موقع

بحث عن سر غياب البركة عن الأرض

أو نظرية قتل الخنزير وعلاقتها بالبركة الغائبة عن الأرض

بحث افتراضي لنظرية تجريم الخنزير كمستودع للأوبئة البشرية ومحطم للحاجز النوعي للفيروسات بين البشر والحيوانات .

عندما سقطت خلافة المسلمين 27 رجب 1342هـ فقدت البوصلة العلمية العالمية البحثية اتجاه الشمال  

 

 مقدمة

على مدار شهر رمضان 1426 عشت تسبيح المخلوقات والطيور والفيروسات والعلوم والمعارف وهي ترسم حكمة الله في الأشياء لتدلنا على الحكيم الخبير الذي لم يخلق أي شيء باطلاً أو عبثا ًكما تصور الكتب العلمية اليوم حركة الأوبئة بعيداً عن فلسفة القرآن في الأشياء..

وكانت رؤية القرآن للحياة تدلني على مكامن العلم ورأس الأمر وحقيقة الأشياء في ظل عالم لم يعد فيه مكان لأي مصداقية علمية وإنما هي التجارة والمال والشهوات تحكم كل شيء !!

المحتويات :

الدافع الفلسفي للبحث :

مهمة قتل الخنزير الواردة على لسان النبي عليه الصلاة والسلام عن مهمة عيسى عليه السلام في الأرض وهي أحد 3 مهمات رئيسية وافتراضي البحثي أنها  مرتبطة بنظافة الكوكب الأرضي من التلوث وأنها مرتبطة بطرح الأرض بركتها بعد خلوها من الخنزير .

 

مسودة استنتاجات البحث العلمي الخاص بنظرية

( قتل الخنزير كإجراء عالمي يهدف لحفظ النسل البشري وبيئته من الأوبئة الحالية والقادمة )

( قيد التطوير اليومي والتعديل بحول الله )


مقدمة البحث العلمي حول نظرية ( قتل الخنزير والألفية السعيدة )  :

أستعير هذه المقدمة من بحث الدكتور مصطفى حلمي في مؤتمر الإعجاز السابع  لأبني عليها التحليلات البحثيةالمنطقية القرآنية بحول الله .

أورد القران الكريم تحريم لحم الخنزير في أربعة مواضع:

1. قوله سبحانه وتعالى: ]إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله[ (7).    

         2. وقوله تعالى: ]حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم[ (8).

         3. وقوله تعالى: ] قل لا أجد فيما أوحي إلي محرماً على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أودماً مسفوحاً أولحم خنزير فإنه رجس أو فسقاً [ (9).

         4. وقوله تعالى: ]إنمّا حرّم عليكم الميتة والدّم ولحم الخنزير وما أُهلَّ لغير الله به، فمن اضطر غير باغٍ ولا عادٍ فإنَّ الله غفور رحيم[ (10).

ولم يورد القرآن الكريم كلمة "خنـزير" بصيغة الإفراد إلاّ في هذه المواضع الأربعة, لكنّه أوردها بصيغة الجمع في موطن آخر لا غير, وهو قوله تعالى معرضاً باليهود الذين تنكروا لدعوة الرسول الكريم: ]قل هل أُنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعَبَدَ الطاغوت أولئـك شر مكاناً وأضل عن سواء السبيل[ (11).

 تحليل رقمي للتكرار في القرآن الكريم  :

رجس = خنزير = 4
فسق=1
فسقا = 1
فاسقون = 6
فاسقين =11
الفاسقون =12
الفاسقين =10

ولو رجعنا إلى الآيات الأربع لوجدنا أنّ تحريم لحم الخنـزير كان قطعياَ فيها جميعاً، من أول آية نزلت إلى آخر آية. فلم يحرم المشرع سبحانه لحم الخنـزير بالتدريج كما حرّم الخمرة مثلاً, ليدلل بذلك على مدى الضرر الذي يسببه هذا الحيوان لآكليه من البشر.

