بسم الله الرحمن الرحيم

إلى كل مـَن يهمه أمر التقويم الهجري الإسلامي
عدوانُ بعض ِ الأكاديميين على الأمة ِ والعلم ِ والدين

 



السلام عليكم ورحمة ُ اللهِ وبركاتُه ، وحياكـُم الله ُ تعالى وحيّا شهودَ الرؤية ِ البصريةِ للأهلةِ الشرعيةِ في رمضان وشوال لعام 1425هـ وكل عام ، ونضـَّـر اللهُ وجوهكم وزادكم من فضله نوراً على نور في أبصاركم وبصائركم وبارك بكم أجمعين وبخاصة الأستاذ الخضيري حفظه الله تعالى وإخوانه المهتمين بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

أما بعد ؛ فإنه قد آنَ أوانُ تطبيق ِ الشروط المطلوبة شرعاً لقبول شهــادة ِ كل ٍ مـِنْ : شاهد ِ الرؤيةِ العلميةِ ( الفلكية ) وشاهدِ الرؤيةِ البصريةِ الشرعيةِ للأهلةِ على حد ٍ سواء ؛ حتى لا يتسلـَّلَ لمسألةِ الشهادة ، أو يتصدى لها مـَنْ هو غيرُ كفءٍ لها أو غير مؤتمن ٍ عليها فيتسَبب في فوضى إثبات ِ الشهر ِ الشرعيّ بين المسلمين كما هو حاصلٌ الآن !

فكما أنَّ الشهادة َ على دخول ِ الشهر القمري الشرعي لا تـُـقـْـبَـلُ مِــن شــاهد ِالرؤيةِ البصريةِ إلا أن يكون مسلماً عدْلاً سليمَ البصر ِ غيرَ معروف ٍ بابتداع ٍ ولا كـَذِب ٍ ولا معاداة ٍ للشريعة وكـُـتُبـِها وأهلها .......

فكذلك الشاهدُ برؤيتهِ العلميةِ ( الفلكية ) ، يجبُ أن يكونَ مسلماً عدْلاً ملتزماً بأحكام الشريعة ، سليمَ الحساب ِ ماهراً فيه ! فإذا كان الفلكيُ غيرَ مسلم ٍ ، فلا يجوز له أن يعبثَ بعبادات المسلمين ويتعاطاها بطريقةٍ أو بأخـرى ، أو كان الفلكي مسلماً ولكنـّه غيرُ عدْل ٍ ولا ملتزم ٍ بأحكام ِ الشريعةِ ، أو كانَ غيرَ ماهر ٍ في حسابه فإنه لا يصلح للشهادة أصلاً ولا تــُـقـْـبَـل منه قطعاً .

وأما الفلكيُ الذي يجوز له أن يـُـدْلـِـيَ بشهادته العلمية ( الفلكية ) في مسألتنا التي نحن بصددها ، فإن الخطـأ َ الحسابيَّ في حقه بمثابة ِ الكذِب ِ أو الوهـْم ِ في حق الشاهد ببصره ! فإنْ تكرر منه الخطـأ ُ ثلاث َ مرات ٍ مثلاً ، فهو كمن تكرر وهمـُه أو تكرر كذبـُه فلا تـُــقبَــل شهادتُـه بعدها أبداً ! ويـُـحْـرَمُ من الإدلاء بها حتى يستقيم َ أمرُه ويصحَّ حسابُـه ، ويطابقَ الرؤية َ البصرية الشرعية اليقينية َ ، فإذا ثبتَ في حقه الخطأ ُ مرة ً بعد أن أصابَ مرات ٍ ، فيـُعتـَبرُ حسابه ظنياً غيرَ يقيني ٍ فلا يـُـعْـمَـل به ولا يـُـعتـَمدَ عليه ! وإن استقامت حساباتـُه موافقة ً للرؤية البصرية الشرعية اليقينية ِ مطلقاً ، كان حسابه الفلكي يقينياً قطعيَّ الدلالةِ مقبولاً شرعاً !

