوية الكونية القمرية ، والقواعد الرياضية اليقينية للتقويم الأبدي .وكان لزاماً على جميع البلاد الإسلامية والأقطار التي تشترك مع القطر الليبي ولو بجزء من الليل أن تصومَ معها وهي جميع البلاد العربية والأفريقية والمسلمون في أوربا طبقاً للإجماع الذي تم الاتفاق عليه في مؤتمر جدة منذ بضعة أعوام بهذا الخصوص ولأمر ٍ ما تَم تجاهل الإجماع وتناسيه !!! فأفطرت الشعوب ولم يصم إلاّ القليل منهم !!!

 

وكذلك جرى في مسألة عيد الفطر " غرة شوال " حيث تم رؤية الهلال الوليد رؤيةً بصريةً شرعيةً موثقةً في العديد من المناطق السعودية وغيرها ؛ وتحطمت تأكيدات الأكاديميين الفاشلين على صخرة الواقع الذي وافق حسابات التقويم الأبدي المقارن وأيدتها الشواهد الحسية السماوية الأبدية فكــان يــوم غــرة شوال حقيقــةً " السبت " وليس " الأحد " أو " الاثنين " كما زعم المُفرّقون لوحدة الأمة وتبخرت مزاعم الفلكيين وطاشت أحلامهم ، وتبين زيف تأكيداتهم على رؤوس الأشهاد وهم كارهون !

 

ولم تكن فشل الحســابات الغربية المرة الأولى من نوعها أو العاشرة ُ أو قُلْ ما شئت من المرات ! ومع ذلك لم يحاولوا يوماً أن يعتذروا للأمة عن أخطائهم المتكررة أو يُفنّدوا أسبابها أو يُبَيّنوا صوابها !

 

 فما هو سر هذا العناد والإصرار على الخطأ يا ترى ؟ وعدم الرجوع عنه أو الاعتذار للأمة التي طالما غرّروا بها فصامت جزءاً من شعبان على أنه من رمضان أو أفطرت جزءاً من رمضان على أنه من شعبان وقُلْ مثل ذلك أيضاً في مسألة شوال ، حيث خلطوا شعبان برمضان ورمضان بشوال وهم يعلمون !!! واستمروا على ذلك التضليل المقصود عقوداً من السنين مضتْ فالشكوى لله رب العالمين !

 

وكان السر الذي يكمن وراء هذه الفوضى الأكاديمية الذي نختصره ُ بعبارةٍ واحدةٍ : إنه سوء نية الحاسبين الكبار وعلى رأسهم الأكاديمية البحرية الملكية البريطانية ومن بعدها وكالة " ناسا " الأمريكية حيث دأبوا على إحباط المسلمين وإشعارهم بعدم جدوى العمل بتقويمهم الهجري الإسلامي في حياتهم العملية . ووجوب استبداله بغيره من التقاويم الغربية ؛ لطمس ِ هوية الأمة وتضييع معالم حضارتها وتاريخها ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا ، وهو هدفٌ استراتيجيٌ ما فتىء َ خصوم الأمة يسعون لتحقيقه على مدى قرون خَلَتْ !!!

 

وذلك على أعلى المستويات الرسمية العالمية والأكاديمية !!! فهل آن الأوان لكي يَعِيَ المسلمون هــذه الحقيقــة التي ربمــا دخلتْ في لعبـة " العولمة " من أوسع أبوابها ؟!.

 

وأما عدم الاعتذار عن الأخطاء فلأنها أخطاءٌ مقصودةٌ وليست أخطاء ً عفويةً أو غير إراديةٍ .

 

فلو كانت أخطاءً عفويةً لسَهُلَ الاعتذار عنها وبيان وجه الصواب فيها للأمة التي طالما غرّروا بها وبشريعتها وبرموز مقدساتها . فإفطارُ الأول من رمضان حرامٌ على الأمة مثل حرمة ِ صيام الأول من شوال فكلاهما في دين الله حرام . أفلا يستحق الأمر أشد الاعتذار واجتناب الخطأ مع الاستغفار ، والتعهد بعدم العودة ِ إليها والاستهتار بحقوق الله استكباراً وجحوداً وعناداً ، واستخفافاً بشريعة ِ الأمة ِ وعباداتــها ورمــوز مقدساتها ، الأمر الذي يُذَكّرنا بمن ابتدعوا " النسيء " الذي حرّمه الله تعالى وأبطله في كتابه العزيز إلى يوم الدين ولو كره المتلاعبون . ولكن لعبة " النسيء " تعودُ إلينا اليوم بوجوهٍ جديدةٍ وأسماءَ حديثةٍ وبثوبٍ مزركشٍ أكاديمي ٍأشد مكراً ودهاءً ، وأنعمُ ملمساً وذكاءً ! فيقدمون الأيام ويأخرونها ويرقعّون الأخطاء بالكبس تارةً في غير موضع كبس ٍ وبالبسط في غير موضع بسط ٍ ، وبجعل الناقص من الشهور تاماً ، والتامِ منها ناقصاً ، وهم على ذلك من الشاهدين وحسابُهم الأكاديميُ بريءٌ من الصواب براءةَ الذئب من دم يوسف عليه السلام .

 

وليس من حَلّ ٍ لهذه المشكلة ِ إلا أن يصحّح المنصفون من الأكاديميين جملةً من الأخطاء في أساس حساباتهم الأكاديمي كان قد كشف عنه التقويم الأبدي اليقيني الذي تطابق حساباتُه وقواعِدُه الرياضيةُ اليقينيةُ الأبديةُ الشواهِدَ الحسيةَ السماويةَ الكونيةَ .

وعندئذ ٍ فقط يختفي وإلى الأبد ذلك الخصامُ النكِدُ بين العلم والشريعة وبين أنصار الرؤية الشرعية وأنصار الحساب الفلكي لأنّ العلمَ والحساب الشـرعي كلاهمــا من مشـكاة ٍ ربانيـة ٍ واحدة ٍ متناغمة ٍ متناسقة ٍ منسجمـة ٍ !

 وصــدق الله العظيــم القائــل : " ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت "  " صُنْعَ الله الذي أتْقَنَ كل شيء"  .!!!

 

لطفاً : يُرجى مِن كل مَن يصله إرسالـُـنا أن ينشر هذا العلم على معارفه على أوسع نطاق ، وأن يطلب منهم فعل ذلك، حَـتى يعمَ الخيرُ الجميع وأجره على الله العظيم .

 

 

                                                           مع تحيات

                                                          الشيخ / محمد كاظم حبيب

                                              غفر الله له ولوالديه ولمن له حق عليه آمين .

                                        *    الحائز على براءة اختراع التقويم الأبدي المقارن

                                                من الولايات المتحدة / واشنطن دي . سي

                                         *        ومكتشف طول السنة الشمسية الحقيقي

                                             وأخطاء التقويم الميلادي في ضوء القرآن الكريم

                                          *        ومكتشف الحساب الإحصائي الذي يغني

                                             عن الحساب الفلكي في ضوء القرآن الكريم أيضاً

نحن نعتز بمصادر حساباتنا اليقينية

الأحد 9 شوال 1425هـ الموافق 21 / 11 / 2004 م

 فاكس : 0097167422733

       ص.ب : 5002 دولة الإمارات المتحدة/ عجمان

    البريد الإلكتروني :  alihsancenter@hotmail.com                                     

 

 

 

 Copy rights@حقوق النشرمحفوظة لمؤسسة عيادات الإقلاع الدولية

أنت الزائر الكريم  رقم Hit Counter منذ 10شوال1427