وبالنظر إلى الآيات الأربع مرة أخري، نجد أنّ آية سورة الأنعام هي الوحيدة التي تعلل سبب تحريم لحم الخنـزير، حيث قوله تعالى:  ]أولحم خنزير فإنه رجس[ (9). فوصف الخنـزير بأنّه "رجس". قال الفيروزآبادي: الرجس القذر (12). وقال البيضاوي في تفسيره: الرجس القذر، وسمي بذلك لتعوده أكل النجس (13).

يقول الشيخ مصطفى الزرقا رحمه الله: "التعليل العام الذي ورد في تحريم المحرمات من المآكل والمشارب ونحوهما يرشد إلى حكمة التحريم في الخنـزير، وذلك التعليل العام هو قول الله تعالى: ]ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث[. فهذا يشمل بعمومه تعليل تحريم لحم الخنزير، ويفيد أنه معدود في نظر الشريعة الإسلامية من جملة الخبائث. والخبائث في هذا المقام يراد بها ما فيه فساد لحياة الإنسان في صحته أو في ماله أو في أخلاقه، فكل ما تكون مغبته وعواقبه وخيمة من أحد النواحي الهامة في حياة الإنسان، دَخَل في عموم الخبائث" (14).

ويقول سيد قطب رحمه الله في تفسير الآية 3 من سورة المائدة: "وسواء وصل العلم البشري إلى حكمة هذا التحريم أم لم يصل، فقد قرر العلم الإلهي أن هذه المطاعم ليست طيبة، وهذا وحده يكفي. فالله لا يحرم إلا الخبائث، وإلا ما يؤذي الحياة البشرية في جانب من جوانبها. سواء علم الناس بهذا الأذى أو جهلوه. وهل علم الناس كل ما يؤذي وكل ما يفيد ؟!" *(15).

ونقل ابن كثير رحمه الله عن بعض أهل العلم قوله: "فكل ما أحل الله تعالى من المآكل طيب نافع في البدن والدين، وكل ما حرمه فهو خبيث ضار في البدن والدين" (16).

وينبه الدكتور عبد الحافظ حلمي إلى علة تحريم الخنـزير قائلاً: "وينبغي الالتفات إلى أن لحم الخنـزير ينفرد من بين جميع اللحوم المذكورة في آيات التحريم بأنه حرام لذاته، أي لعلة- أو علل - مستقرة فيه أو وصف لاصق به، أما أنواع اللحوم الأخرى فهي محرمة لعلة عارضة عليها ولكنها تكون حلالا طيبا إذا ذكيت بالطريقة المشروعة" (17).

 

أما ما يحرم من الخنـزير، فلا خلاف بين علماء المسلمين قاطبة في تحريم الخنزير بجميع أجزائه، الشحم واللحم والأحشاء والعظم والجلد والغضاريف وغير ذلك. لكنهم اختلفوا في بعض الجزئيات اليسيرة –كالشعر مثلا _ هل يجوز استخدامه أم يحرم ذلك.

قال الفخر الرازي رحمه الله: أجمعت الأمة الإسلامية على أن الخنزير بجميع أجزائه محرم وإنما ذكر الله تعالى اللحم  لأن معظم الانتفاع يتعلق به (18).

قال القرطبي رحمه الله في تفسيره الجامع لأحكام القرآن: "لا خلاف أن جملة الخنزير محرمة إلا الشعر فإنه يجوز الخرازة به. وقد روي أن رجلا سأل رسول اللّه r عن الخرازة بشعر الخنزير، فقال: لا بأس بذلك، ذكره ابن خوير منداد، قال: ولأن الخرازة على عهد رسول اللّه r كانت، وبعده موجودة ظاهرة، لا نعلم أن رسول  r أنكرها ولا أحد من الأئمة بعده. وما أجازه الرسول r فهو كابتداء الشرع منه" (19).

