2 جمادى الآخر 1428 | لتحميل رابط التواصل معنا (  Banner of  Tobacco Control TV & Radio Station )

سلسلة تعليم أصول الفقه بالتربيةالمسرحية

المسرحية الأولى

العنوان

(البينة على من ادعى واليمين على من أنكر )

المشهد الأول :

رنة جوال

(أحمد يحادث خديجة بالهاتف الجوال)  :

أحمد : ألو ألو ألو السلام عليكم كيف حالك أختي في الإسلام

خديجة : وعليكم السلام

أحمد : هناك موضوع عاجل ممكن تحضري فورا ً

خديجة : طيب أخي سأحضر فوراً ...

يغلق الهاتف يتمتم في تفسه أحمد فيراري فيرارينو ماما ميا ...

المشهد الثاني :

أحمد : ( أحمد يحلم بالسيارة)  آه سيارة فيراري جمييييلة فيراريييييييييييييييييييييي عن عن عن أه أه أه فرامل .....

خديجة وأحمد في مطعم

خديجة : السلام عليكم خير خير خير طمني مال الحكاية

أحمد : وعليكم السلام

خديجة : مالك حزين يا أحمد ؟

أحمد : رأيت سيارة جاري الجديدة ولم أستطع النوم بعدها وأصبحت أشعر بالقرف كلما ركبت سياتري القديمة

خديجة : طيب كم سعر سيارة جارك أخي أحمد

أحمد : 10 آلاف رنجت فقط !

خديجة : طيب أخي هذا شيك بعشرة آلاف وأنا لا أحب أن أراك حزينا

أحمد : شكرا شكرا شكرا قلبي يطير من الفرح

خديجة :ولكن أخي أحمد لأجل الموت والحياة هل ممكن تكتب لي ورقة بالدين

أحمد : أختي نحن إخوة ولا مشكلة والناس بأمان أعطني الشيك فقط وثقي في أنا أخوك ...

خديجة : ممم مممم لا بأس ( تتلعثم )

أحمد : السلام عليكم أنا سأعود إليك بأقرب وقت لأريك سيارتي الجميلة ( يودع ويقبض المال ويمشي )

خديجة : ولكن متى سترد لي القرض ؟

أحمد : بأقرب فرصة طبعاً طبعا

خديجة : طيب هل يناسبك رمضان القام

أحمد : نعم نعم بكل تأكيد

المشهد الثاني : ( رمضان قدم وأحمد وخديجة يخرجون من المسجد )

خديجة : هاهو رمضان أقبل ممكن أخي أن ترد لي الدين

أحمد :أي دين تقصدين ؟

خديجة : العشرة آلاف رنجت !!!

أحمد : لا أذكر أنني استقرضت منك شيئا أختي الكريمة يبدو أنك كبرت في السن وبدأت تخرفين

خديجة :حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل

المشهد الثالث : ( خديجة في المحكمة )

القاضي شريح  : أهلا خديجة ما حكايتك اليوم

خديجة : والله مشكلتي مع أخ في الله اسمه  أحمد رأيته يعتاد المساجد فظننته رجلاً موثوقاً ثم  استقرض مني ولم يرد الدين

القاضي شريح  : هل عندك ورقة أو شهود أو بينة ؟

خديجة : والله أخي القاضي غرني بكلامه ولم أستوثق من الدين ووثقت بكلامه وظننته مؤمناًحقاً فأهل الحي يعرفونه بأنه حمامة المسجد

القاضي شريح  : هذا درس لك لكي تتوثقي من الدَين....... ولا تنغري بلحية الرجال ولا طول مسبحتهم أو قصر ثوبهم  قبل أن تعامليهم بالمال أو تعرفي أخبارهم من جيرانهم أو تسألي من سافروا معهم فالسفر يكشف الرجال ثم ...... ألم تعلمي أن أطول آية في القرآن هي آية الاستقراض ( ويقرأ الآية ):

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلَا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿282﴾

خديجة : تعلم سيدي القاضي قول الشاعر :
خدعوها بقولهم حسناء والغواني يغرهن الثناء ...
 فالنساء خلقن عاطفيات

