ملف عن أنظمة التقنيات وعلومها وأنماط سد ثغور المسلمين المقترحة اليوم :

(1)   مقدمة

(2)     ما هي أنظمة سد الثغور الالكترونية الإعلامية البديلة  ؟

(3)   مثال عملي / مشكلة القات في اليمن

(4)   أهمية بناء الخرائط المعرفية للجيل والتمكين

(5)   خاتمة

 

1- مقدمة :

ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين .... كان كتاباً رائعاً للندوي رحمه الله ولو أحصينا خسائر العالم اليوم في ظل تأخر المسلمين إعلامياً لرأينا العجب العجاب وسأتكلم اليوم كمثال دقيق الوصف  لما سبق من خلال  مفهوم ( التسوك الإعلامي الغائب ) كحل إعلامي نموذجي لمشاكل الإدمان في العالم وأوصف فيه لنظام التقنيات الإعلامية المطلوب لسد الثغور(3)  " أو  لحل أي مشكلة اجتماعية إسلامية لها أصل إعلامي جماهيري ( كمشكلة غلاء المهور وتعدد الزوجات والغزو الإعلامي العولمي عموماً وأنماط حياته الهمجية الأنانية اللا أخلاقية ولامسؤولة التي ولدت عندنا مشاكل لم نكن نعهدها ( بيوت رعاية المسنين – اللقطاء- الأيدز إلخ) وسأصطلح عليه باسم ( أنظمة سد الثغور الالكترونية الإعلامية )

 

2- ما هي أنظمة سد الثغور الالكترونية الإعلامية البديلة  :

 

بداية لابد من الإشارة إلى أن معظم مشاكل الأمة لها أصل من سقوط خلافة المسلمين وانعدام المرجعية السياسية والدينية الموحدة (2) وبعد فإن بناء أي حل للمشاكل الناجمة عن التقهقر الإعلامي الجماهيري الإسلامي وتحكم اللا مسلم في الأعراف الاجتماعية وقبولها (Control Social Norms acceptance )  يجب أن تبنى على ثلاثة أسس :

(1)   تأسيس بنوك قواعد البيانات (Data base  )

(2)   تشكيل أنظمة الاتصال السريع للمشورة بين الشبكات الموسعة والخبراء (works Net)

(3)   وختاماً بناء ما سبق على أرضية من تمويل مستدام لوقف إسلامي   ( Cosised Waqf   ) أي ثبات مصادر التمويل ..

 

وبعد ذلك يمكن أن تخرج الحملات الإعلامية التي تستهدف تغييرالقبول الاجتماعي (5)  للمنكر في المجتمع المسلم ولا بد من الاستناد على الفتوى الموحدة (4)  كسلاح تنمية مهم في كل مشاكل المسلمين التي لعب فيها أعداءهم دور التمييع

 

3- مثال عملي / مشكلة القات في اليمن :

قمت ببناء ارضية تحتية ( Infra structure  ) كمثال عملي للأمة الإسلامية  وكيفية سد الثغر كمثال :

(1)   قواعد بيانات بدائية ( رابط) معرض صور

(2)   مجموعة الكترونية ( شبكات)  ( رابط)

(3)   منتدى التوعية عن القات / جيزان  (رابط)

(4)   ثم قمت بمحاولة تسويق وقف ( لبناء ثلاثية سد الثغر – بنك معلومات – شبكات- مشاريع منبثقة لتحقيق الهدف المرحلي الأولي ربما وهو تناغم الفتوى مع الإعلام لتحقيق نزع القبول الاجتماعي للتخزيتن والتقوت وهنا يبرز السواك كبديل صحي اجتماعي ويبرز أهمية التسوك الجماهيري الإعلامي (6) لإعادة برمجة أعراف المجتمعات البشرية على سنة الفطرة والبرمجة الأصلية الصحية الشمولية للإنسان )

 

4- أهمية بناء الخرائط المعرفية للجيل والتمكين :

 

المثال السابق في علاج عملي لمشاكل الأمة المتراكمة يقودنا للحديث عن أهمية الخرائط المعرفية للجيل فعندما أمضى البخاري رحمه الله 40 عاماً يجمع حديث رسول الله ويبوبه ويصنفه ويحقق ويدقق كان يبني قواعد البيانات المعرفية الأهم بعد كتاب الله لأمة الإسلامية لتبني حضارتها على الوحي (1) الذي لا يعرف صلاحية زمنية

ولا يغير ثوابته تعاقب الحضارات على الأرض أو تمكن الشرك في الأرض وما تكيد له لعلوم وأصول التوحيد مهما بلغت في أكاذيبها ومحاولاتها البائدة في  تصدير شهادات انتهاء الصلاحية لعلوم الوحي ..

 

وكذلك كان ابن الجوزي رحمه الله " الذي أضعه نصب عيني كقدوة علمية دوماً وأحسده حسد غبطة على تراثه العلمي المترامي "  ( وهو المثل العظيم  للجيل ( مصدر شحن عظيم للهمم والطاقة ) في خدمة العلم وبرمجة الهدف وحسن استثمار الوقت ) حيث أحصى له العلماء أنه كان يكتب في اليوم 3 كراسات من العلوم المنوعة.

 

وكانت مهمة هؤلاء العلماء رحمهم الله ممن صنف وألف وبوب وحقق ودقق هي بناء قواعد بيانات الحضارة الإسلامية على أسس صادقة متينة وتسهيل الوصولة لها ( Accessibility )  ولننظر بعين الموعظة لما فعلته أمريكا من تحويل المعرفة الورقية لرقمية فكانت الثورة المعلوماتية لكوكب الأرض بناء على تمكين وهيمنة لأمريكا على المعرفة بما ملكته من سرعة وصول للمعرفة كمثال عملي عن أثر سرعة الوصولية للمعرفة وتوفر خرائط المعلومات وبنوكها وخبراءها وشبكاتهم في التمكين الحضاري والمعرفي.

 

 قال تعالى عن هذه النقطة كإشارة للمعرفة والعلم كأساس للهيمنة : :

 

خاتمة :

إن امتلاك الأمة للمعرفة وتأسيسها للأوقاف الحديثة التقنية ( 7) الإعلامية الجماهيرية ربما هو الأساس الأهم لإعادة العالم لمعيرة القرآن المذكورة في مطلع سورة الفرقان :

 

بعدما تبجح روبرت مردوخ صاحب الأساطيل الإعلامية في مقابلات كثيرة بأنه بلغ رسالته للعالم ونجح في إلغاء قوائم التحريم والمنكرات من الأديان على كوكب الأرض!!

 أبو عبيدة الآراكي

4 شوال 1428