وعندئذ – وبعد تلك الشروط – يَخرج من ساحة الشهادة كلُ شاهد ٍ كاذب ٍ أو واهم ٍ أو مخطئ ٍ سقيم الحساب أو دخيل ٍ مشبوه ٍ مجروح ِ العدالة ؛ فيستريحح ُ الناسُ من فوضى الشهادات الفلكية وحساباتهم السقيمة ، ويكون للدين ولأهله الحُـكـْـمُ الناجزُ الغالبُ ، والكلمة ُ العليا والقضاءُ الفصلُ في المسألة . وهكذا يُـغـْـلَـقُ باب الشهادة المزيفة أَمامَ ( لوبي دعاة ِ إلغاء ِ مسألةِ تحري الأهلة ِ ) – وهي الأصلُ الأصيلُ في باب إثبات الشهور الشرعية – وهم مَـنْ يُـطـْـلـَـقُ عليهم حديثــاً تعبيــرُ " المعطـِّـلة ُ " معـطـِّـلةِ الشريعة وخصومُـها الألداءُ – والعياذُ بالله تعالى – الذين يحاربون الله َ ورسولـَه وكتابَه وشريعتـَه باسم حرية الفكر والكلمة ، وحرية البحث العلمي الأكاديمي ، وحقوق ِ الإنسان ِ !!! من أمثال :
• الفــلكــي الــدكتــور ( ن . ق ) وزميلِـه الدكتــور ( ك . ن ) صــاحبيْ كتــاب ( مشكلـة ُ التوقيت ِ الإسلامي ِ ) .
• والدكـتور ( ن . ع ) صـــاحــب كتاب : ( النســـيء ُ ) أو مــا يسمــى بكتــاب : ( تقاويمُ العالَم ِ ، والتقويم ُ العربيُ الإسلاميُ )

أما الكتاب الأول لصاحبيه ( د. ن.ق ) و ( د. ك.م ) فمن أخطر ما جاء فيه المسائل الثمانية التالية :
1- الانتقاصُ من قدْر الرسول صلى الله عليه وسلم !!! حيثُ زعما : أن ّ أمْـرَه باعتماد الرؤية البصرية في إثبات الشهور الشرعية كان وقتـَها – صلى الله عليه وسلم – غافلاً عن الحساب الفلكي الاقتراني ! أو كان لا يتصورُ أن بإمكان الإنسان إثبات الشهر فلكياً هو أولى من إثباته بالرؤية البصرية ، وأكثر ضبطاً !!! ص121- 122 .

2- وزعما أيضاً أن الفوضى العارمة َ في العالم الإسلامي هي بسبب إثبات الشهر القمري والمناسبات السنوية كالأعياد بالرؤية الشرعية البصرية إنما هي بسبب انعدام ِ الحوار ِ بين الفلكيين من جهة وعلماء المسلمين الجَـهَـلـَـةِ بعلم الفلك من جهة ٍ أخرى ! ثم بسبب تَـحَـكـُّــم ِ الفقهاء ِ والحكـّام ِ بإثبات ِ الشهور – كما كان يفعل الكـُـهـّـانُ من قبل - !!! ص12.


3- وَرَفَضا مسألة َ اشتراط ِ " الإسلام ِ " و " العدالةِ " في شهود الرؤية ! وقالا بوجوب جواز قبــول ِ شهـادة ِ اليهودي والنصراني في المســألةِ !!! ص36- 38 .

4- واقترحا – لحل المشكلةِ- تقسيمَ الكرة الأرضية إلى أربع ِ مناطقَ جغرافيةٍ ، لكل منطقةٍ منها توقيتُـها الخاصُّ بها !!!


5- وطعنا بصحيح البخاري ! ص93-100 .

6- وسَخِرا من الفقهاء ومن تهافتِـهم وقياسِـهم الغبيِّ ، ومن انغلاقِـهم !!! ص103-114 .


7- وجَــزَما باستحالـــة إمكانيــةِ توحيــد ِ المسلميــن على تقــويم ٍ واحــد ٍ ! ص114 .

8- وجـــزمــا أيـضـــاً بعـــدم ِ جــــــدوى تحـــري الأهــلـــة ِ بصــريـــاً بســـبب ( الرؤى الخادعةِ المزعومة ) !!! ص130 .


وأما الكتابُ الثاني للدكتور ( ن.ع) فأَخطرُ ما جاءَ فيه المسائلُ العشرُ التالية :

1- حَمْـلـَتُه الظالمة ُ على تاريخ الإسلام منذ نشأته وحتى ألف سنةٍ منها ! وزعم أن تاريخ الإسلام أصبح قلعة ً من الجهل والأوهام والأباطيل شامخـــة ً ؛ بسبب اعتمــاد الأمــةِ على التفاسيـر ِ والأحاديث النبويــة !!! ص5 .

