Home SEWAK Theory1 ST2 ST3 ST4 ST5 ST6 Sewak Conf. Paper English ST German-ST Updates Sewak Guide

مقدمة الرسالة :

 

إن الحضارة الشرقية العريقة  التي امتدت عبر مئات السنين لتمد جسور النور لأوربة في عصور الظلام هي نفسها تلك الحضارة التي توشك أن تـنقذ العالم اليوم من أمراض  الحضارة المدنية الحديثة ولاعجب ( اقرأ السواك والصيام للدكتور حسان شمسي باشا )  ...

وربما كان  مثالنا في هذا النظرية مصداقية لتلك العبارات السابقة وهو ما كشفه العلم الحديث- اقرأ أسرار جديدة للسواك في الغرب -  وما يتوقع من الدور المستقبلي لتلك الجذور الطبية المسماة ( بالآراك - Persica Salvadoria ) في العلاج والوقاية من مشكلة التصحر عالمياً وكعلاج عملي بسيط التكلفة لوباء التدخين والمخدرات والكحولية .

أما كيف ذلك فالجواب يقع في شطرين :

الأول ربما كان في خبر نقلته محطة البي بي سي  عن نجاح أمارة أبوظبي في زرع مليوني شجرة آراك ( شجرة السواك ) عبر مسافة تصل إلى 100 كيلومتر باتجاه الربع الخالي بعدما تبين أن الآراك يستطيع النمو في السبخات المالحة ويمكن ريه بماء البحر( بالإضافة لشجرة العوم ) .

 

إن أهمية الجذور الطبية لنبات الأراك المستخدم في البلاد العربية منذ آلاف السنين معروفة كدواء عشبي لأمراض كثيرة وكفرشاة ومعجون أسنان بآن واحد ومؤخراً جاءت الأبحاث العلمية في جامعة عين شمس عبر أربع سنين لتكشف حقائق مذهلة تضاف إلى الأبحاث الغربية الأمريكية والسويسرية وغيرها  لتثبت أهمية طبية خاصة لهذا الجذر النباتي الطبي..
ويحضرني هنا ما ذكره أستاذنا الدكتور محمد علي البار في كتابه القيم ( السواك ) نقلاً عن المجامع الغربية والشرقية في تميز السواك بمادة الثيو سيانات المضادة للنخور السنية والتي كانت معظم السبب في عدم حاجة العرب قديماً لطبيب الأسنان .
 

بل وإن إثبات العبارة القديمة ( الفم مرآة الجسد ) عادت لتتصدر هدف كثير من المراكز البحثية في أمريكا ( د . جمال شلبي) ..

 

من خلال هذه السطور أركز على الإعجاز النبوي في عظمة الدلالة العلمية البيئية الصحية في وفاة النبي عليه السلام وهو يتسوك وأدلل على كون السواك ربما المخرج العملي للأمة الإسلامية من وباء التدخين ( دلالة عظيمة وأساس للأمن الأخلاقي والاجتماعي )  , ذلك الوباء الذي يعد السبب الأول والوحيد لوباء المخدرات والإنحرافات السلوكية المختلفة في المجتمعات المسلمة.***

 

نظرية السواك الدواء والسجائر الداء


الأسس التي قامت عليها النظرية :
1- خاصية الاعتياد المشترك ( للسواك والسجائر ) فيزيولوجياً وميكانيكياً.
الميل الفيزيولوجي ( اقرأ السواك وخصال الفطرة )  والعلاقة الميكانيكية بين اليد والفم هي أساس من أسس نجاح صناعة السجائرتجارياً وهي عامل مشترك بين الداء ( التدخين ) والدواء  ( السواك ) ولعل منعكس المص عند الأطفال أحد الشواهد على ذلك.
تنص الفرضية :
"
أن الأصل في عادة السجائر فيزيولوجي وميكانيكي ويحدث الإدمان خاصة في حال انعدام البديل الفطري الصحي "السواك" .

