إسلام على مقاس الزبائن  ؟

المعنى الحقيقي الواقعي  لقول الله تعالى ( وجعلوا القرآن عضين )
 

مقدمة :

زمان عجيب أحسن وصف له نوم المسلمين في القصعة إلا قليل من الأبطال الذين يحاربون عن الأمة في كل ساحة للوغى والفكر ..

يريد رامسفيلد أن نحذف 13 آية من سورة التوبة  ويريد غيره أن يوحد الآذان بحيث يؤذن لنا بيل غايتس مستقبلاً ونلغي مهنة المؤذن .. ويتطلع غيره لنسف الكعبة  لنصلي إلى الصحراء وآخر موضة  فقد سمعنا بما أنزل النصارى فقد اخترعوا  قرآناً جديداً للسوق ألهمه إبليس لأحد التعساء وهو يوزع اليوم على النوابغ من المسلمين الحمقى الذين رضوا بأن يطمسوا أولياء أولادهم في مدارس غربية بحتة لا تعرف اللغة العربية ولا يذكر اسم الله فيها قليلاً أو كثيراً ..

  وإليكم بعض عناوين زمان الدجال  الذي أوشك على الخروج ..
 

  1. وزيرة ألمانية تطالب بخطب الجمعة باللغة الألمانية
  2. كاثوليك باكستانيون يطالبون بإلغاء عقوبة سب النبي صلى الله عليه وسلم!!
  3. إمام مسجد في هولندا يفجر "أزمة" بامتناعه عن مصافحة وزيرة

 

 

 نتيجة مباراة  "إسلام  - هولندا  "

1 -0  لصالح الإسلام

بيد  الشيخ الفاضل أحمد سلام والتمسك بالثوابت الإسلامية ..

متى يتعلم الهولنديين احترام الثوابت الإسلامية وعدم مناطحتها ؟!


 

لاهاي - نصرالدين الدجبي

يعيش المسلمون في بعض الدول الإسكندنافية هذه الأيام ظروف صعبة وسط تداعيات مقتل المخرج ثيوفان جوخ في هولندا. وفي هذا البلد على وجه الخصوص اضطر إمام مسجد تلبيرخ أحمد سلام لعقد مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء 23-11-2004 لتوضيح "الأسباب الدينية" التي جعلته يحجم عن مصافحة وزيرة الأقليات والاندماج خلال لقاء جمعها بعدد من الأئمة المسلمين السبت الماضي.

وأثار الموقف الوزيرة الهولندية التي لم تفهم الأسباب التي دعت هذا الإمام وحيدا من بين 50 ضيفا صافحوها للامتناع عن مصافحتها معتبرة الأمر انتقاصا من قدرها. وردت في حينه بقولها "إنني متساوية معه". وفي مؤتمره الصحفي قال الإمام أحمد سلام إنه لم يفعل ذلك "لهوى في نفسه" وإنما امتثالا لدينه الذي يقول له "إن مكان المرأة بيتها ولا مكان لها في العمل خارج البيت بموجب النص القرآني".

لكن هذا المؤتمر الصحفي بحسب مراقبين هناك لم يفلح في جلب الهدوء إلى الموقف المتأزم بل زاده تأزما، إذ لقت إفادات الإمام استهجانا من وسائل الإعلام الهولندية وغالبية السياسيين هناك الذين طرحوا مجددا قضية المساواة بين المرأة والرجل في الإسلام.

قضية فان خوخ تتحول إلى قضية أوروبية.

وتقع قضية الإمام أحمد سلام في قلب المسارات والتداعيات الكبيرة التي وصلت إليها قضية مقتل المخرج الهولندي ثيوفان جوخ التي تحولت لقضية أوربية بحسب مراقبين. فقد سارعت القوى السياسية والبرلمان في هولندا إلى إعادة النظر في عدد من القوانين ومحاولة استصدار قوانين جديدة وبخاصة المتعلقة بالأئمة ودعم مسار دعاة طرد كل من تثبت عليه الدعوة للكراهية.

ولم تقتصر التداعيات على هولندا وحدها، إذ قررت بلجيكا من ناحيتها تعليم أئمة المساجد هناك الحقوق المدنية لكيلا يعادوا السامية أو يخرقوا القوانين. كما قررت فرنسا إجبار الأئمة على تعلم اللغة الفرنسية بغرض إلقاء الخطب بهذه اللغة كما تبعت إسبانيا وألمانيا المشروع ذاته.

وتسعى هولندا وعدد من الدول الأخرى تحويل القضايا ذات الصلة برمتها إلى قضية أووبية قد تطرحها في جلسات البرلمان الأوروبي القادم لكي يأخذ الموضوع بعدا جديدا.

كما أن عدوى التهديدات انتقلت بشكل سريع إلى الدول المجاورة وخاصة بلجيكا، ففي مدينة أنتفربن اضطرت السلطات المحلية أن تخصص حماية خاصة للبرلمانية البلجيكية من أصول مغربية ميمونت بصقلة بعدما وصلتها بالهاتف تهديدات بالقتل.

وتتحدث وسائل الإعلام البلجيكية عن زيادة الحيطة الأمنية لعدد من القيادات المعروفة بتصرحاتها المعادية للإسلام أو الجالية المسلمة. وزاد في الهواجس الأمنية حادث إطلاق نار تعرض له مواطن بلجيكي من أصل يهودي الخميس الماضي، مما أدى إلى وفاته وإثارة القلاقل داخل الجالية اليهودية وتحرك من جديد الحزب العنصري "فلامس بلند" المعروف بعدائه للمسلمين.

وعلى صعيد التشريعات القانونية رفض البرلمان الهولندي اقتراحا كان قدمه حزب D66 بإلغاء المادة (147) من قانون العقوبات والذي يدعو إلى المعاقبة بطريقة غير مباشرة الذين يستهزئون من الأديان. وأكد البرلمان أن الاستهزاء بالأديان يمكن أن يجّرم صاحبه.

وأختم :

هل حقاً أن الوزيرة المرموقة لم تسمع بأن الإسلام يحرم المصافحة للنساء الأجنبيات ؟

أو حقاً نحن مقصرون بأننا لم ندرسهم ولم نفهمهم ؟؟!!

وهل نفع الهنود الحمر فهمهم هذا أو عدم فهمهم ؟

فإما أن نكون هنوداً حمراً أو يتألم الهنود البيض فيرغمون على دراسة ديننا بعمق أكبر واحترام أكثر صنع أمجاده وخيره للعالم ومد جسوره دماء أهل الفلوجة الشرفاء الذين رفضوا أن يكونوا في التاريخ مع الهنود الحمر!!

المحرر

26-11-1425