2- وزعمَ أن المفسرين والمحدّثين والفقهاء َ والسـَـلـَـفَ الصالح كلـَّهم طواغيتُ قد حرَفوا سفينة َ الإسلام ِ عن وجهتـِـها !!! ص9 .


3- ودعا المسلمينَ بكل ِ وقاحةٍ للانسلاخ ِ عن أسلافهم وآبائـِهم الأولين ، إذا كانوا يرغبون في التقدم والإصلاح !!! ص10-11 .

4- وزعمَ أيضاً أن ( الإنسان َ البدائيَّ )هو الذي يعتمد التقويم َ الهلاليَّ أو الذي يتخذ ُ من الفجر ِ وقتاً لاستيقاظهِ صباحاً قبل شروق الشمس !!! ص19-21
5- كمــا زعــمَ أن التقويــمَ الإسلامــيَّ يَـعتــمــد قبــل الإســلام ( الدورة الفلكية الاقترانية ) ! ص74-75 .

6- وأن الإسلام اليوم – بزعمه – هو الجاهلية ُ الثانية ُ !!! ص84 .


7- كما زعمَ أنه ليس هناك يومٌ خاصٌ بوقفةِ عرفة ! ولا يومٌ خاصٌ للنحر ِ !!! ولكنّ المسلمَ حرّ ٌ ، له أن يقف في عرفــة متى شاء ! وأن ينحـــر متى شــاء !!! ص92-93 .

8- وأن الأشهر الحُـرُمَ هي : محرم وصفر وربيع الأول وربيع الثاني ، وليست التي ذكرتـْـها الأحاديث النبوية !!! ص160-161 .


9- وبلغـَـتْ وقاحتُه أنْ دعا المسلمين لنفض ِ الغبار ِ المتراكم على القرآن ! وإزالة العنكبوت عنه !!! ص186 .

10- وزعم أنْ لا فائدة َ تـُرجى من التقويم الهجري بدون استعمال النسيء الذي لم يُـحَـرِّمـْـه الله ُ ! ولكن المفسرين حرموه !!! ص189 .


ولا يسعني في نهاية هذه الرسالةِ إليكم إلا أن أُشْـهِــدَ الله َ العظيم أني قد بَـلـَّـغـْـتـُـكم ( الأمانة َ ) فتصرَّفوا يا سادتي بما يـُـمليه عليكم دينُـكم وضمائرُكم ومسؤولياتـُـكم .
اللهم هل بَلـَّـغـْـتُ ! اللهم فاشْـهد !!! والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وآخرُ دعوانا أن ِ الحمدُ لله ربِّ العالمين
لطفاً : يُرجى مِن كل مَن يصله إرسالـُـنا أن ينشر هذا العلم على معارفه على أوسع نطاق ، وأن يطلب منهم فعل ذلك، حَـتى يعمَ الخيرُ الجميع وأجره على الله العظيم . كما نرجو مـمـّن يستطيع ترجمتها ترجمة ً صحيحة ً لأي لغة ٍ أخرى أن يـُـرسـِلَ لنا نسخة ً من الترجمة ِ زيادة ً في الأجر والمثوبة ِ وخدمة ً لجميع الأمم والشعوب .
 


مع تحيات
الشيخ / محمد كاظم حبيب
غفر الله له ولوالديه ولمن له حق عليه آمين .
* الحائز على براءة اختراع التقويم الأبدي المقارن
من الولايات المتحدة / واشنطن دي . سي
* ومكتشف طول السنة الشمسية الحقيقي
وأخطاء التقويم الميلادي في ضوء القرآن الكريم
* ومكتشف الحساب الإحصائي الذي يغني
عن الحساب الفلكي في ضوء القرآن الكريم أيضاً

الاثنين23 ذي القعدة 1425هـ الموافق3 / 1 / 2004 م
فاكس : 0097167422733
ص.ب : 5002 دولة الإمارات المتحدة/ عجمان


السُنّـة ُوالقرآن مصدران يقينيـّان
لحساب السنين وضَبـْطِ الزمان