وقال ابن حزم الظاهري في المحلى: " لا يحل أكل شيء من الخنزير لا لحمه ولا شحمه ولا جلده ولا عصبه ولا غضروفه ولا حشوته ولا مخه ولا عظمه ولا رأسه ولا أطرافه ولا لبنه ولا شعره، الذكر والأنثى، والصغير والكبير سواء. ولا يحل الانتفاع بشعره لا في خرز ولا غيره". ثم يقول " فالخنزير بعينه رجس وهو كله رجس. وبعض الرجس رجس حرام يجب اجتنابه" (20).

 

تحريم الخنـزير في الحديث النبوي الشريف.

 

وردت كلمة خنزبر ومشتقاتها أكثر من مائة مرة في السنة النبوية المطهرة, كلها في مجال الذم والقدح والتنكيل والتحذير. وسوف نقتصر على ذكر حديثين منها, ففيهما ما يكفي للدلالة على موقف الشريعة الإسلامية من هذا الحيوان القميء. 

عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ r قَالَ: "مَنْ لَعِبَ بِالنَّرْدَشِيرِ فَكَأَنَّمَا صَبَغَ يَدَهُ فِي لَحْمِ خِنْزِيرٍ وَدَمِهِ" (النَّرْدَشير: الزهر) (21).

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ رَضِي اللَّهم عَنْهمَا أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ r يَقُولُ عَامَ الْفَتْحِ وَهُوَ بِمَكَّةَ: إِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ حَرَّمَ بَيْعَ الْخَمْرِ وَالْمَيْتَةِ وَالْخِنْزِيرِ وَالْأَصْنَامِ. فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ شُحُومَ الْمَيْتَةِ, فَإِنَّهَا يُطْلَى بِهَا السُّفُنُ, وَيُدْهَنُ بِهَا الْجُلُودُ, وَيَسْتَصْبِحُ بِهَا النَّاسُ. فَقَالَ: لَا هُوَ حَرَامٌ. ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r عِنْدَ ذَلِكَ: قَاتَلَ اللَّهُ الْيَهُودَ إِنَّ اللَّهَ لَمَّا حَرَّمَ شُحُومَهَا جَمَلُوهُ ثُمَّ بَاعُوهُ فَأَكَلُوا ثَمَنَهُ" (22).

 

فالحديث الأول يذم ذماً شديداً كل من يلعب بالنردشير, لدرجة تشبيهه بمن يصبغ يده في لحم الخنزير ودمه. فإذا كان هذا حال من يصبغ يده بلحم الخنـزير, فكيف يكون حال من يأكل لحم هذا الحيوان ؟! قال ابن كثير: فإذا كان هذا التنفير لمجرد اللمس فكيف التهديد والوعيد من أكله والتغذي به ؟  وفيه دلالة على شمول التحريم على شمول التحريم لجميع أجزائه من لحم و شحم و غيره (23). 

أما الحديث الثاني, ففيه تصريح بتحريم بيع الخنزير أو الإستفادة من أي جزء منه. فقد دعاء النبي الكريم r على اليهود بسبب تحايلهم على شرع الله, وذلك بمحاولتهم الاستفادة مما حرّم الله عليهم أكله, عن طريق تحويله إلى شكل آخر.

تحديث

15 شوال 1426


* سؤال بحثي :

 لماذا ذكر الخنزير 4 مرات في كتاب الله وقد تعلمت من أخي الدكتور جميل الدويك أن هناك مفاتيح علمية معجزة من توازن الكون في مقادير القرآن اختصرت وشفرت !!

* ولعل ما ذكره سيد قطب مهماً من ناحية أن العلم الحديث وهذاالبحث خصوصاً قد كشف الغطاء بالنسبة لي عن بطلان كثير من الفتاوى التي دبجت في ظل جهل المسلمين بفلسفة مراكز البحوث الغربية التي تقودها العقيدة النصرانية ( راجع مقال زرع الأعضاء الخنزيرية ) والتي تعتمد الخنزير وأبحاثه ومشتقاته كنوع من التعالي على الإسلام ثم يأتي الله ليصدمهم وينكبهم في تجاراتهم وأبحاثهم بما يكشف لهم من مصائب مالية وصحية في تلك الخنازير .