القاضي شريح  : على كل حال سأرى كيف سأساعدك ....أيها الجنود أحضروا المتهم أحمد

المشهد الخامس :

( الجنود يكبلون أحمد ويحضروه للمحكمة ) الجنود يدخلون للقاضي وأسامة يكبل أحمد معه ويقوده   

أسامة : محكمة

القاضي شريح  : السلام عليكم أيها المتهم أحمد

أحمد : وعليكم السلام سيدي

القاضي شريح  : هناك ادعاء ضدك أيها المتهم أحمد من قبل المدعية خديجة ونص الادعاء  بأنك استقرضت منها0 10 ألف رنجت 

أحمد : لا سيدي القاضي لا سيدي القاضي لقد بلغت خديجة من الكبر عتيا .......وهي لا تدري كوعها من بوعها وتعلم سيدي القاضي قول الله تعالى :

ومن نعمره ننكسه في الخلق أفلا يعقلون 

لعلها توهمت سيدي القاضي بسبب أزمة نفسية أو عاطفية أو مالية  أظن أنني رأيتها تزور أحد الأطباء النفسيين منذ فترة مؤخراً ....

خديجة : أنا ..أزمة مالية ... طبيب نفسي آه آه

إن الأفاعي وإن لا نت ملامسها     عند التقلب في أنيابها العطب

 سيدي القاضي لا أدري ما أقول سوى حسبنا الله ونعم الوكيل

القاضي : إذن سأحكم بينكما بالقاعدة المشهورة في أصول الفقه والتي تقول :

البينة على من ادعى واليمين على من أنكر

هل عندك بينة يا خديجة

خديجة : ماذا يعني بينة سيدي القاضي

القاضي : ورقة موقعة من أحمد - رهن – سند أمانة –شيك – أو أي شهود حضروا معكم مجلس الاستقراض ؟

خديجة :  لا سيدي القاضي وحسبنا الله ونعم الوكيل

القاضي : إذن ننتقل للفقرة الثانية من أصول الحكم وهي :  اليمين على من أنكر هل أنت مستعد لليمين أحمد

أحمد : نن نن نننعم

القاضي للجندي أسامة :

هات المصحف أيهاالجندي أسامة

الجندي يأتي بالقرآن سمعاً وطاعة سيدي القاضي

القاضي : أذكرك أيها المتهم أحمد بأن من يقسم بالله كاذباً يغمسه اليمين في جهنم هل تدرك ياأحمد خطورة القسم بالله كاذباً هل سمعت باليمين الغموس قبل اليوم .....

 أحمد : نن ننن ( يتلعثم ) نعم سيدي القاضي

( يتقدم الملك لأحمد يقول له همساً :ويحك ويحك  انتبه تنغمس في جهنم لأجل رنجات أيها الأحمق أين تسير ؟ )

( يتقدم صوت همس الشيطان لأحمد : لا يغرك كلم الملك .... سمعتك بين الناس ومن أين لك  الآن  010 آلاف رنجت هل أنت مستعد لتخسر الفيراري بعدما بذلت لها  ما بذلت !! )  

أحمد : 100 ألف  رنجت ...غموس فيراري ...جهنم ..... ( يرتفع صوت)   آه آه غموس وووووس ...ويلي من النار  لا لا لا

ينتصر صوت الملك في قلب أحمد ويقرر الاعتراف أمام القاضي بذنبه

أحمد : سيدي القاضي أستغفر الله أنا أعترف بذنبي وأقر بالفلوس لأختي ربي سامحني  ربي سامحني

القاضي : يطرق بالمطرقة

أسامة : رفعت الجلسة للنطق بالحكم

صوت يقول : محكمة

القاضي شريح : حكمت المحكمة

على المتهم أحمد حضورياً بتغريمه 10 ألاف رنجت مع أتعاب المحاماة وسجنه 3 أيام للحق العام رفعت الجلسة .

نهاية المسرحية

من إعداد الدكتور رامي محمد ديابي

2-6-1428

أنت الزائر الكريم رقم منذ 10 شوال 1427