أما شواهد النظرية فهي كثيرة  منها الميل الفيزيولوجي عند الأطفال لعادات كثيرة تربط الفم باليد ومنها مص الأصبع ونتف الشارب وغيرها"

شاهد منW.H.O منظمة الصحة العالمية:

 

يذكر الفنان دريد لحام في شريط الفيديو الذي أصدرته منظمة الصحة العالمية في عام 2001 بمناسبة اليوم العالمي للتدخين خلاصة مهمة وهي :
إدمان التدخين هو إدمان  المدخن للعادة الميكانيكية الحركية بين يديه والسجائر بشكل أساسي .



 

2-    السواك وسيلة ناجعة في علاج إدمان السجائر:

 

 هناك حالات عديدة نجحت بالإقلاع  من مرضى عيادة الإقلاع الخاصة بي في حلب ***– سورية وذلك باستعمال السواك الأخضر الطازج والذي يأتي من منطقة أبها ومن بلاد اليمن خاصة وكانت أفضل النتائج لعلاج ادمان التدخين بالسواك تتأتى باستعمال السواك الحار ( له مذاق حار مثل مذاق  قشر الفجل )  وإن لم يكن الشفاء من السجائر كاملاً فالانخفاض ملحوظ ، وهو عادة من 40-100 % عند مختلف الحالات ولذلك كنت أنصح المدخنين دوماً بوضع السواك داخل علبة السجائر.
فضلاً عن تقارير حالات الشفاء من الإدمان باستعمال الآراك كبديل ميكانيكي عن السجائرمن دول إسلامية كثيرة  والتي جعلت أحد المحسنين في السعودية  "كما علمت " يقوم ببناء معمل مشهور ( سواك مكة ) ليحارب وباء التدخين ، ويبدو أن العادة الميكانيكية لليد بالتردد على الوجه هي عادة مغروسة في فيزيولوجيا الكائن البشري من قبل الإله الخالق سبحانه وهذا ما يتبادر للذهن عند قراءة حديث صحيح مسلم :

 عشر من سنن الفطرة وذكر أولها : السواك .

 

 

3- تأثيرات صحية نافعة للسواك تعاكس تأثيرات السجائر الضارة:

 

لعنات السجائر وآثارها المدمرة الصحية تصيب كل الطرق التنفسية بشكل أساسي حيث التماس المباشر مع دخان السجائر  ثم تتعداه لكل الأجهزة الحيوية لتظهرالتأثيرات المخربة والمسرطنة بعد حين  فتتنوع من اللثة والأسنان والفم والحنجرة والمعدة والأعصاب إلى الناحية الجنسية وبالمقابل  يأتي السواك ليلعب دوراً معاكساً في كل الأجهزة السابقة بداية من لون الأسنان وطعم الفم ورائحته للحنجرة والمعدة وغيرها .

 ودور السواك في علاج التهابات الحنجرة والوقاية منها مجرب  لتجاور تأثيره المعقم الجرثومي من المخاطية المبطنة للفم إلى الحنجرة إضافة  لاستعمال منقوع السواك في الطب الشعبي كمهدء للأعصاب والمعدة مع سماعي لقصتين من الموروث الشعبي ( قصة من اللاذقية وأخرى الكويت )  توجبان البحث العلمي للتأكد عن وجود خاصية لتأخير الدورة  الشهرية عند النساء ( كانت نساء العرب تستعمله في شهور الحج والعمرة )  ثم إلى دوره المضاد للسرطان المثبت في أبحاث باكستانية سمعت عنها ولم أستطع الحصول عليها سوى إشارة من مقال في موقع مجلة الكهرباء السعودية ، إضافة لدوره المقوي جنسياً المعروف لكونه يعتبر أقوى معطر ومنكه للفم فضلاً عن كونه أقوى مزيل فوري لرائحة الفم الكريهة والتي غالباً ما ينجم عنها قرف الزوجة من الزوج والبرود الجنسي. ( قارن بين مظهر أسنان المتسوك والمدخن للتتأكد )

 

 ولعل من المفيد هنا ذكر الأدب النبوي في بدء دخوله عليه السلام البيت بالسواك فإذا أراد تقبيل بعض أهله كان فمه عطراً منكهاً.