لو علمها الملوك لقاتلونا عليها .. قربك نعيم الروح ..

دموع من الفكر في وداع  رمضان الحبيب 1424

 

قربك نعيم الروح

لا ليست أغنية أم كلثوم كما تظنون معشر القراء بل هي ليلة من ليالي العمر وليست في خيبة رمضانية كما تظنون معشر السادة كما تعودت الفضائحيات أن تعلمنا وتفهمنا ...

قربك ربي ورب الكعبة نعيم الروح ....

لقد كان مزماراً من مزامير داوود يرتل القرآن حياً طرياً غضاً شهدته البارحة في مسجد أبي عبيدة في الدوحة في ليلة القدر كما هو غالب الظن ( توقعات الشيخ أبي عطاء حبيب صاحب التقويم الهجري الأبدي ) ..

لكأني لم أسمع القرآن قبلها يوم سمعته حياً في صلاة القيام البارحة من القارئ المبدع محمد البراك وكأني لا أعرف الصلاة يوم صليت خلفه فمنذ كبر تكبيرة الإحرام ....... وما أجمل تلك التكبيرة للصلاة انهملت العين بالبكاء .... في أعذب صوت وأجمل خشوع ... وخلال صلاة العشاء والقيام كنت أعيش أحلى لحظات العمر وأحس أن صوت القرآن النقي الحلو العذب الخاشع المبكي يدخل لأعماقي في سكون الملائكة لينفض العذاب عن الروح التي لم تعرف مثل هذا النعيم من قبل ....

مرت لحظات الصلاة بأسرع ما تمضي ذكريات الحياة الجميلة وكإبداع السمفونيات الشهيرة .... جمال البداية بتكبيرة الإحرام أعذب من الشهد والعسل إلى تسليمة الصلاة في ختام البهاء والروعة لأجمل صلاة شهدتها من زمان بعيد ....

لوحة فنية مبدعة رسمتها حنجرة أحد المبدعين والناس في غفلة عنها أقول كما قال ربي وقال مؤمن آل انطاكية في سورة ياسين وقال بعدهم المبدع البراك وقلت معه : ياليت قومي يعلمون ..
يمضي أعز ضيوف السنة سلطان الشهور رمضان المبارك ليحمل معه ملفات المتقين والفائزين في مسابقات الحور العين لتقرأ على الملأ الأعلى يوم الدين أمام العالمين ...فليت شعري هل يذكر السلطان في صفحاته الخالدة أمثالي من المقصرين ...
Dr. Rami Mohammed Diabi